أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022
1192
التاريخ: 6-1-2023
1045
التاريخ: 19-6-2016
2063
التاريخ: 13-4-2021
2948
|
كلوا من الطيبات، واعملوا صالحاً
الغذاء من أكثر احتياجات الانسان ضرورة، وهو سبب استمرار الحياة والسلامة والنمو، وله دور مهم وأساسي جداً في الجانب الروحي، وفي مسألة التعلم أيضاً، ويظهر الاحساس بالحاجة إلى الغذاء عدة مرات في اليوم، وسببه احتراق المواد الغذائية في الخلايا، وتأمين الطاقة اللازمة للحركة، وتعويض وترميم الاجزاء المفقودة، وتؤثر نوعية الغذاء، وكيفية الاستفادة منه في هيكلية سلوك البشرية، وتهيئ، الأرضية اللازمة لبروز فعل وسلوك
اهمية الغذاء:
فيما يتعلق بأهمية الغذاء لابد من القول بأنه من أهم المسائل المتعلقة بحياة أغلب افراد المجتمع وخصوصاً الأطفال منهم؛ إذ أن له تأثير بالغ في النمو الجسمي والروحي للإنسان، وفي تمركز الافكار أو عدم تمركزها، فلو تمت التغذية بصورة غير مرضية ستترك آثاراً غير محمودة على الذهن والسلوك.
ويؤكد القرآن الكريم وجود الصلة بين الغذاء والعمل، ويرى ان العمل الصالح يتم في ظل التمتع بالطيبات.
تقول المادة الرابعة من لائحة حقوق الاطفال: للطفل حق في التمتع بالمأكل والمسكن والرعاية الطيبة عند الحاجة، ويوضح هذا الأمر بحد ذاته أهمية الغذاء للطفل.
واخيراً يمكن القول فيما يتعلق بأهمية الغذاء ان الجميع متفقون ويقولون بأن سوء التغذية يعتبر سبباً في الاصابة بالأمراض، وسوء السلوك والكثير من الاضطرابات الأخرى.
وللغذاء تأثير في الجسم والروح على حد سواء لدرجة يقول معها المتخصصون بمسائل التغذية وعلم النفس انه مؤثر في ايجاد الخصائص الجسمية كالنمو، والجمال و..الخ. كذلك في خلق الصفات النفسية والأخلاقية، كالرذائل والفضائل أيضاً.
مواضيع بحثنا:
ان ما سنتناوله في البحث المتعلق بحاجة الطفل في هذا المجال، يشمل مسائل عديدة منها:
الف - التغذية من الأم :
ان امتلاء الثديين في الشهر الأخير من الحمل يحكي بحد ذاته عن حق واضح للطفل اقره الله تعالى له وبينه بشكل علني واضح.
١- أهمية حليب الأم:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موضحاً أهمية حليب الأم: «ما من غذاء افضل للطفل من حليب الأم»، وتقول العلوم الطبية والصحيحة أيضاً: ان حليب الأم هو افضل غذاء طبيعي للطفل وسبب لوقايته من الأمراض.
ولا تقتصر هذه الأهمية على السلامة والنمو الطبيعي للطفل فحسب؛ إذ انها تشمل الجوانب العاطفية والنفسية أيضاً، وعندما يرقد الطفل في أحضان والدته ويرضع حليبها يشعر اولا بالسكينة والأمان وثانياً تتسبب العلائق والوشائج العاطفية فيما بينهما إلى ايجاد شعور باللذة لدى الطفل وازدهار عاطفته ونموها.
وأوضحت تحقيقات علماء النفس ان منع الطفل عن حليب الأم يتسبب في ظهور الأمراض لدى الطفل والتي تكون من حيث ابعادها النفسية أشد خطراً عما هي عليه في الجانب البدني، إذ تكون بعض الحالات من قبيل الخمول، وعدم الحركة، الدوار والقلق واعاقة مسألة التعلم من جملة هذه الآثار.
