أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06
![]()
التاريخ: 2024-05-05
![]()
التاريخ: 2024-05-13
![]()
التاريخ: 2024-03-19
![]() |
يوجد تمثال هذا القائد والحاكم العظيم الآن بمتحف «اللوفر» (1)، وقد مثل واقفًا ورأسه قد ضاع وقد نقل نقوشه بعض الأثريين نخص بالذكر منهم «بيريه» ثم «بروكش» (2)، ثم ترجمها كل من «برستد» (3) وأخيرًا ترجمها وعلق عليها الأثري «فركوتر» (4)، والتمثال مصنوع من الجرانيت الأسود، وقد ضاع منه بعض أجزائه، وأهمية هذا التمثال تنحصر في النقوش التي عليه، وقد اختلف في تحديد الزمن الذي عاش فيه صاحبه وسنورده هنا على أية حال.
المتن والترجمة
يلحظ لأول وهلة عند رؤية التمثال أن المتن الذي يغطي كل العمود الذي يستند عليه ظهر التمثال غير كامل، فقد ضاعت بداية أربعة الأعمدة من النقوش وكذلك الرأس. ويضاف إلى ذلك أن قاعدة التمثال غير كاملة.
وخلاصة ما جاء في المتن هي أن صاحبه يبتدئ بمديح نفسه، ثم يذكر ألقابه وسلسلة نسبه ويستمر المتن بدعاء لإله «أهناسيا» المدينة وهو «حرشف»، ثم يعدد الأوقاف التي عملت في معبد هذا الإله، وكذلك في المعابد المجاورة على يد القائد «حور»، ثم يشير بعد ذلك إلى هبات من الأرض والأشياء الأخرى، ويستحث الغيرة الدينية في نفس صاحب الهبة، وفي النهاية يتطلب القائد في مقابل ذلك حماية الإله «حرشف» له، غير أنه مما يؤسف له لم يذكر في نقوشه اسم الملك الذي عاش في عصره، ومن ثم جاء الاختلاف في تحديد عصره.
وهاك الترجمة الحرفية لهذا المتن:
(1) مديح وألقاب وسلسلة نسب المهدي: … الذي يعمل أشياء مفيدة في «أهناسيا المدينة»، والذي يسهر على إصلاح «نارف» والذي يحمي «أهناسيا المدينة» ويصد أعداءها، والذي يحمي من يتأخر في شوارعها بتأكد كما في المحراب، والذي يبعد الأعداء عن إقليمه، حاكم إقليم «أهناسيا المدينة» القائد «حور» بن رئيس جنود «بوصير» (المسمى) «بسمتيك»، الذي وضعته السيدة «نفرو سبك» يقول:
(2) تضرع للإله «حرشف»: يا سيدي ويا إلهي «حرشف» ملك الأرضين، وأمير الشواطئ، الإله الفرد الذي لا مثيل له. إني (رجل) مُوَالٍ مخلص لك (حرفيًّا: يمشي على مائك)، إني قد ملأت قلبي بك، والطريق الجميلة للذي يطيع جلالتك، فإنك جعلت قلبي يشرئب نحوها. وإن قلبي يبحث عن الخير في معبدك …
(3) المباني في معبد «حرشف» وفي المعابد المجاورة: … (لقد عملت …) (بوابة) في قاعة العمد لحرشف بصناعة ممتازة ليس لها نظير، فالعمد من الجرانيت، والرواق الأمامي من أرز «لبنان» الجميل، والزينات العدة من الذهب تقليد لأفق السماء، وجدرانها الجنوبية الشمالية من الحجر الجيري الأبيض الجميل، والباب الداخلي من الجرانيت المرصع بالذهب، والمصراعان من السام. ولقد أصلحت محراب الوجه القبلي ومحراب الجنوب ومحراب الشمال في هذا المكان، وكذلك معبد «نحيكاو» وأقمت جدارًا حول بحيرة «ماع» (5) وهدمت … وجملت (جعلت فاخرًا) الردهة الأولى القريبة من «حبسبجت». وعملت حقًّا عملًا ممتازًا في بيت «حرشف» سيد الآلهة.
(4) أعطيات من الأرض والأشياء: أعطيت هبة قطعتين من الأرض (كروم) الإله الروح العظيم الأزلي «حنب» (يحتمل أن ذلك اسم الإله) الكبش العائش (أو الروح العائشة) لرع؛ لأجل أن النبيذ الذي يأتي منه يقرب له يوميًّا، ولقد عوضت أصحابها (أراض) بوساطة متاع من بيتي. ودفعت لهم أجرًا (سر قلبهم)؛ لأني علمت أن السرقة ممقوتة من الله. وصنعت مائدتي قربان من حجر الكوارتسيت (؟) الأبيض لأجل أن تقرب القربات الإلهية عليها، واحدة منهما في «تبحت جبات» القبر الذي ينام فيه «آتوم القديم»، والآخر في «نررف» سماء (= مقصورة) ملك الوجه القبلي والوجه البحري «وننفر» (= اسم من أسماء «حرشف»).
(5) نشاط منوع لصالح الآلهة: … الإله «حرشف» وتاسوعه لقد أصلحت ما كان قد محي في معبده، وقد أمرت بإخراج «حتحور» (العظيمة) في سفينتها في وقت عيدها الجميل في الشهر الرابع من فصل الشتاء، اليوم الخامس حتى … يوم؟
(6) الخاتمة: لقد عملت هذه الأشياء بقلب فرح … هناك. ليتك تفتح ذراعي لأجل أن أضم … الذي كان في قلبي، عندما كنت أعمل أوقافًا في معبدك. ضع ذراعيك خلفي (أي: احمني) بالحياة والصحة. لقد أنجزت ما كان في قلبي (أي: ما صممته) في معبدك.
