1- الرأي العام يبقى كامنا حتى تظهر لمجموعة من الناس. والقضية تظهر عندما يكون هناك صراع أو قلق أو إحباط .

2- لذا فإن الرأي العام الفعلي او الواقعي هو محاولة للتخفيف من الصراع والقلق والإحباط :

* فالأفراد يلجأون إلى التبرير (تبرير تحملهم هذه الظروف القاسية ، الصراع أو القلق أو الإحباط) عندما لا يمكنهم تجنب هذه الظروف القاسية .

* ويلجأ الافراد إلى الإبدال (استبدال مصدر الظروف القاسية بضحايا ينفسون فيها عن سخطهم) عندما لا يمكنهم تجنب هذه الظروف القاسية وأعمال العنف ذات مردود طيب.

* ويلجأ الأفراد إلى التعويض (التصبر بنشاط آخر إيجابي) عندما لا يمكن تجنب هذه الظروف القاسية وأعمال العنف لا تفلت من العقوبة والأنشطة البديلة ذات مردود طيب.

3- يحتاج الرأي العام إلى التطابق :

* عند القدرة على تحقيق التطابق بإضفاء الصفات الذاتية والمعلومات على الآخرين، اي القيام بعملية الإسقاط . [ مثل ، هم يشبهوننا].

* عند العجز عن تحقيق التطابق بجعل بعض الناس يفترضون ان لديهم الاتجاهات والمعلومات نفسها يتم اللجوء إلى التقمص . [مثل ، نحن نشبههم].

* عندما لا يمكن تحقيق التطابق بجعل الناس يشتركون في معلومات متماثلة يتم اللجوء إلى التبسيط [تبسيط القضايا أو تسطيحها بحيث يمكن الحصول على الاتفاق].

4- ويصبح الرأي العام الداخلي خارجياً عندما :

* تصبح القوة الدافعة للاتجاه عظيمة .

* توفر المعلومات التي تفيد بأن التعبير عن الاتجاه سيجد مكافأة بدلاً من العقوبة.

ويؤكد "دوب" مرة اخرى بأن هذه المبادئ التي صاغها تحتاج إلى شروحات طويلة وعريضة ولا يتم ذلك حتى يتم ترميز وتنسيق جميع العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية . وحتى يتم ذلك فإن هذه المبادئ لا تقدم شيئاً إلا التنبيه إلى درجة تعقيد المشكلة والتحذير بشدة من التعميمات القاصرة .

لقد أورد اكثر من مؤلف هذه التكهنات التي قال بها "دوب" . ومنهم حاتم الذي جعلها من سلوكيات الرأي العام وأضاف إليها : المنبه والاستجابة ، والشخصية ، والدوافع ، واثواب والعقاب . ومنهم ايضاً بدر الذي جعلها من خصائص الرأي العام وسلوكه.

والصحيح هذه من سلوكيات الاراء الفردية التي تؤدي في النهاية إلى تكوين الراي العام ، اي الذي ترضاه الاغلبية او تقبله مجموعة كبيرة من الأفراد ويصبح ذا قوة. فهي ليست من سلوكيات الرأي العام وذلك لأن الرأي العام نفسه نتيجة هذا التفاعل بين أفراد الجمهور والعناصر الاخرى التي يتألف منها الرأي العام.