المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

عامل ريزز Rhesus factor, Rh
5-6-2016
تدوين السنه واثرها على التدوين التأريخي ايام ابو بكر وعمر
11-10-2018
عدم الفرق في التحلل بين الصد العام والصد الخاص.
14-4-2016
الدماغ
11-7-2016
الملحق
2023-03-12
الفرق بين الجغرافيا السياسية والجيوبولتيكا
15-1-2022


التزاور والتآلف  
  
1910   10:12 صباحاً   التاريخ: 23-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : ۱۸۹-۱۹۲
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2020 1823
التاريخ: 2024-08-09 318
التاريخ: 2024-06-14 755
التاريخ: 4-1-2022 1826

قد أشير الى ضد التباعد والهجران هو التزاور والتآلف، وهو من ثمرات النصيحة والمحبة، وثوابه أكثر من أن يحصى فعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حدثني جبرائيل (عليه السلام) أن الله عز وجل أهبط الى الارض ملكاً فأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع الى باب عليه رجل يستأذن على رب الدار، فقال له الملك: حاجتك الى رب هذه الدار؟

قال: أخ لي مسلم زرته في الله تبارك وتعالى، فقال له الملك: ما جاء بك إلا ذاك؟ فقال: ما جاء بي إلا ذاك، قال: فإني رسول الله اليك وهو يقرئك السلام ويقول: وجبت لك الجنة، وقال الملك: إن الله عز وجل يقول: ايما مسلم زار مسلما فليس إياه زار بل إياي زار وثوابه علي الجنة)(1).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لقاء الاخوان مغنم جسيم وإن قلوا)(۲).

وقال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (إن لله عز وجل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله)(3).

وقال (عليه السلام): (إن المؤمن ليخرج الى أخيه يزوره فيوكل الله عز وجل به ملكا فيضع جناحاً في الارض وجناحاً في السماء يظله، فإذا دخل الى منزله ناداه الجبار تبارك وتعالى: أيها المعظم لحقي المتبع لآثار نبيي حق على اعظامك، سلني أعطك، أدعني أجبك، أسكت أبتدئك، فإذا انصرف شيعة الملك يظله بجناحه حتى يدخل الى منزله ثم يناديه تبارك وتعالى: أيها المعظم لحقي، حق علي اكرامك قد أوجبت لك جنتي وشفعتك في عبادي)(4).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أيما مؤمن خرج الى أخيه يزوره عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة فإذا طرق الباب فتحت له أبواب السماء، فإذا التقيا وتصافحا وتعانقا أقبل عليهما بوجهه ثم باهى بهما الملائكة فيقول: انظروا الى عبدي تزاورا وتحابا فحق علي أن لا اعذبهما بالنار بعد ذا الموقف فاذا انصرف شيعه ملائكة عدد نفسه وخطاه وكلامه، يحفظونه عن بلاء الدنيا وبوائق الآخرة الى مثل تلك الليلة من قابل، فإن مات فيما بينهما أعفي من الحساب، وإن كان المزور يعرف من حق الزائر ما عرفه الزائر من حق المزور كان له مثل أجره)(5).

وقال الصادق (عليه السلام): من زار أخاه الله لا لغيره، التماس موعد الله وتنجز ما عند الله، وكل الله به سبعين الف ملك ينادونه: ألا طبت وطابت لك الجنة)(6).

وقال (عليه السلام): (من زار أخاه في الله، قال الله عز وجل: إياي زرت، وثوابك علي ولست أرضى لك ثواباً دون الجنة)(7).

وقال (عليه السلام): (من زار أخاه في الله في مرض أو صحة لا يأتيه خداعاً ولا استبدالاً وكل الله به سبعين الف ملك ينادون في قفاه إن طبت وطابت لك الجنة فأنتم زوار الله، وأنتم وفد الرحمن حتى يأتي منزله، فقال له بشير: جعلت فداك فان كان المكان بعيداً قال: نعم يا بشير، وإن كان المكان مسيرة سنة فان الله جواد، والملائكة كثير يشيعونه حتى يرجع الى منزله)(8) .

