المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06



حملة السلطان سليمان القانوني لاحتلال العراق 1534.  
  
1433   08:22 صباحاً   التاريخ: 2023-05-16
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص 213 ــ 218.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني /

شهدت العلاقات العثمانية - الصفوية ازمة كبيرة في عهد السلطان سليمان القانوني، وكان العثمانيون منشغلين بعملياتهم العسكرية في اوروبا، ولم يكن بوسعهم فتح جبهة ثانية ضد الصفويين في نفس الوقت، فكان لا بد من تعليق العمليات العسكرية في اوروبا للتفرغ من اجل التعامل مع الامر الواقع في الجبهة الجنوبية الشرقية للدولة طالما اصبحت الحرب مع الصفويين حالة لا يمكن العدول عنها. وبالفعل قام السلطان سليمان القانوني بحل المسائل العالقة في اوروبا وذلك عندما تبوء الشاه طهماسب عرش بلاد فارس. كانت بداية الحرب العثمانية - الصفوية عندما خاض أولامه تكلو وهو احد المنشقين عن الدولة الصفوية، معركة ضد شرف خان المنشق عن السلطنة العثمانية وتمكن من التغلب عليه وقتله في 21 تشرين الاول سنة 1533، وأثر هذا حشد ابنه شمس الدين قواته وتقابل مع أولامه تكلو الا انه ادرك انه لن يتمكن من مقاومته فاتصل بالوزير الاعظم ابراهيم باشا معلنا طاعته للعثمانيين ولهذا عهد اليه ابراهيم باشا بتليس و وعد اولامه باشا بتقليده وظيفة اخرى وكان الاجراء الذي اتخذه الوزير الاعظم صائبا وفي محله، اذ لو قام بتوجيه ادارة بتليس الى شخص آخر من غير الاسرة التي تديرها بالوراثة ، فان الامراء الاكراد الذين كانوا يديرون اقاليمهم بنفس الطريقة سيفقدون الثقة بالحكومة العثمانية ويوجسون خيفة ويستغلون بالتالي اية فرصة سانحة لإعلان تبعيتهم وولائهم للدولة الصفوية. كان شاه ايران طهماسب قد ورث عن ابيه اسماعيل عداء مستحكماً مع قبائل الاوزبك في اقصى الشرق وكان يقودهم عبيد خان (1539-1540) من بلاده من جهة ومع العثمانيين المتاخمين له في الغرب من جهة اخرى، فبادر اولاً الى محاربة الاوزبك ، الا ان السلطان العثماني سليمان القانوني (1524 - 1566) استغل حرب الشاه مع الاوزبك واراد السيطرة على طريق تبريز التجاري لذا ارسل اولامه تكلو، على رأس قوة صغيرة الى اطراف اقليم أذربيجان لاستطلاع الأوضاع العسكرية ولاستمالة سكان الاقليم الى جانب الدولة العثمانية قدر المستطاع ثم اصدر السلطان اوامره الى صدره الاعظم ابراهيم باشا في تشرين الاول 1533 بالتوجه هو الاخر على رأس جيش كبير قدر بـ 100.000 مقاتل للالتحاق باولامه وكان الصدر الاعظم ابراهيم باشا قد انطلق من اسطنبول صوب المنطقة ووصل الى حلب في كانون الأول 1533 وامضى فصل الشتاء فيها وقبل ان يخطو ابراهيم باشا اية خطوة قام بجمع المعلومات المتعلقة بتحركات الشاه والاوضاع السائدة في بغداد وارجائها وكلف بهذا سليمان باشا الذي ربما عين في ايالة الاناضول بعد عام من عزله من ولاية ديار بكر .1532م. وبعد ان اجمع سليمان باشا بعض المعلومات، ارسل رسالة غير مؤرخة الى ابراهيم باشا اشارت الى ان محمد خان تكلو عين حاكماً على بغداد بعد ذو الفقار خان وجمع مؤناً تكفيه لمدة 3-4 سنوات ويسعى الى تحصين موقعه. وان علاقته مع العشائر العربية في ارجاء بغداد غير جيدة وعدائية وهو يقيم في داخل بغداد نفسها. كما اورد سليمان باشا في رسالته انه طلب من امير سنجق الموصل احمد بك ومن حسين بشري (وهو كان يدير اقطاعاً للسلطان دون ان يذكر محل اقامته) طلب منهما احاطته علما بالوضع في ارجاء بغداد وقام حسين بشري بالتوجه مع جمع من الرجال الى ارجاء تاووق (داقوق) في كركرك واغاروا على