المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الوقف القانوني للخصومة
23-6-2016
سرد مسائل الخلاف بين الكوفيين والبصريين
2-03-2015
المـدرجات التـكراريـة
9-4-2021
دور أوفى بفضح الحكم الاموي
6-4-2016
ظاهرة تأكيد دور إبراهيم وموسى (عليهما السلام)
9-10-2014
تركيب النيازك
23-11-2016


حب الدنيا  
  
2136   05:14 مساءً   التاريخ: 6-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 88-95
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2022 2137
التاريخ: 5-10-2016 2695
التاريخ: 5-10-2016 2623
التاريخ: 2024-03-05 870

هو انواع قد جمعها الله سبحانه في قوله: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [آل عمران: 14].

ثم الدنيا على قسمين، فالدنيا المذمومة عبارة عن حظ عاجل لا يكون من اعمال الآخرة ولا وسيلة اليها.

وما هو الا التلذذ بالمعاصي والتنعم بالمباحات الزائدة على قدر الضرورة في تحصيل العلم والعمل.

وأما قدر الضرورة من الرزق فتحصيله من الاعمال الصالحة كما نطقت به الاخبار.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (العبادة سبعون جزءاً أفضلها طلب الحلال)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ملعون من القى كله على الناس)(۲).

وقال السجاد (عليه السلام): (الدنيا دنياآن دنیا بلاغ ودنيا ملعونة).

وقال الباقر (عليه السلام): (من طلب الدنيا استعفافاً عن الناس، وسعياً على اهله ، وتعطفاً على جاره، لقي الله عز وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر).

وقال الصادق (عليه السلام): (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله)(3).

وقال (عليه السلام): (إن الله تبارك وتعالى ليحب الاغتراب في طلب الرزق)(4). وقال (عليه السلام): (ليس منا من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه)(5).

وقال (عليه السلام): (لا تكسلوا في طلب معايشكم فإن آباءنا كانوا يركضون فيها ويطلبونها)(6).

وقال له (عليه السلام) رجل: (انا لنطلب الدنيا ونحب ان نؤتاها، فقال: تحب ان تصنع بها ماذا؟ قال: اعود بها على نفسي وعيالي واصل بها واتصدق واحج واعتمر، فقال ابو عبد الله (عليه السلام): ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الآخرة)(7).

وكان ابو الحسن (عليه السلام) يعمل في أرض قد استنقعت قدماه في العرق، فقيل له: جعلت فداك اين الرجال؟

فقال: قد عمل باليد من هو خير مني في ارضه ومن أبي فقيل: ومن هو؟

فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامير المؤمنين وآبائي كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والاوصياء والصالحين)، وقد وردت بهذه المضامين اخبار كثيرة اخر مشهورة (8).

ثم ان الآيات الواردة في ذم الدنيا وحبها كثيرة، وأكثر القرآن مشتمل على ذلك وصرف الخلق عنها ودعوتهم الى الآخرة، بل هو المقصود من بعثة الانبياء فلا حاجة الى الاستشهاد بآيات القرآن لظهورها فلنشر الى نبذة من الاخبار الواردة في ذم الدنيا وحبها وسرعة زوالها.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء)(9).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ما كان الله منها)(10).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر)(11).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء، والزم الله قلبه أربع خصال: هما لا ينقطع عنه ابدأ، وشغلاً لا يتفرغ منه أبدأ، وفقراً لا ينال غناه أبدأ، وأملاً لا يبلغ منتهاه أبدأ)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا عجباً كل العجب للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور)(12).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لتأتينكم بعدي دنيا تأكل إيمانكم كما تأكل النار الحطب)(13).

وقال تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } [التكاثر: 1] ، يقول ابن آدم: مالي مالي وهل لك من مالك الا ما تصدقت فأبقيت؟ أو أكلت فأفنيت؟ أو لبست فأبليت)(14).

وقال: (أوحى الله تعالى الى موسى: لا تركنن إلى حب الدنيا فلن تأتين بكبيرة هي أشد عليك منها).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (حب الدنيا رأس كل خطيئة)(15).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) (من احب دنياه اضر بآخرته، ومن احب آخرته اضر بدنياه، فآثروا ما يبقي على ما يفني)(16).