وقال (عليه السلام): (من زار أخاه في الله تعالى والله، جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور، لا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي عز وجل، فيقول الله عز وجل له: مرحباً، وإذا قال مرحباً أجزل الله عز وجل له العطية)(9).

وقال (عليه السلام): (لزيارة مؤمن في الله خير من عتق عشر رقبات مؤمنات، ومن أعتق رقبة مؤمنة وقي بكل عضو عضوا من النار حتى أن الفرج يقي الفرج)(10).

وقال (عليه السلام) لأبي خديجة كم بينك وبين البصرة؟ قال: في الماء خمس اذا طابت الريح، وعلى الظهر ثمان، ونحو ذلك، فقال: ما أقرب هذا تزاوروا وتعاهدوا بعظكم بعضاً، فإنه لابد يوم القيامة يأتي كل انسان بشاهد شهد له على دينه، وقال ان المسلم اذا رأى اخاه كان حياة لدينه اذا ذكر الله وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى، ما لقي المؤمنان قط إلا أفاد الله احدهما من صاحبه خيرا).

والاخبار الواردة بهذه المضامين كثيرة، والسر في هذا الترغيب الشديد على الرابطة هي تزاور المؤمنين وملاقاتهم كونه دافعاً للحسد والعداوة، جالبا للتأليف والمحبة، وهو أعظم ما يصلح به أمر دنياهم وعقباهم، ولذا ورد الثناء والمدح في الآيات والاخبار على نفس الالفة، وانقطاع الوحشة، لا سيما اذا كانت التقوى والدين، وورد الذم في التفرقة والتوحش، قال الله سبحانه في مقام الامتنان على المؤمنين بنعمة الالفة ولو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله الف بينهم، وقال: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].

أي: بنعمة الالفة، وقال سبحانه وتعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103].

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (المؤمن ألف مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)(11)، وهذا هو السر في الترغيب على التسليم والمصافحة والمعانقة.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اولى بالله وبرسوله من بدأ بالسلام)(12).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا تغضبوا ولا تقبضوا، افشوا السلام، وأطيبوا الكلام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)(13).

وقال (عليه السلام): (ان الله يحب إفشاء السلام)(14)، وقال (عليه السلام): (من التواضع أن تسلم على من لقيت)(15)

وقال الصادق (عليه السلام): (تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة)(16)، وقال عليه السلام: (مصافحة المؤمن أفضل من مصافحة الملائكة)(17).

وقال الباقر (عليه السلام): (إن المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أدخل الله تعالى يده بين أيديهما، وأقبل بوجهه على أشدهما حباً لصاحبه، فإذا أقبل الله تعالى عليهما بوجهه تحاتت عنهما الذنوب، كما تتحات الورق من الشجر)(18).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم وليصافحه، فإن الله تعالى اكرم بذلك الملائكة، فاصنعوا صنع الملائكة)(19).

وقال الصادق (عليه السلام): (إن المؤمنين إذا اعتنقا غمرتهما الرحمة، فإذا التزما لا يريدان بذلك إلا وجه الله، ولا يريدان غرضاً من أغراض الدنيا ، قيل لهما: مغفورا لكما، فاستأنفا فإذا أقبلا على الماء قالت الملائكة بعضها لبعض: تنحوا عنهما فإن لهما سراً وقد ستر الله عليهما)(20).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(۱) بحار الانوار: 188/56.

(۲) بحار الانوار: 350/71.

(۳) بحار الانوار: 352/71.

(4) بحار الانوار: 189/56.

(5) بحار الانوار: 34/73.

(6) بحار الانوار: 342/71.

(7) بحار الانوار: 345/71.

(8) بحار الانوار: 346/71.

(9) بحار الانوار: 347/71.

(10) بحار الانوار: 349/71.

(11) کشف الخفاء: 295/2.

(12) ألف حديث في المؤمن: 148.

(13) مشكاة الانوار: 345.

(14) ألف حديث في المؤمن: 149.

(15) بحار الانوار: ۱۲۰/۷۲.

(16) بحار الانوار: ۳۲/۷۳.

(17) بحار الانوار: 25/73.

(18) بحار الانوار: ۳۳/۷۳.

(19) بحار الانوار: ۲۸/۷۳

(20) بحار الانوار: 35/73.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.