الصفويين المتمركزين هناك وتغلبوا عليهم واسروا واحدا منهم وارسلوه اليه وازاء هذا الوضع اوصى سليمان باشا القائد العثماني ابراهيم باشا، بالتاني والتريث لحين تمكنه أي سليمان باشا من الذهاب الى الموصل والحصول على اصح الاخبار ليتسنى له اتخاذ التدابير اللازمة على ضوئها. وكان سليمان باشا يرى ان بغداد قلعة حصينة جداً وينبغي فتحها عن طريق بذل الأمان لأهاليها وإلاّ ينبغي تجهيز الجيش بمعدات 4000-3000 فأساً ومثلها معولاً وهناك احتمال كبير ان ابراهيم باشا أمضى من الشتاء في حلب إثر هذا التقرير. وقد قرر ابراهيم باشا عقب ذلك، بالتوجه الى بغداد مثلما كان مقررا في السابق الا انه وباقتراح من الدفتر دار اسكندر باشا قصد ديار بكر (ايار 1534)، وقد وصل الصدر الأعظم الى مدينة (آمد) اذ مكث فيها ستة اسابيع للتموين اتجه بعدها الى قلعة (اونيك) ثم الى قلعة (وان) ثم الى (عادل جواز) ومن هذه الاخيرة توجه الى أطراف اذربيجان حيث امر فيها اولامه وجيشه بالتقدم الى اردبيل، في الوقت الذي زحف هو على مدينة تبريز. ولما سمع الشاه طهماسب بتوغل اولامه في اراضيه وعلم بنجاح ابراهيم باشا باقتحام تبريز، بادر الى عقد صلح مع الاوزبك وارسل فرقة من (القزلباش) لمواجهة الحملة العثمانية ولما علم ابراهيم باشا بالأمر بعث الى السلطان سليمان يستقدمه على جناح السرعة وذلك لعجزه على مواجهة الشاه طهماسب لوحده وقد استجاب السلطان لطلب صدره الاعظم واعد جيشاً في ايار 1534 قاصداً به تبريز، وفي تشرين الاول 1534 وصل مصيف (اوجان) في اذربيجان فهب ابراهيم باشا فيه لاستقباله ولما كان في نية السلطان سليمان مواجهة طهماسب وجها لوجه فانه غادر مصيف اوجان في طريقه الى (سلطانية) ليزحف منها الى قزوين عاصمة الدولة الصفوية آنئذ لدحر الشاه في عقر داره، الا ان الامطار الغزيرة التي هطلت والثلوج الكثيرة التي تراكمت في الطرقات ادت الى هلاك عدد كبير من رجال الحملة العثمانية وولدت تذمراً بين افراد الجيش ولكن رغم ذلك استطاع السلطان قيادة جيشه باتجاه قزوين وقد نشرت انباء زحفه الهلع في صفوف الجيش الصفوي ولاسيما أولئك المتمردين منهم حيث مال فريق منهم الى تأييد السلطان سليمان، كما اعلن بعضهم العصيان في وجه الشاه الا ان سوء الاحوال الجوية خدمت الشاه فالشيء الذي لم يستطع فعله في مواجهة جيش السلطان سليمان فعله الطقس، حيث ان الامطار والثلوج الكثيرة التي تراكمت خلفت الاوحال في الطرقات وادت الى غوص العربات والمدافع فيها فأثر هذا الوضع على نفسية الجيش العثماني وزاد في قلقه وتذمره واضطرابه لدرجة ان فريقاً منه تجرأ وطالب بالعودة الى الوطن ونتيجة لذلك اضطر السلطان الى مغادرة مدينة السلطانية ولما كان الرجوع الى اذربيجان في ذلك الفصل يعني مواجهة القحط والمجاعة لذا قرر التوجه الى الموصل عن طريق شهر زور لقضاء فترة الشتاء والعودة بعدها الى مواجهة طهماسب في بلاده ثانية عند حلول فصل الربيع في اثناء ذلك وصله وفد من الحامية الفارسية في بغداد يحمل اليه مفاتيح المدينة علما ان حاكم بغداد محمد خان كان قريبا لاولامه تكلو. ومن المعروف ان الاوضاع في بغداد كانت قد اضطربت نتيجة فزع الحامية الفارسية حيث كانت اخبار الجيش العثماني تتوارد الى العراق عن طريق رسائل كان يبعثها باستمرار اولامه تكلو والصدر الاعظم العثماني الى بغداد بقصد اضعاف معنويات حاكمها، وقد ادت تلك الرسائل الى انقسام ابناء قبيلة تكلو في بغداد الى مجموعتين احداهما تؤيد الشاه والثانية تروم التعاون الدولة العثمانية، وقد حاول محمد خان اقناع الفريق الثاني بالعدول عن موقفه والتعاون معه لصد الهجوم المتوقع والدفاع عن