أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2022
1806
التاريخ: 2024-01-15
916
التاريخ: 2023-02-08
1313
التاريخ: 2024-04-13
1007
|
قصيدة لابن خفاجة
ومن نظمه رحمه الله تعالى يتفجع ويتوجع (1) :
شراب الأماني لو علمت سراب ... وعتبى الليالي لو عرفت عتاب
وهل مهجة الإنسان إلا طريدة ... يحوم عليها للحمام عقاب
يخب بها في كل يوم وليلة ... مطايا إلى دار البلى وركاب
وكيف يغيض الدمع أو يبرد الحشا ... وقد باد أقران وفات شباب
أقلب طرفي لا أرى غير ليلة ... وقد حط عن وجه الصباح نقاب
كأني، وقد طار الصباح، حمامة ... يمد جناحيه علي غراب
دعا بهم داعي الردى فكأنم ... تبارت بهم خيل هناك عراب
فها هم وسلم الدهر حرب كأنما ... جثا بهم (2) طعن لهم وضراب
هجود ولا غير التراب حشية ... لجنب ولا غير القبور قباب
ولست بناس صاحبا من ربيعة ... إذا نسيت رسم الوفاء صحاب
ومما شجاني أن قضى حتف أنفه ... وما اندق رمح دونه وكعاب (3)
وأنا تجارينا ثلاثين حجة ... ففات (4) سباقا والحمام قصاب
كأن لم نبت في منزل القصف ليلة ... نجيب بها داعي الصبا ونجاب
إذا قام منا قائم هز عطفه ... شباب أرقناه بها وشراب
ولما تراءت للمشيب بريقة ... وأقشع من ظل الشباب سحاب
نهضنا بأعباء الليالي جزالة ... وأرست بنا في النائبات هضاب
فيا ظاعنا قد حط من ساحة البلى ... بمنزل بين ليس عنه مآب
كفى حزنا أن لم يزرني على النوى ... رسول ولم ينفذ إليك كتاب
وأني إذا يممت قبرك زائرا ... وقفت ودوني للتراب حجاب
ولو أن حيا كان حاور ميتا ... لطال كلام بيننا وخطاب
وأعرب عما عنده من جلية ... فأقشع عن شمس هناك ضباب
__________
(1) الذخيرة: 181 والديوان: 217 وفيها يرثي الوزير أبا محمد بن ربيعة إثر وفاة جملة من إخوانه.
(2) ك: بينهم.
(3) الذخيرة والديوان: وذباب.
(4) أصول المقري: حقبة، فمات.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|