المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ  
  
116   03:23 مساءً   التاريخ: 2025-04-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص223-224.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-29 1281
التاريخ: 2023-11-07 2793
التاريخ: 9-11-2020 18390
التاريخ: 22-4-2022 2063

معنى قوله تعالى : لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ

قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة : 94].

 وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت في هذه الآية الشريفة نذكر منها :

1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « إذا قتل الرّجل المحرم حمامة ، ففيها شاة ، فإن قتل فرخا ، ففيه جمل ، فإن وطئ بيضة فكسرها ، فعليه درهم ، كلّ هذا يتصدّق بمكّة ومنى ، وهو قول اللّه في كتابه : لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ البيض والفراخ وَرِماحُكُمْ الأمهات الكبار » « 1 » .

2 - قال حماد الحلبي : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ :

لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ قال : « حشر عليهم [ الصيد ] من كلّ وجه ، حتّى دنا منهم ليبلونّهم به » « 2 » .

3 - الحديث مرفوع عن أحمد بن محمّد ، قال عليه السّلام : « ما تناله الأيدي البيض والفراخ ، وما تناله الرّماح فهو ما لا تصل إليه الأيدي » « 3 » .

4 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « حشر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الوحوش ، حتّى نالتها أيديهم ورماحهم في عمرة الحديبية ، ليبلوهم اللّه به » « 4 » .

5 - قال علي بن إبراهيم : نزلت في غزوة الحديبية ، جمع اللّه عليهم الصّيد فدخل بين رحالهم ، ليبلونّهم اللّه ، أي يختبرنّهم ، وقوله تعالى : لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ قبل ذلك ، ولكنّه عزّ وجلّ لا يعذّب أحدا إلّا بحجّة بعد إظهار الفعل « 5 » .

____________

( 1 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 342 ، ح 191 .

( 2 ) التهذيب : ج 5 ، ص 300 ، ح 1022 .

( 3 ) الكافي : ج 4 ، ص 397 ، ح 4 .

( 4 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 343 ، ح 193 .

( 5 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 182 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .