المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تحضير كلوريد النابروكسين
2024-09-10
المولى تاج الدين حسن بن غياث الدين محمد
23-3-2017
معالجة حالة السرقة لدى الأطفال
13-1-2016
قلعته بمعونة إلهية !
25-9-2017
خيانة جعدة وسم الامام الحسن
9-4-2016
أول من أظهر الجبر في هذه الأمة معاوية
30-11-2015


مستقبل أطفال دار الأيتام  
  
1943   12:07 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص283-284
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 3921
التاريخ: 20-4-2016 2652
التاريخ: 26-7-2022 1274
التاريخ: 18-1-2016 2535

من المحتمل اننا لم نتمكن حتى الآن من بحث مصير ومستقبل هؤلاء الأطفال بشكل كامل، ومن جميع الجوانب، ولكن بعض الابحاث التي اجريت في هذا المجال ذهبت الى ان مستقبلاً ليس مشرقاً في انتظارهم، فعلى سبيل المثال وعلى اساس بحث اجري في الغرب، فإن 27% من هؤلاء الاطفال يعانون من الضعف العقلي، والصرع، والانحرافات والجنوح والفساد.

وبعد ان كبروا في السن اصبحوا افراداً وقحين، وعصبيين، ومصابين بالشذوذ الجنسي وكذابين، وخياليين، وهمجيين، وقساة، وفاقدين للعاطفة، ليس عندهم ارضية للتعاون الجماعي، كما انهم بعيدون عن حب الخير والتكافل وغير مطيعين، عصاة، معاندين ومتخلفين عن طاعة اولياء امورهم، ويشاهد فيهم الغضب والنقمة على الجميع، وكثير من هؤلاء كانت عاقبتهم هي اللجوء الى الغش والاحتيال، والابتزاز، والسرقة، والفساد والانحراف، وعدم التمكن من إقامة علاقات طيبة وحسنة مع الآخرين. وفقدان التركيز والانتباه، وقلة التحمل، وعدم تفتح مواهبهم واستعداداتهم، وعدم اكتشافها حتى بالنسبة لأنفسهم وذواتهم.

بعض الذين نشؤوا في المؤسسات الخيرية بعد الحرب العالمية ليس لديهم القدرة على التوافق والتكيف مع الآخرين، والبنات اللواتي ترعرعن في المؤسسات الخيرية لم يكن لديهن القدرة على إقامة علاقات محبة مناسبة مع أزواجهن، وابنائهن، والاسوأ من ذلك هو ان علاقتهن مع بعضهن البعض ضعيفة من الناحية العاطفية، وضحالة المستوى الفكري لهن، كما ان اضطراباتهن واختلافاتهن دائمة.

وأثبتت التجارب انه كلما ازدادت مدة إقامة الطفل في مؤسسة من المؤسسات الداخلية فإن النقص يزداد فيه، ويزداد فيه الاضطراب السلوكي والانفعالي. وهذا الأمر يؤثر بشدة في انخفاض مستوى وإصابات من هذا القبيل.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.