أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2019
2108
التاريخ: 7-8-2020
3130
التاريخ: 27-5-2020
1892
التاريخ: 16-7-2020
2260
|
المواساة هي المشاركة والمساهمة في المعاش، واساه وآساه بماله: أناله منه[1].
وقيل لا يكون ذلك إلّا من كفاف، فإنْ كان من فضله، فليس بمواساة. والمواساة قريبة من الإيثار، لكنّ المواساة إشراك الغير فيما عندك، وأمّا الإيثار فهو تفضيله به وتقديمه على نفسك.
ومن جملة حقوق الإخوان والمؤمنين التي أوصى بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المواساة، فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: "للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله عليه: الإجلال له في عينه، والودّ له في صدره، والمواساة له في ماله، وأن يحرّم غيبته، وأن يعوده في مرضه، وأن يشيّع جنازته، وأن لا يقول فيه بعد موته إلّا خيراً"[2].
والمواساة من الأمور التي جعلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أساساً للأخوّة، عندما آخى بين المهاجرين والأنصار، فقد روي أنّه آخى بينهم على الحقّ والمواساة. ومن أوصاف شهر رمضان المبارك أنَّه شهر المواساة، لأنّه يدفع المؤمن الصائم إلى الإحساس بآلام الفقراء والمساكين، فيواسيهم ويبذل لهم ما يرفع من معاناتهم، أو لأنّ المواساة فيه لها من الفضل العظيم ما يفوق ما لها من غيره.
وليست المواساة حكراً على أصحاب المال، فمن الضروريّ أن يربّي الإنسان نفسه على هذه السجيّة، ففي الحديث: "فإن لم يكن له مال يحتمل المواساة، فليجدّد الإقرار بتوحيد الله، ونبوّة محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليجهر بتفضيلنا، والاعتراف بواجب حقوقنا أهل البيت وبتفضيلنا على سائر النبيّين وتفضيل محمّد على سائر النبيّين، وموالاة أوليائنا، ومعاداة أعدائنا، والبراءة منهم كائناً مَن كان، آباءهم وأمّهاتهم وذوي قراباتهم ومودّاتهم، فإنّ ولاية الله لا تُنال إلّا بولاية أوليائه ومعاداة أعدائه"[3].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|