ليتك تمنحني المكافأة على ما فعلت: حياة طويلة، راحة القلب مع بقائي في حظواتك أنت يا أمير الشواطئ. ليت اسمي يبقى ثابتًا في «أهناسيا» المدينة حتى تأتي الأبدية …
هذا وقد عثر الأثري «دارسي» على بقايا تمثال محفوظ بمتحف «الإسكندرية» قال عنه: إنه مرتبط بالتمثال الذي فحصناه هنا (راجع A. S. V, P. 127)، وقد دل الفحص على أنهما لشخص واحد على وجه التقريب، وبخاصة عند قرن النقوش في كل بعضها ببعض، فقد وجدت متحدة في كثير من الألفاظ. ويلحظ أن ما تبقى من تمثال «الإسكندرية» فيه إيضاح أكثر في بعض النقاط.
وهاك ما تبقى من تمثال «الإسكندرية»:
(1) مديح وألقاب المهدي: … (بنصيحة مفيدة بوساطة) كتاباته، والذي يدخل أولًا ويخرج آخرًا وملاذ المعدم، (والذي يحمي) الناس، ومن صحته مرتجاة عند كل الناس، ومن قلبه مفعم بولائم الإله، ومن يصلح كل ما وجد ناقصًا في المعبد، ومن يحيط أرواحهم المقدسة (أي: الحيوانات المقدسة) في الجبانة، والذي يقدم طعامًا (لموائدهم) … وهو واحد لا (خطيئة له)، وما يمقته هو هو الرجل الذي لا يعرف الدفع (أي: الذي يتجاهل دفع الأجر)، والذي يملك متاعها أكثر من مخزن الغلال الملكي (أي: الشونة المزدوجة للوجهين القبلي والبحري) والوفير الحصاد، من يعيش جم غفير (ملايين) في مدينته، وفيضان مدينته عندما يفتقد الماء، حاكم مقاطعة «بوزريس» (أو منديس) و«هليوبوليس»، و… الأمير الوراثي …
(2) التضرع للإله وذكر المباني: (يقول: يا إلهي «حرشف» سيد) كل الآلهة إني (رجل) صادق القلب مُوالٍ لك، وخوفك في قلبي كل يوم، لقد عملت رواقًا عظيمًا في داخل قاعة العمد الخاصة بالإله «حرشف»، وقاعة العمد من الجرانيت والرواق (من الأرز).
(3) العطاء (؟) والخاتمة: (من النبيذ) من بيتي نفسي؛ لأني أعرف أن الإله في حاجة لذلك (حرفيًّا: كانت حاجة الإله) والمكافأة منك يا سيد الآلهة (ستكون): «أن تعمل أن يكون الخوف مني في قلب الناس، وأن يسقط أعدائي بسيفك، وأنك ستجعل سني عديدة …»
تعليق
وضع هذا التمثال «برسند» في عهد الملك «بسمتيك»، ولكنه قال: إن هذا محض تخمين. وقد تناول بالبحث والموازنة الأثري «فركوتر» كلًّا من تمثال «الإسكندرية» وتمثال اللوفر، وخرج بالنتيجة التالية: يمكن إذن أن نصرح أن تمثال «اللوفر» يرجع إلى عهد الأسرة الثلاثين، أما تمثال «الإسكندرية»، فيمكن أن يكون أحدث منه بقليل فمن الجائز أنه نحت تقليدًا لتمثال «اللوفر» في أوائل العهد الإغريقي؛ أي بعد مضي عشرين عامًا على نحت التمثال الأول، وهذا يفسر الفرق البسيط من حيث الكتابة بين الأثرين، والتغير في مكانة الحاكم «حور». وبالاختصار فإن «حور» كان حاكمًا حربيًّا على «أهناسيا المدينة» في عهد أحد فراعنة الأسرة الثلاثين، ومن المحتمل جدًّا في حكم «نخت حورحب» (نقطانب الثاني) كان قد أخذ على كره منه — كما يحتمل — في حومة الفتح الفارسي الثاني والحرب مع الإسكندر الأكبر … إلخ.
وهكذا نرى أن هذا التمثال وضوء الذي عثر عليه في الإسكندرية ليس لهما علاقة بعهد «بسمتيك الأول» على حسب رأي «فركوتر»، ولكن الأثري «كيس» يضع هذا القائد في عهد الملك «نيكاو» (راجع A. Z., 85 P. 73)، في حين أن «ارمان» و«جرابو» يضعانه في العهد الإغريقي (راجع W. b, 3. P. 326) ، وهكذا نرى أن تاريخ هذا الأثر لا يزال حائرًا بين الشك واليقين، فإذا كان صاحبه قد عاش في عهد الملك بسمتيك، كما يظن «برستد» فنكون قد وضعناه في مكانه التاريخي الصحيح، أما إذا كان قد عاش صاحبه في عهد «نيكاو الثاني» كما يدعي «كيس»، فإنه لا يبعد كثيرًا عن رأي «برستد»، وأخيرًا إذا كان كما يدعي «فركوتر» قد عاش في أواخر العهد المصري، وبداية العصر الإغريقي، فإنه ينبغي أن يوضع في نهاية الحكم المصري لأرض الكنانة. وبعبارة أخرى في عهد «نقطانب الثاني».
...............................................
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|