بغداد وقلعتها بعد ان وصلته رسائل سليمان القانوني وهي تتضمن الاغراء والتهديد الا ان هذا الفريق أبا ذلك. وفي هذه الاثناء وصله رسول من الشاه يدعوه حاميته للتوجه الى ،قزوين ولما عرض الأمر على قبيلته رفضت الدعوة بل تحصنت في المدرسة المستنصرية، واعلنت التمرد ضده وجاهرت بالولاء للدولة العثمانية ولما لم يكن في استطاعته الدفاع عن بغداد، كما لم يكن في مقدوره مغادرتها وحده اتصل بقادة المعارضين وتظاهر امامهم بأنه قد غير رأيه واخبرهم بموافقته على تسليم بغداد الى السلطان وطلب منهم تنظيم وفد من زعمائهم للذهاب اليه واستقدامه فرحب القادة المعارضون بقراره وهرعوا الى السلطان فرحين لاستدعائه، وعندئذ انتهز خلو المدينة منهم فجمع ماله وحاشيته وعبر نهر دجلة ليسلك الطريق البري فاراً الى البصرة. وقد تسلم سليمان القانوني مفاتيح بغداد من وفد من قبيلة تكلو وكان آنذاك على مشارف سهل ماهي دشت بالقرب من كرمان في طريقه الى العراق، لذا تحرك على الفور بهدف الوصول الى بغداد. لقد فتح السلطان سليمان بغداد دون قتال في كانون الأول 1534، وقد دخل بصحبة حاشيته فقط الى المدينة ومن الامور الهامة التي يجب الاشارة اليها ان السلطان لم يسمح لجيشه بدخول المدينة خوفاً من عدم استطاعته كبح جماحه وتلافياً لأعمال النهب، ولو اخذ بنظر الاعتبار ما صاحب جيش سليمان من مجاعة عبر الطريق الشاق الطويل وما عاناه من كثرة هطول الامطار وتراكم الثلوج لاستطعنا تصور حالة بغداد لو سمح للجيش بدخولها، لذا سلمت المدينة من السلب والنهب والهدم، وهذا ما لم يعهده سكانها في تلك الايام من المحتلين. ومن الجدير بالذكر ان مدينة بغداد كانت عند دخول السلطان سليمان القانوني محاطة. بسور على شكل قوس يتخلله حوالي 150 برج وفيه اربعة ابواب يدعى الشمالي منها باب الامام الاعظم والجنوبي يسمى الباب المظلم والشرقي الباب الابيض، اما الباب لقد اخضع الجهاز الاداري بعد احتلال السلطان سليمان القانوني للعراق لعملية اعادة تنظيم شاملة. فاستحدثت ولايات بغداد والموصل بعد فصل الاخيرة عن ولاية ديار بكر عام 1534 كما تطلب الامر اقامة نظام حقوقي جديد وسن قوانين-نامه محلية في الموصل وتكريت وبغداد وغيرها من المدن بهدف القضاء على الظلم والاستبداد. وفي نيسان غادر سليمان القانوني العراق وبقيت في البلاد قوات عثمانية بلغ عددها نحو 22000 تضم الفرسان - الخيالة (السباهية). ولو اضيفت اليها الفصائل المسلحة التابعة للأمراء الاكراد والبدو لبلغت هذه الجيوش درجة عالية من القوة. لقد تحول العراق في النصف الاول من القرن السادس عشر الى اقوى رأس جسر للقوة العسكرية العثمانية في الشرق. في نهاية عام 1534 عاد السلطان الى اسطنبول، وعندما وصل الى مكان يدعى كوك تبه سمع بان الشاه طهماسب الاول قد بعث برسالة الى امير اربيل عز الدين شير، مما اثار شكوك السلطان العثماني فامر بقتله، وعهد بحكم اربيل الى الامير اليزيدي حسين بك الداسيني، ثم اضاف السلطان العثماني امارة سوران بكاملها الى اربيل وسلم ادارتها الى الامير اليزيدي المذكور في فرمان 14 شباط 1587 ثبت السلطان سليمان قانون نامه بغداد، اعلن انه لا يسمح لاحد بعد هذا القانون ان يعامل سكان المدن والقرى خلافا للقانون والشريعة وكلف قاضي وبكلر بكي بغداد اعلام الجميع بذلك. وللتأكد من ذلك امر السلطان بقراءة قانون نامه في جميع المدن والقرى ومناطق التجمعات السكنية. ووضعت في الوقت ذاته مبادئ لفرض الضرائب واستغلال الارض كما اجري مسح تفصيلي ونظمت الدفاتر سجلت فيها كل التفاصيل المتعلقة بالمقاطعات والاملاك.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).