ومر (صلى الله عليه وآله) على مزبلة فوقف عليها، وقال: هلموا الى الدنيا ، واخذ خرقاً قد بليت على تلك المزبلة، وعظاماً قد نخرت فقال هذه الدنيا)(17).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله لم يخلق خلقاً ابغض اليه من الدنيا وانه لم ينظر اليها منذ خلقها، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له، وعليها يعادي من علم عنده وعليها يحسد من لا فقه له، ولها يسعى من لا يقين له )(18).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لما هبط آدم من الجنة الى الارض قال له: ابن للخراب ولد للفناء).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لتجيئن اقوام يوم القيامة، واعمالهم كجبال تهامة فيؤمر بهم الى النار، فقيل يا رسول الله امصلين؟

قال: نعم، كانوا يصومون ويصلون ويأخذون هنيئة من الليل فاذا عرض لهم من الدنيا شيء وثبوا عليه)(19).

 وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيراً؟ ألا أنه لا من رغب في الدنيا، وطال فيها امله اعمى الله قلبه على قدر ذلك ومن زهد في الدنيا وقصر امله فيها اعطاه الله علماً بغير تعلم وهدى بغير هداية)(20).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (فو الله ما الفقر اخشى عليكم، ولكني اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما اهلكتهم)(21).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (اكثر ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الارض فقيل: ما بركات الارض؟ قال: زهرة الدنيا).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (دعوا الدنيا لأهلها، من أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه فقد أخذ حتفه وهو لا يشعر)(22).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (سيأتي قوم بعدي يأكلون اطايب الطعام وأنواعها، وينكحون أجمل النساء وألوانها، ويلبسون الين الثياب والوانها، ويركبون أقوى الخيل وألوانها، لهم بطون من القليل لا تشبع، وانفس بالكثير لا تقنع، عاكفين على الدنيا يغدون ويروحون اليها، اتخذوها آلهة دون الههم، ورباً دون ربهم، الى امرهم ينتهون وهواهم يلعبون، فعزيمة من محمد بن عبد الله لمن ادرك ذلك الزمان من عقب عقبكم وخلف خلفكم أبدأ، لا يسلم عليهم ولا يعود مرضاهم، ولا يتبع جنائزهم، ولا يوقر كبيرهم، ومن فعل ذلك فقد اعان على هدم الاسلام)(23).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (مالي وللدنيا؟! وما انا والدنيا؟! انما مثلي ومثلها كمثل راكب سار في يوم صائف، فرفعت له شجرة فقال تحت ظلها ساعة ثم راح وتركها)(24).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وما روت)(25).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (حق على الله ان لا يرفع شيئاً من الدنيا الا وضعه)(26).

وقال عيسى بن مريم (عليه السلام): (ويل لصاحب الدنيا كيف يموت ويتركها، ويأمنها وتغره، ويثق بها وتخذله)(27)، (ويل للمغترين الزمهم ما يكرهون وفارقهم ما يحبون، وجاءهم ما يوعدون، ويل لمن اصبحت الدنيا همه والخطايا عمله كيف يفتضح غدا بذنبه)(28).

وقال (عليه السلام): (من ذا الذي يبني على امواج البحر دارا؟! تلكم الدنيا فلا تتخذوها قراراً)(29).

وقال (عليه السلام): (لا يستقيم حب الدنيا والآخرة في قلب مؤمن كما لا يستقيم الماء والنار في اناء واحد)(30).

وأوحى الله تعالى الى موسى - ما لك ولدار الظالمين؟ انها ليست لك بدار اخرج منها همك، وفارقها بعقلك فبئست الدار هي، الا للعامل يعمل فيها فنعمت الدار هي.

يا موسى، إني مرصد للظالم حتى آخذ منه للمظلوم.

(ومر موسى (عليه السلام) برجل وهو يبكي ورجع وهو يبكي، فقال موسى: يا رب، عبدك يبكي من مخافتك، فقال تعالى: يا بن عمران، لو نزل دماغه مع عينيه ورفع يديه حتى تسقطا لم اغفر له وهو يحب الدنيا)(31).

