أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-14
1239
التاريخ: 29-5-2022
2270
التاريخ: 29-1-2018
2201
التاريخ: 2024-10-30
105
|
مما لا شك فيه أن الأبوين الحكيمين الحنونين هما افضل مرجع يلجأ إليه الشاب للتشاور وتبادل الآراء ، ولكن هل يرجع الشاب حقاً في مثل هذه الحالة إلى أبويه؟، للأسف أن الجواب على هذين السؤالين غالباً ما يكون سلبياً .
حينما يحترم الأبوان شخصية ابنهما الفتى ، ويتخذان منه صديقا حميماً يشاركهما شؤون الحياة، ويقاسمهما هموم العائلة ومشاكلها ، فإن الفتى بدوره سيكون مستعداً لطرح مشاكله أمامهما واستشارتهما والاستعانة بتوجيهاتهما، ولكن قلما يكون الأبوان على هذا المستوى من الشعور بالمسؤولية.
أما الأبوان اللذان ينظران إلى ابنهما الفتى وكأنه لم يزل طفاح صغيراً ، ولا يحترمان مكانته الاجتماعية ، ولا يشركانه في أي قرار يتخذ على صعيد الأسرة لتصورهما بأنه ليس جديراً بذلك ، فيحتقران شخصيته في المنزل ولا يتحدثان معه إلا بمنطق الآمر الناهي ، فإن الفتى سيعمد دون شك إلى عدم إفشاء أسراره أمامهما وعدم استشارتهما بشأن مشاكله والاستعانة بهما لحلها .
«للأسف ، علينا أن نعترف بالحقيقة رغم كل ما تحمله من مرارة وألم ، وهي أن الأبوين هما آخر من يفكر الشاب بالعودة إليهما عندما يشعر بحاجته إلى من ينصحه أو يدله على جادة الصواب ، لكن الأمر لم يكن ليصل إلى هذ الحد، لو أن الأبوين فكر جيداً بسلوكهما تجاهه وعززا شخصيتهما في نظره»(1).
إن من أجمل وأحب الأمور لدى الفتيان عزة النفس وإثبات الشخصية . وينبغي على الآباء والأمهات والمربين الذين يفكرون بسعادة الفتيان، ويرغبون في تربيتهم تربية صالحة سليمة تصونهم من الانحراف والزلل، ينبغي عليهم أن يضعوا نصب العين الحالات النفسية التي يمر بها الفتيان ، فيتصرفون معهم بما لا يجرح قريحتهم، ويبعث على تحقيرهم .
__________________________
(1) نحن وأبناؤنا، ص78.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|