أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
![]()
التاريخ: 2024-03-17
![]()
التاريخ: 2023-04-21
![]()
التاريخ: 10-3-2021
![]() |
البلاء من الله : امتحان واختبار لعباده ؛ لإثبات الحجة عليهم ، وتعريفهم بحقيقة إيمانهم ، وكشف دخائل أنفسهم ، وهو المعبر عنه في الكتاب الكريم بالفتنة التي هي سنة الهية ، لتكميل الخلق لا لتعذيبهم.
هذا في جانبها السلبي ومن جانب آخر يبتلي الله عباده بالنعم والخيرات التي يفيضها عليهم، يقول تعالى عن لسان سليمان (عليه السلام) : {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} [النمل: 40].
ولما كان البلاء والامتحان ، لتصعيد ملكات الإنسان بتطهيره من العناصر الغريبة عن روح الإيمان ، فلا بد للمؤمن ان يشكر الله على بلائه كما يشكره على نعمائه فكلاهما فتنة وامتحان واختبار، يقول تعالى : {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر: 15، 16].
ولذا قيل : (في كل بلاء خمس انواع من الشكر:
الأول : يمكن ان يكون دافعاً لما هو أشد منه فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد.
الثاني : إن البلاء إما كفارة للذنوب، أو سبب لرفع الدرجة، فينبغي الشكر على كل منهما.
الثالث : ان البلاء مصيبة دنيوية، فينبغي الشكر على انه ليس مصيبة دينية.
الرابع : ان البلاء كان مكتوباً في اللوح المحفوظ ، وكان في طريقه لا محالة فينبغي الشكر على انه مضى ووقع خلف ظهره.
الخامس : ان بلاء الدنيا سبب لثواب الآخرة وزوال حب الدنيا من القلب، فينبغي الشكر عليها)(1).
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/34.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|