وقال امير المؤمنين (عليه السلام) بعد ما قيل له صف لنا الدنيا: (وما اصف لك من دار؟! من صح فيها سقم ومن أمن فيها ندم، ومن افتقر فيها حزن ، ومن استغني فيها افتتن، في حلالها الحساب، وفي حرامها العقاب)(32).

وقال (عليه السلام): (انما مثل الدنيا كمثل الحية ما ألين مسها وفي جوفها السم الناقع ، ويحذرها الرجل العاقل ويهوى اليها الصبي الجاهل)(33).

وقال (عليه السلام) في وصف الدنيا: (ما اصف من دار أولها عناء وآخرها فناء، في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، من استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن، ومن ساعاها فاتته، ومن قعد عنها اتته، ومن بصر بها بصرته ومن أبصر، اليها اعمته).

وقال (عليه السلام) في بعض مواعظه: (ارفض الدنيا فان حب الدنيا يعمى ويصم ويبكم ويذل الرقاب، فتدارك ما بقي من عمرك ولا تقل غدا وبعد غد فإنما هلك كان قبلك باقامتهم على الاماني والتسويف حتى اتاهم امر الله بغتة وهم غافلون، فنقلوا على اعوادهم الى قبورهم المظلمة الضيقة وقد اسلمهم الاولاد والأهلون، فانقطع الى الله بقلب منيب، من رفض الدنيا وعزم ليس فيه انكسار ولا انخزال)(34)

وقال (عليه السلام): (لا تغرنكم الحيوة الدنيا، فانها دار بالبلاء محفوفة ، وبالفناء معروفة، وبالغدر موصوفة، فكل ما فيها الى زوال، وهي بين أهلها دول وسجال لا تدوم أحوالها، ولا يسلم من شرها نزالها، بينا اهلها منها في رخاء وسرور إذا منها في بلاء وغرور، احوال مختلفة وتارات متصرمة، العيش فيها مذموم والرخاء فيها لا يدوم، وإنما أهلها فيها اغراض مستهدفة ترميهم بسهامها، وتفنيهم بحمامها، واعلموا عباد الله انكم وما انتم فيه من هذه الدنيا على سبيل من قد مضى ممن كان منكم اطول أعماراً، واشد منكم بطشا، واعمر ديارا، وابعد آثاراً، فأصبحت اصواتهم هامدة خامدة من بعد طول تقلبها، واجسادهم بالية، وديارهم على عروشها خاوية وآثارهم عافية، استبدلوا بالقصور المشيدة والسرر والنمارق الممهدة الصخور والاحجار المسندة في القبور اللاطئة الملحدة، فمحلها مقترب وساكنها مغترب، بين اهل عمارة موحشين واهل محلة متشاغلين، لا يستأنسون بالعمران ولا يتواصلون تواصل الجيران والاخوان على ما بينهم من قرب الجوار ودنوا الدار وكيف يكون بينهم تواصل وقد طحنهم بكلكله البلاء واكلتهم الجنادل والترى، واصبحوا بعد الحياة أمواتاً، وبعد نضارة العيش رفاتاً، فجمع بهم الاحباب وسكنوا تحت التراب وطعنوا فليس لهم اياب، هيهات هيهات كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون، فكان قد صرتم الى ما صاروا اليه من البلى والوحدة في دار المثوى، وارتهنتم في ذلك المضجع وضمكم ذلك المستودع، وكيف بكم لو عاينتم الامور وبعثرت القبور وحصل ما في الصدور واوقفتم للتحصيل بين يدي الملك الجليل، فطارت القلوب لاشفاقها سالف الذنوب وهتكت عنكم الحجب والاستار، وظهرت منكم العيوب والاسرار (هنالك تجزى كل نفس بما كسبت)(35).

وقال (عليه السلام) ايضا في بعض خطبه: (أوصيكم بتقوى الله والترك للدنيا التاركة لكم، وان كنتم لا تحبون تركها، المبلية اجسامكم وانتم تريدون تجديدها، فإنما مثلكم ومثلها كمثل قوم في سفر سلكوا طريقاً وكأنهم قد قطعوه، وافضوا الى علم فكأنهم قد بلغوه، وكم عسى ان يجري المجرى حتى ينتهي الى الغاية، وكم عسى أن يبقى من له يوم في الدنيا وطالب حثيث يطلبه حتى يفارقها، فلا تجزعوا لبؤسها وضرائها فإنه الى انقطاع، ولا تفرحوا بمتاعها ونعمائها فإنه الى زوال، عجبت لطالب الدنيا والموت يطلبه! وغافل وليس بمغفول عنه)(36).