نعم، من الممكن ان تأخذ امرأة أخرى دور المربية للطفل وترضعه من لبنها، ولكن من لها القدرة على ملء فراغ الام من البعد العاطفي والنفسي أو ان تكون لها نفس الخصائص والمواصفات التي تمتلكها الأم من الناحية الفسيولوجية، ولهذا السبب نوصي بأن يصار إلى منع الطفل عن حليب الأم عندما تصبح الأم غير قادرة على الايفاء بوظيفتها بسبب تعرضها إلى صدمة بدنية أو نفسية.
٢- مرحلة الرضاعة:
ان فترة الرضاعة تبلغ سنتان حسبما صرح به القرآن الكريم وهو قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: 233] وفي حالة عدم القدرة تكون الفترة 21 شهراً، واقل من ذلك يعد في الحقيقة ظلماً يحق الطفل، خاصة فيما يتعلق بهذا الخصوص اذ يتسبب في ظهور آثار سلبية على الطفل.
ان اغلب حالات مص الابهام، وحساسية الافراد المفرطة وسرعة التضجر عند الأطفال، حتى في السنين التالية يوضح الأمر التالي: ان الطفل لم يأخذ نصيبه الكافي من حليب الأم ومن الممكن سد النقص الحاصل من قلة الحليب بالغذاء المكمل، إلا ان المصلحة تستوجب ان لا يحرم الطفل من ثدي أمه، وان يكون بإمكانه الارتضاع منه.
٣- مسألة الفطام:
ابتداء من أواخر السنة الثانية من العمر، بإمكان الطفل ان يضبط نفسه ويمتنع عن الرضاعة، ويجب في هذه المرحلة منعه عن الحليب تدريجياً، إن ظروف فطام الطفل مهمة جدا في تبلور شخصية الطفل وينبغي ان يحظى في هذه المرحلة بالحنان والمحبة الكافيين.
ويجب مراعاة الاحتياط في الفطام خاصة في الأماكن التي لا يطمئن إلى وضعية مياهها أو ينعدم فيها الحليب السالم ولا يتوفر البروتين الكافي في غذاء الافراد أيضاً، ويجب ان نحمله على الفطام بصورة تدريجية ومتناوبة لكي لا نفسح المجال امام ايجاد الاضطرابات العصبية، وينبغي أيضاً ان يعطى الغذاء المكمل للطفل طيلة السنة الثانية من عمره بطريقة معينة تدع الطفل يشعر تلقائياً بعدم الحاجة إلى الحليب.
ب - التغذية الحرة :
والمراد بذلك اعطاء الطفل غذاء آخر غير حليب الأم، أو اعطائه غذاء آخر مع حليب الأم عندما لا تمتلك الأم الغذاء الكافي لطفلها، ولابد من مراعاة عدة مسائل بهذا الصدد أهمها عبارة عن :
١- كفاية الغذاء:
من المعلوم لدينا ان معدل النمو في السنين الخمسة الأولى من العمر تمتاز بالسرعة، ويعادل ثلاثة أمثال سرعته في السنة الأولى من الولادة تقريبا، ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة ان نهتم أكثر بغذاء الطفل، ومن الضروري ان يشبع الطفل تماماً لينال قسطاً كافياً من النوم والراحة.
قد يشعر الطفل بالاكتفاء والشبع وهو على مائدة الطعام ويمتنع عن تناول الطعام ولكن لا يمكن اعتبار هذا الامر دليلاً على ان جميع احتياجاته قد تم تأمينها بشكل كامل إذ من الممكن أن لا يكون مستعداً لتناول الطعام بسبب عدم استعداده النفسي، او عدم رغبته بنوع معين من الغذاء بل واحيانا لاحتمال دلاله و... الخ.
وعلى أي حال فان قلة الغذاء والحاجة إلى التعويض سيحملانه على تناول الطعام، ولكن يجب ان نعلم بان هذه النواقص وخاصة قلة الفيتامينات والمواد البروتينية ستترك آثارها على النمو، فمثلاً البطيء في نمو عظام المفاصل، تورم العضلات، انتفاخ البشرة، عدم اكتساب المفاصل حالتها الطبيعية، اضطراب الجهاز الدموي، الخدر، وفقر الدم بل وحتى عدم النمو النفسي، ويكون هذا الأمر ا كثر تأثيراً في السنين الثلاثة الأولى من العمر.
ان التغذية المناسبة والكافية مهمة جداً للنمو، حفظ وترميم الانسجة واستهلاك الطاقة عند الطفل.
