المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



يقظة الطفل في منتصف الليل  
  
2276   01:21 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : حسين دهنوي
الكتاب أو المصدر : نسيم المحبة تربية الاطفال والشباب
الجزء والصفحة : ص80ـ81
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

يستيقظ طفلي البالغ من العمر 26 شهراً لمرات عديدة في الليل ويبدأ بالبكاء ليجرني اليه، فما هو السبيل الامثل للقضاء على هذه المشكلة ؟

يقظة الطفل في الليل امر طبيعي، ولا اشكال في ذلك مادام لم يعتاد عليه ولكن في حالة اعتياده على النوم المفرد وظهور هذه الحالة ثانية عليه يجب السعي للقضاء عليها عن طريق ازالة الاسباب المؤدية اليه، ومن العوامل التي تساعد على عدم يقظته هي :

1ـ تخصيص مكان مستقل لنومه.

2ـ الحفاظ على الحرارة المناسبة لغرفة نوم الطفل وإلباسه ملابس مريحة ومناسبة.

3ـ تعيين ساعة محددة  لنومه مع استعمال اسلوب واحد لذلك.

4ـ يجب ان تكون الام طبيعية ولا يلزم السكوت المطبق او الحديث بهمس اثناء نوم الطفل.

5ـ  يجب تغذيته بين الساعة العاشرة مساءً وبين منتصف الليل.

6ـ يجب تعريف الليل والنهار له وتميزها عن بعضهما من خلال فصل محل نومه بالليل عن محل نومه بالنهار.

ومن اجل القضاء على هذه المشكلة اعمل بما يأتي :

انتظر لخمس دقائق لأنه سوف يسكت عن البكاء بعد ذلك، ولكن اذا استمر ببكائه اظهري عدم اعتناءك به لفترة تتراوح بين 15-20 دقيقة فيما لو كان بكاؤه لغرض جذب انتباهك اليه كما كان يفعل في الليالي السابقة ولكن ان كان بكاؤه غير اعتيادي وانفعالي فمن الواجب الذهاب اليه للنظر في حاله ومشكلته ان وُجدت.

واذا بقي مستمرا على بكائه بعد مرور عشرين دقيقة فيجب الذهاب اليه والاعتناء به لأنه قد يكون بحاجة الى حليب او الى تبديل ملابسه ومن ثم يجب امره بلهجة حازمة بالنوم من دون رفعه من فراشه او حمله ولكن لا باس بعد ذلك في تهدئته وابراز الحنان والمحبة اليه.

فاذا استطعت الالتزام بما يلي فانك ستجعلينه يتكيف مع الوضع الجديد له ويتوقف عن البكاء وما نقترحه هنا :تركه في الليلة الاولى يبكي لمدة 20 دقيقة في المرة الاولى و20 دقيقة في المرة الثانية و15 دقيقة في المرة الثالثة، وفي الليلة الثانية تركه يبكي لمدة 20 دقيقة وفي الليلة الثالثة سيبكي عشر دقائق لمرتين وفي الليلة الرابعة سوف ينقطع بكاؤه.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.