المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الشكر على البلاء  
  
2832   09:13 مساءً   التاريخ: 14-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 256-257
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2020 2333
التاريخ: 22-8-2020 2462
التاريخ: 2024-02-21 976
التاريخ: 18-8-2016 1499

البلاء من الله : امتحان واختبار لعباده ؛ لإثبات الحجة عليهم ، وتعريفهم بحقيقة إيمانهم ، وكشف دخائل أنفسهم ، وهو المعبر عنه في الكتاب الكريم بالفتنة التي هي سنة الهية ، لتكميل الخلق لا لتعذيبهم.

هذا في جانبها السلبي ومن جانب آخر يبتلي الله عباده بالنعم والخيرات التي يفيضها عليهم، يقول تعالى عن لسان سليمان (عليه السلام) : {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} [النمل: 40].

ولما كان البلاء والامتحان ، لتصعيد ملكات الإنسان بتطهيره من العناصر الغريبة عن روح الإيمان ، فلا بد للمؤمن ان يشكر الله على بلائه كما يشكره على نعمائه فكلاهما فتنة وامتحان واختبار، يقول تعالى : {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر: 15، 16].

ولذا قيل : (في كل بلاء خمس انواع من الشكر:

الأول : يمكن ان يكون دافعاً لما هو أشد منه فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد.

الثاني : إن البلاء إما كفارة للذنوب، أو سبب لرفع الدرجة، فينبغي الشكر على كل منهما.

الثالث : ان البلاء مصيبة دنيوية، فينبغي الشكر على انه ليس مصيبة دينية.

الرابع : ان البلاء كان مكتوباً في اللوح المحفوظ ، وكان في طريقه لا محالة  فينبغي الشكر على انه مضى ووقع خلف ظهره.

الخامس : ان بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة وزوال حب الدنيا من القلب، فينبغي الشكر عليها)(1).

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/34.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.