أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2022
2314
التاريخ: 21-9-2016
1658
التاريخ: 16-12-2020
2247
التاريخ: 14-8-2020
1846
|
من هنا كان الحبّ من أهم العوامل التي تسهّل سبيل الطاعة، بل بإمكاننا القول أيضاً إنّ الطاعة ليست سوى أحد لوازم الحبّ، فبمقدار الحبّ تكون الطاعة، ذلك لأنّ القلب هو أمير البدن كما في حديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "... إنّ الله تعالى ما فرض الإيمان على جارحة من جوارح الإنسان إلا وقد وُكِلَت بغير ما وُكِّلَت به الأخرَى فمنها قلبه الذي يعقل به ويفقه ويفهم ويحلّ ويعقد ويريد وهو أمير البدن"[1]، وكل الأعمال التي تصدر عن الأعضاء والجوارح، إنّما تكون بإمرة القلب، وليس العقل كما يتصوّر أحياناً، فعقولنا ليست سوى مصباح، يضيء لنا طريقنا، أما المحرّك الواقعي والمسؤول الحقيقي عن أيّة حركة وفعل مهما كان بسيطاً فهو القلب، وإذا أردنا أن نعرف كيفيّة صدور العمل عن الإنسان ينبغي الالتفات إلى المراحل التالية:
1- مرحلة التصوّر: عندما يستحضر صورة العمل مستعيناً بالخيال، ويتصوره في نفسه.
2- مرحلة التصديق: فيقوم العقل بتحليل هذا العمل ومدى فائدته، فإذا كان العقل أسير الأهواء فسوف يبقى معطلاً، فتكون الأهواء هي الحاكمة وفق ما تراه ودون الأخذ بعين الاعتبار رضا الحقّ سبحانه أو موافقة شريعته.
3- مرحلة التعلّق: وهنا يأتي دور القلب، حيث ينظر إلى العمل ويزنه على أساس ما يحبّ. فإذا كان حبّ الدنيا مسيطراً على القلب، فإنّ القلب سيتعلّق به، ويحرّك البدن باتجاهه. وإذا كان القلب متعلّقاً بالله، فلن يتعلّق القلب بهذا العمل، بل سينفر منه لأنّه سيبعده عن محبوبه، ولن تتحرّك الأعضاء نحو العمل المذكور.
4- مرحلة التنفيذ: وهي مرحلة ظهور العمل بواسطة الآلات والجوارح في الخارج.
[1] العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 66، ص73.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|