أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-9-2020
4350
التاريخ: 11-8-2020
2146
التاريخ: 14-8-2020
2150
التاريخ: 12-8-2020
6936
|
سلمان على لسان أئمة أهل البيت:
سئل علي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سلمان ، فقال :
« إمرء منا وإلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم ، علم العلم الأول والعلم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحراً لا ينزف.! » (1)
عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال:
« ضاقت الأرض بسبعة ، بهم ترزقون ، وبهم تنصرون ، وبهم تمطرون ، منهم : سلمان الفارسي والمقداد ، وأبو ذر ، وعمار ، وحذيفة. وكان علي (عليه السلام) يقول: وأنا إمامهم ، وهم الذين صلوا على فاطمة (عليها السلام). »
أخرج الشيخ الطوسي في أماليه، عن منصور بن بزرج، قال :
قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ما أكثر ما أسمع منك ـ سيدي ـ ذكر سلمان الفارسي.؟
قال (عليه السلام) : لا تقل سلمان الفارسي ، ولكن قل سلمان المحمدي ، أتدري ما أكثر ذكري له.؟ قلت : لا.
قال : لثلاث خصال ، إيثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السلام) على نفسه.
والثانية : حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد. والثالثة : حبه للعلم والعلماء.
وأخرج الكشي عن محمد بن حكيم ، قال :
ذكر عند أبي جعفر (عليه السلام) سلمان المحمدي ، فقال : إن سلمان منا أهل البيت ، إنه كان يقول للناس : هربتم من القرآن إلى الأحاديث. ، وجدتم كتاباً دقيقاً حوسبتم فيه على النقير والقمطير والفتيل وحبة الخردل ، فضاق عليكم ذلك ، وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم. (2)
وبسنده عن الحسين بن صهيب عن أبي جعفر ، قال : ذكر عنده سلمان الفارسي قال فقال أبو جعفر (عليه السلام) :
لا تقولوا سلمان الفارسي ، ولكن قولوا : سلمان المحمدي ، ذاك رجل منا أهل البيت. (3)
الصدوق ، بسنده عن إبن نباته قال :
سألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه وقلت: ما تقول فيه؟
فقال: ما أقول في رجل خلق من طينتنا، وروحه مقرونة بروحنا، خصه الله تبارك وتعالى من العلوم بأولها وآخرها وظاهرها وباطنها وسرها وعلانيتها ، ولقد حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلمان بين يديه ، فدخل أعرابي فنحاه عن مكانه وجلس فيه ، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى در العرق بين عينيه واحمرتا عيناه ثم قال : يا أعرابي ، اتنحي رجلاً يحبه الله تبارك وتعالى في السماء ويحبه رسوله في الأرض! يا أعرابي، أتنحي رجلاً ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام! يا أعرابي ، إن سلمان مني ، من جفاه فقد جفاني ومن آذاه فقد آذاني ، ومن باعده فقد باعدني ، ومن قربه فقد قربني ، يا أعرابي لا تغلطن في سلمان ، فان الله تبارك وتعالى قد أمرني أن أطلعه على علم المنايا والبلايا * والأنساب وفصل الخطاب.
قال : فقال الأعرابي : يا رسول الله ، ما ظننت أن يبلغ من فضل سلمان ما ذكرت ، أليس كان مجوسياً ثم أسلم؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) يا أعرابي أخاطبك عن ربي ، وتقاولني؟! إن سلمان ما كان مجوسياً ، ولكنه كان مظهراً للشرك ، مبطناً للأيمان.
يا أعرابي ، أما سمعت الله عز وجل يقول : « فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما. » أما سمعت الله عز وجل يقول : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عن فانتهوا. » يا أعرابي خذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ولا تجحد فتكون من المعذبين ، وسلم لرسول الله قوله تكن من الآمنين.(4)
عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال :
« دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدراً له ، فبينا هما يتحادثان إذ انكبت القدر على وجهها على الأرض ، فلم يسقط من مرقها ولا من ودكها شيء! فعجب من ذلك أبو ذر عجباً شديداً ، وأخذ سلمان القدر فوضعها على حالها الأول على النار ثانيةً ، وأقبلا يتحدثان فبينما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها فم يسقط منها شيء من مرقها ولا من ودكها!
قال: فخرج أبو ذر ـ وهو مذعور ـ من عند سلمان، فبينما هو متفكر إذ لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الباب، فلما أن بصر به أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال له: يا أبا ذر ما لذي أخرجك من عند سلمان وما الذي ذعرك؟
فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين، رأيت سلمان صنع كذا وكذا، فعجبت من ذلك.!
فقال أمير المؤمنين : يا أبا ذر ، إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت : رحم الله قاتل سلمان .. الحديث. (5)
_________________
(1) الأعلام للزركلي م 3 / 169.
(2) الدرجات الرفيعة / 209 ـ 210.
(3) البحار 22 / 349.
* : علم المنايا والبلايا : ربما يقصد به إطلاعه على ما يجري على بعض الناس ، ومنه أخبار علي (عليه السلام) لميثم التمار بأنه سيقتل ويصلب وأخباره لرشيد الهجري كذلك ، وأمثال هذا مما هو معروف مشهور.
(4) البحار 22 / 34(عليه السلام) .
(5) معجم رجال الحديث 8 / 193 ـ 194. وإذا صح هذا الحديث فان الفقرة الأخيرة تكون كناية عن عدم تحمله لعلم سلمان.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|