المـؤشـرات المـركـبة لقياس التنمية الاقتصادية: المـؤشـرات غـير الدخـليـة (الرقـم القـياسـي لـمستوى المعـيشة) |
1538
01:34 صباحاً
التاريخ: 27/12/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2016
4804
التاريخ: 24-4-2016
2598
التاريخ: 5-7-2022
3027
التاريخ: 8-2-2019
8745
|
IV- المؤشرات المركبة :
بديهي أن تحقيق تطور اقتصادي لا يكفي وحده لتفسير حدوث تنمية في بلد ما إذ يحتاج الأمر إلى أن ينسحب هذا التطور إلى إحداث رفاه في الجوانب الأخرى غير الاقتصادية، لذلك فإن الجوانب الاقتصادية وحدها لا تصلح كمؤشر عام لقياس التنمية ما لم تُدرج معها الجوانب الأخرى كنوعية الخدمات الصحية، ومستوى التعليم والثقافة ومشاركة المرأة ... الخ ، ومن أجل ذلك ظهرت عدة محاولات لبناء مؤشرات مركبة تهتم بالتعبير عن الجوانب النوعية في التنمية بشكل كمي قصد التوصل إلى وضع مؤشر لقياسها، من بين هذه المؤشرات نذكر ما يلي :
1- المؤشرات غير الدخلية :
لقد جاءت هذه المؤشرات كنتيجة لمحدودية مقياس الدخل الفردي كمؤشر لقياس التنمية الاقتصادية، إذ ظهرت محاولات متعددة لإيجاد أرقام قياسية فردية للتنمية من خلال ربط خليط من المؤشرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومن المحاولات نذكر: (1)
1-1- الرقم القياسي لمستوى المعيشة :
حيث قام كل من ( 1966 reowski et Scott ) بدراسة هادفة لقياس خلال ما سُمّي "الرقم القياسي لمستوى المعيشة" و المحسوب على أساس تقييم كمي لجملة من الحاجات المادية والثقافية المحددة.
2-1- الرقم القياسي لـ (Mc Granahan) :
قاد ماكجرانان وجماعته (Granahan1972 Mc (دراسة لإيجاد رقم قياسي للتنمية باستخدام 18 مؤشراً (تم اختيارها بعد تنقيح قائمة بـ 73 مؤشراً) هي :
- العمر المتوقع عند الولادة
- نسبة السكان في مواقع السكان أكبر من 20.000 .
- استهلاك البروتين الحيواني لكل فرد في اليوم الواحد.
- نسبة تسجيل الطلبة في مرحلتي الابتدائي والثانوي مع بعضهما.
- نسبة التسجيل في المعاهد المهنية .
- معدل عدد الأشخاص لكل غرفة .
- توزيع أو تداول الصحف لكل 1000 من السكان.
- عدد الهواتف لكل 100.000 من السكان.
- عدد مستقبلات بث الراديو لكل 1000 من السكان
- نسبة السكان النشطين اقتصادياً الذين لديهم كهرباء وغاز وماء.
- نسبة الإنتاج الزراعي إلى عدد العمال الذكور الزراعيين.
- نسبة العمال الذكور البالغين في الزراعة.
- استهلاك الكهرباء (كيلوواط لكل فرد).
- استهلاك الحديد (كيلوغرام لكل فرد).
- استهلاك الطاقة (كيلو غرام فحم مكافي لكل فرد) .
- نسبة الناتج المحلي الإجمالي المشتق من الصناعة التحويلية.
- التجارة الخارجية لكل فرد بالدولار الأمريكي لعام 1960.
- نسبة الحاصلين على رواتب وأجور إلى المجموع الكلي للسكان النشطين اقتصادياً.
3-1- الرقم القياسي لنوعية الحياة المادية :
جاء هذا المقياس نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية في الدول الأقل تقدماً، وهو مؤشر لا يعتمد على زيادة الدخل وإنما على النتيجة النهائية لاستعمال الدخل (أي في تحسين نوعية الحياة المادية)، وفق رؤية أن الناس يرغبون في الاستمتاع بحياة صحية أطول، يرون فيها أطفالهم وهم يكبرون، مع تحصيلهم على مستوى تعليمي يمكنهم من استغلال فرص في حياتهم، لذلك فهو يقيس ثلاث جوانب رئيسية هي: توقع الحياة، وفيات الأطفال والرضع، والقراءة، حيث يُعطى لكل جانب منها درجة من 1 إلى 100.
إن تركيز هذا المؤشر على استعمال الدخل الفردي بدلاً من مستوياته يجعل من ارتفاع الدخل الفردي في دولة ما لا يعكس بالضرورة وجود حياة نوعية جيدة فيها، وعلى سبيل المثال فإن الولايات المتحدة الأمريكية كان لديها معدل دخل فردي عال عالمياً ولكنها رُتبت في الدرجة 96 على مقياس الرقم القياسي لنوعية الحياة المادية في عقد السبعينات من القرن الماضي، بينما هولندا التي كان لها معدل دخل فردي أقل من الولايات المتحدة الأمريكية فقد رتبت في الدرجة 99 على نفس المقياس (الدرجات الأعلى في هذا المقياس هي الأفضل).
1-4- أسلوب الحاجات الأساسية :
تُقيّم التنمية وفق هذا الأسلوب بالمدى الذي تُشبع فيه حاجات السكان في بلد نامٍ أو فقير، أي المستويات الدنيا من الحاجات المادية مثل: استهلاك الغذاء، توفير الملجأ أو السكن ، توفر منفذ على الخدمات العامة الأساسية كالماء الصالح للشرب والصرف الصحي، والصحة والتعليم.
إن أسلوب الحاجات الأساسية يهتم بإزالة الفقر المطلق عبر توفير السلع والخدمات الأساسية للفقراء بطريقة سريعة بدلاً من الاعتماد على استراتيجية زيادة دخل الفقراء التي تأخذ وقتاً طويلاً، علاوة على أن زيادة الدخل النقدي ربما لا تساعد الفقراء لأنه ربما لا يقومون بالإنفاق بأنفسهم لذلك الدخل من أجل الوصول إلى المستوى الأمثل من التغذية والصحة، وهذا ما يجعل تدخل الدولة أمراً ضرورياً وفق نظرة هذا الأسلوب.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|