المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سيدا شباب اهل الجنة / اسوة الشباب من اهل البيت  
  
1860   03:04 مساءً   التاريخ: 14-8-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص244 ـ 245
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

1ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحسن والحسين سيدا شبابِ أهل الجنة وأبوهما خيرٌ منهما(1).

2ـ المناقب عن الرُّؤياني: إن الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسنُ فأخذا بالتنازع، يقول كل واحدٍ منهما: أنت لا تحسنُ الوضوء، فقالا: أيها الشيخ كن حكماً بيننا يتوضأ كل واحد منا سويةً، ثم قالا: أينا يُحسِنُ.

قال: كلاكما تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسنُ، وقد تعلم الآن منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمةِ جدكما(2).

3ـ المناقب عن عيون المجالس: إنه الإمام الحسين (عليه السلام)، ساير أنس بن مالكِ فأتى قبر خديجة فبكى، ثم قال: إذهب عني، قال انسٌ: فاستخفيتُ عنه، فلما طال وقوفه في الصلاةِ سمعته قائِلاً:

يا رب يا رب أنت مولاه                فـارحـم عـبيداً إليك ملجاه

يا ذا المعالي عليك معتمدي           طوبى لمن كنت أنت مولاه

طوبى لـمـن كـان خـائفاً أرقاً         يشكو إلى ذي الجـلال بـلواه

ومـا بـه عـلة ولا سـقم                 أكـثر   مـن   حـبه لـمولاه 

إذا اشــــكـى بثــه وغصته         أجـــــــابه   الله  ثم  لبـــــــاه

لبيك لبيك أنت في كنفي            وكلما   قلت   قد      علمناه

صـوتك تشـتاقُه ملائكتي             فحسبك الصوت قد سمعناه

دَعاك عندي يجول في حجب         فحسبك الستر قـد سـفرناه

لو هبت الريـح فـي جـوانـه         خرَّ    صريعاً   لِـمـا تـغشاهُ

سـلـني بـلا رغبةٍ ولا رهبٍ        ولا حسـابٍ إنـي  أنـا الله(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ عيون اخبار الرضا (عليه السلام): ج2، ص33، ح56.

2ـ المناقب لابن شهر اشوب: ج3، ص400.

3ـ المناقب لابن شهر اشوب: ج4، ص69. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.