٢- وجبات الطعام وتنوعه :
ان رغبات الاطفال تستوجب ان يتناولوا الطعام مرة كل ثلاث ساعات، أو أن يشتهوا الطعام بين وجبات الافطار والغذاء والعشاء في السنين اللاحقة، وهذا الكلام لا يعني ان ننظر إلى الطفل بأنه فرد شره.
وبخصوص الاطفال الرضع فان الفترة من ٣- ٤ ساعات مناسبة لهم وليس المطلوب في هذا الأمر مجرد الشبع فقط على ان عملية المص مهمة هي الأخرى للطفل وان لم نؤمن حاجته في هذا المجال سيلجأ إلى مص اصابعه، وعلى أي حال من الضروري اتباع اسلوب وبرنامج منظم في هذا الصدد.
من الضروري للأطفال بعد مرحلة الرضاعة ان يكون طعام الظهر اكمل وطعام العشاء أخف، وكذلك في الصباح، إذ يفضل بعد التحرك والنشاط ان يتناول فطوراً يرغبه. ولعدد وجبات الطعام، ونوعه ومقداره تأثير في حالات الطفل وسلوكياته.
يجب ان تكون الوجبات متنوعة على قدر المستطاع، وتجدر الاشارة إلى ان الاطفال لو فسح لهم المجال لاختيار نوع غذائهم بأنفسهم لكانوا أكثر توفيقاً في ذلك، وينتخبون لنموهم غذاء افضل، ولكن التنوع في الغذاء أقل تيسراً للعوائل الفقيرة إلا انه مع قليل من التدبر والتفكير يمكن حل هذه المسألة إلى حد معين.
٣- الغذاء والاستراحة:
من الضروري للطفل ان ينال قسطاً من الراحة بعد تناول الطعام، اذ ان الحركة بعد تناول الطعام تتسبب في ايجاد الاضطرابات المعوية والجسمية، والاطفال الذين لا يتناولون طعاماً مناسباً بحاجة إلى استراحة اكثر، وان نقص الفيتامينات والمواد البروتينية يعتبر أحد عوامل الاصابة بالأمراض والاضطرابات.
ولو تناول الطفل غذاء جيداً ومناسباً سينال قسطاً كافياً من الراحة أيضاً، كما او تناول الألبان يساعد على النمو الجسمي ويصبح سبباً لمزيد من الراحة أيضاً على حد سواء.
ان الالبان هي السبب في تقوية عظام الطفل وحيويته ونموه وسوف ينام الطفل في سكينة وهدوء.
ج- التملي:
ان سوء التغذية تعتبر من عوامل عدم اتزان السلوك، والأمراض الجسمية بل وحتى السلوكية، ويقع هذا الأمر أحياناً بصورة التملي من الطعام واحيانا اخرى بصورة سوء الأكل.
والمراد بالتملي الافراط في تناول الطعام.
أما سوء الأكل، فهو الأكل مع الحرص والولع وعدم المضغ، وخلط الاغذية غير المتجانسة مع بعضها البعض.
لذا فان التملي. والأكل بسرعة، وعدم مضغ الطعام تعد بحد ذاتها من مظاهر سوء التغذية وتسبب اثار وخيمة.
وسنتناول فيما يلي بعض الموارد من سوء التغذية :
١- قلة الغذاء:
يحصل سوء التغذية أحياناً بصورة نقص في المواد الغذائية وخاصة نقصه من حيث المحتوى، ويتسبب هذا الأمر في بروز العديد من الآثار وأهمها ما يلي:
• الاضرار البدنية:
وتكون بصورة :
* الارهاق الشديد.
* سلب المناعة تجاه السل والملاريا.
وتكون على شكل:
وتكون على شكل:
* البكاه.
* اللجاجة.
* الكس.
* الاعراض عن العادات والتقاليد والضجر.
• الاعراض الذهنية :
وتكون على شكل: التخلف الذهني، ركود القابليات، الدوار والتلعثم، هبوط الذكاء، فقدان القابلية على التعلم.