وقال السجاد (عليه السلام): (ان الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وان الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من ابناء الدنيا، الا وكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، ألا إن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الارض بساطاً والتراب فراشاً والماء طيباً وقرضوا من الدنيا تقريضاً، ألا ومن اشتاق الى الجنة سلا عن الشهوات، ومن اشفق من النار رجع المحرمات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصائب، ألا ان لله عباداً كمن رأى اهل الجنة في الجنة مخلدين، وكمن رأى اهل النار في النار معذبين شرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة، صبروا اياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة، أما الليل فصافون اقدامهم

 

 

تجرى دموعهم على خدودهم، وهم يجأرون الى ربهم يسعون في فكاك رقابهم، واما النهار فحلماء علماء بررة أنقياء كأنهم القداح قد براهم الخوف من العبادة، ينظر اليهم الناظر فيقول: مرضى، وما بالقوم من مرض أم خولطوا فقد خالط القوم امر عظيم من ذكر النار وما فيها)(37).

وقال (عليه السلام): (ما من عمل بعد معرفة الله عز وجل ومعرفة رسوله (صلى الله عليه وآله) أفضل من بغض الدنيا، فإن لذلك لشعباً كثيرة وللمعاصي شعب ، فأول ما عصي ا الله به الكبر معصية ابليس حين أبى واستكبر وكان من الكافرين)(38).

ثم الحرص وهي معصية آدم وحواء حين قال الله عز وجل لهما: { فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: 19].

فأخذا ما لا حاجة بهما اليه فدخل ذلك على ذريتهما الى يوم القيامة، وذلك إن أكثر ما يطلب ابن آدم ما لا حاجة به اليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 78/5، باب الحث على الطلب.

(۲) الكافي: 12/4 باب كفاية العيال.

(3) الكافي: 88/5، باب من كد على عياله.

(4) من لا يحضره الفقيه: 156/3.

(5) من لا يحضره الفقيه: 156/3.

(6) من لا يحضره الفقيه: 157/3.

(7) الكافي: 72/5 باب الاستعانة بالدنيا.

(8) المصدر السابق.

(9) أمالي الصدوق: 305.

(10) مستدرك الوسائل: 39/12 مع اختلاف يسير.

(11) كتاب التمحيص: 48.

(12) المحاسن: 342/1.

(13) شرح نهج البلاغة، ابن ابي الحديد: ۲۸۹

(14) أمالي الطوسي: 519.

(15) الكافي: 131/2. باب ذم الدنيا.

(16) وسائل الشيعة ، آل البيت: 16 9/16.

(17) ميزان الحكمة: ۹۱۱/۲.

(18) روضة الواعظين: 448.

(19) التحصين: ۲۹.

(20) میزان الحكمة: ۱۱۷۲/۲.

(21) میزان الحكمة: 3463/4.

(22) الجامع الصغير: 650/1.

(23) ميزان الحكمة: 3324/3 مع اختلاف.

(24) شرح اصول الكافي: ۳۸۲/۸.

(25) الجامع الصغير: 42/1.

(26) وسائل الشيعة ، آل البيت: 379/15 مع اختلاف يسير.

(27) عدة الداعي: 96.

(28) بحار الانوار: 328/14، مع اختلاف.

(29) بحار الانوار: 326/14.

(30) بحار الانوار: 327/14.

(31) الجواهر السنية: 73.

(32) كنز الفوائد: 160، مع تقديم وتأخير.

(33) الكافي: 136/2.

(34) الكافي: 136/2.

(35) بحار الانوار: ۱۱۸/۷۰.

(36) بحار الانوار: 238/86 مع اختلاف يسير.

(37) الكافي: ۱۳۲/۲، باب ذم الدنيا.

(38) الكافي: ۱۳۰/۲، باب ذم الدنيا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.