٢- اضرار التملي:
ان التملي يعتبر السبب في سوء الخلق، وازدياد الوزن، ظهور البثور أو الحب في الجلد، الاستفراغ والتهوع، كما ان انتفاخ البطن، والالام المختلفة, في المعدة والامعاء، الاسهال والاختلالات المتعاقبة، انما تظهر من أثر التملي.
ان التملى يصبح أحياناً سبباً في عدم التقيد، وعدم الشبع، والاتساع المفرط في الشهية والسمنة المفرطة، وتظهر آثاره في الكبر أيضاً، ويصبح من العوامل المساعدة على الاصابة بمرض السكري وضغط الدم، السرطان، وتصلب الشرايين المبكر .
٣- اضرار سوء الأكل:
ويتسبب سوء الأكل أيضاً في ظهور أعراض كثيرة، وعندما يصبح عادة للطفل يعتاد عليها فلن يعرف الهدوء ولا النوم والاستراحة الكافيتين وأغلب آلام المعدة والاضطرابات تتعلق بهذا الأمر.
وما أكثر الاطفال الذين يعانون من الألم والمرض، والسبب الاساسي في ذلك هو مسألة سوء الأكل. ويتسبب سوء الأكل أحياناً في عدم الرغبة بنوع معين من الطعام أو ان شهيته الكاذبة تجعله دائماً أسيراً لها وتستحوذ عليه وتصبح في نهاية المطاف سبباً لقصر العمر أيضاً.
وعلى هذا الاساس من الضروري تعليم الطفل وتعويده منذ الصغر على الأكل الصحيح وان يضطروه إلى ان يأكل بتأن ووفقاً لموازين معينة.
د- حالات الامتناع عن تناول الطعام:
نجد في بعض الاحيان ان طفلاً يمتنع عن تناول الطعام ويلاحظ هذا الامر في عمر ١-٥ سنوات بصورة اكثر، والأمور التي يمكن ذكرها هنا كالتالي:
١- أسباب عدم الشهية :
فيما يتعلق بأسباب هذا الأمر يمكن الاشارة إلى الموارد التالية :
* التمتع بالحماية المفرطة والدلال الزائد اللذان يدفعانه إلى توقع معاملته بدلال.
* الخوف الناجم عن تجربة مرة، والشعور بعدم الرغبة بنوع معين من الطعام والذي يؤدي إلى استيائه من بقية الاطعمة.
* الشعور بالتوبيخ من قبل الآخرين والذي يسبب له شعورا بعدم الارتياح الشديد.
* التعب والارهاق الشديدين واللذان يتسببان في فقدان شهيته.
* التردد والوسواس في اختيار نوع الغذاء وخاصة عندما يشعر بحاجة أكبر إلى نوع معين من الغذاء.
* اختلال الشهية بسبب تناول قطع الشوكولاته والحلويات قبل الطعام.
* الفات نظر الآخرين إلى الاهتمام بطلباته واعطائه حقه.
* عدم الشعور بالجوع والرغبة في اللعب واللهو إذ يصبح ذلك سبباً في إعراضه عن الطعام.
٢- مخاطر الاجبار في التغذية:
من الممكن ان لا يظهر الطفل ميلاً إلى تناول الطعام، ولكن ليس من الصحيح أيضاً أن نحمله جبراً على تناول الطعام. خاصة وان هذا الأمر سيصبح سبباً في ايجاد مخاطر متعددة أهمها ما يلي :
* ايجاد حالة اللاأمن الشديدة في السلوك.
* الاضطراب في الروحية والسلوك.
* ازدياد نسبة عدم ارتياح الطفل تجاه الغذاء .
* ايجاد حالة من العناد الحاد تجاه الوالدين، والاصرار على الاستمرار في سلوكه .
* تصور الطفل ان هذا الأمر يمكن أن يكون حربة لاستسلام الوالدين.
٣- لغرض تحفيز الشهية :
لا تجبروا الطفل على تناول الطعام ،إذ انه سيحصل على ما يريده ولو اوكلتموه إلى نفسه فانه سيفتح شهيته بنفسه، لا تزعجوه ولا تطردوه، واتركوا الطعام أحياناً إلى جانبه ودعوه لحاله. وفي بعض الحالات اجبروا الأب أو شخصاً آخر ليطعمه وسترون عندها انه سيقبل بذلك، والجأوا احياناً إلى تنويع الطعام وتغييره التشجيع مهم جداً في هذا المجال. اعدوا له الأطعمة التي يحبها وضعوها إلى جانبه دون تدليل.
هـ - بعض الأصول في التغذية :
لا بد من مراعاة بعض الضوابط والأصول في تغذية الطفل وأهمها ما يلي:
١- ان تكون الاغذية طيبة، وهذا الأمر بحد ذاته له تأثير بالغ في حيوية الطفل وسلامته الروحية أكثر من اطعامه بالأطعمة المحرمة، والممنوعة والنجسة.
٢- عليكم مراعاة ظروف السن والنمو اثناء تأمين غذاء الطفل، ففي السنين الخمسة الأولى يجب ان تكون نسبة المواد البروتينية أكثر، وبنسبة متوسطة إلى سن 12 سنة، وان يكون الاهتمام بالخضروات والالبان أكثر في سني الحداثة والبلوغ.
٣- مراعاة الفصول الحارة والباردة في الغذاء، إذ يجب ان تستخدم الاغذية ذات السعرات الحرارية العالية في موسم الشتاء، وخلاف ذلك في فصل الصيف، الاغذية الدسمة والسكرية تولد حرارة أكثر.
٤- عند اعطاء الطعام للطفل احملوه على مراعاة الآداب والرسوم والشعائر الدينية، ان يبدأ الطعام بذكر اسم الله تعالى. ويمضغ بتأن، ويمكنكم في هذا المجال ان تكونوا نموذجاً طيباً للطفل.
٥ - مراعاة ساعات تناول الطعام، ومقداره وأيضاً نوعيته لتجنب المخاطر.
٦- مراعاة الأصول المتعلقة بالصحة والنظافة في التغذية، ويجب أيضاً مراعاة هذا الأمر فيما يتعلق بالأم المرضعة.
٧- مراعاة الصحة النفسية في التغذية أيضاً إذ ان الاجبار والفرض، والاصرار البالغ على تناول الطعام يتسبب في الحاق الضرر، وخاصة عندما تكون التغذية مصحوبة بالاضطراب أو تكون الأم المرضعة مضطربة وقلقة.
٨- من الأفضل ان يتناول الطفل طعامه مع والديه لكي يتسنى لهم اثناء ذلك اعطاء الملاحظات اللازمة في آداب المائدة فضلاً عن بداء مشاعر المحبة لإيجاد جو من الانس والالفة فيما بينهم.
٩- ان نعود الأطفال وبكل لطف واستأناس لتقبل تناول كافة أنواع الاطعمة وان لا يكونوا بحالة يرفضون بعضاً منها .
10- ايجاد العادات الحسنة لدى الاطفال اثناء تناول الطعام وعدم فسح المجال امام ظهور العادات المضرة.
ضرورة وعي الوالدين:
ينبغي على الوالدين والمربين ان يطلعوا على المعلومات اللازمة المتعلقة بتغذية الطفل، وهذه المعلومات ضرورية فيما يتعلق بحقوق الاطفال ورغبة الوالدين في المحافظة على سلامتهم أيضاً على حد سواء والكثير من المسائل المتعلقة بالغذاء ترتبط بأبعادها النفسية، وعلى الوالدين أيضاً ان يهتموا بالبعد النفسي للغذاء بنفس الدرجة من اهتمامهم بالبعد الظاهري للغذاء وتنوعه وكيفيته ونظافته وسلامته.
ان اكراه الطفل في تناول الطعام، ووجود حالة الاضطراب والقلق، الخوف والهلع والاضطراب النفسي في هذا المجال مضرة كثيراً، وكذلك فان عدم الاهتمام بنوعية الغذاء وفقره من حيث المحتوى يؤدي إلى الحاق اضرار اضافية، ولا يرتبط هذا الفقر الغذائي بالفقر الاقتصادي في كل الأحوال، وينشأ أحياناً عن عدم الخبرة وعدم الاطلاع الكافي، ولو اهتم الوالدين بذلك، وتعمقوا في الأمر، سيكون بإمكانهم ازالة هذه الحالة، وان يهتموا بتنوع الغذاء بالرغم من معاناتهم حالة الفقر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|