أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2022
1861
التاريخ: 5-10-2016
1897
التاريخ: 2024-07-30
402
التاريخ: 24-3-2021
2627
|
أن فتن الدّنيا كثيرة الشعب و الأطراف واسعة الارجاء و الأكناف و لكن الأموال اعظم فتنها و أطمّ محنها و أعظم فتنة فيها انه لا غنى عنها ثمّ إذا وجدت فلا سلامة منها و إن فقد حصل منه الفقر الذي كاد أن يكون كفرا ، و إن وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة أمره إلا خسرا.
و بالجملة فهي لا تخلو من الفوايد و الآفات ، و فوايدها من المنجيات ، و آفاتها من المهلكات و تمييز خيرها من شرها من المعوصات التي لا يقوى عليها إلا ذوو البصاير في الدين من العلماء الراسخين ، ثمّ للفاقد حالتان : القناعة و الحرص ، و للحرص حالتان : طمع فيما في أيدي الناس و تشمر للحرف و الصناعات مع اليأس عن الخلق و للواجد حالتان : إمساك و إنفاق و للمنفق حالتان : تبذير و اقتصاد ، و هذه امور متشابهة و كشف الغطاء عن الغموض فيها مهم.
قال اللّه تعالى : { أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال : 28] , و قال عزّ و جلّ {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المنافقون : 9].
وقال النّبي (صلى الله عليه واله): «حبّ المال و الشرف ينبتان النفاق كما ينبت الماء البقل»(1) و قال (صلى الله عليه واله): «ما ذئبان ضاريان ارسلا في ريبة(2) , غنم بأكثر فسادا من حبّ المال و الجاه في دين الرجل المسلم»(3) وقال (صلى الله عليه واله): «يقول ابن آدم : «ما لي مالي و هل لك من مالك إلا ما تصدقت فامضيت أو أكلت فافنيت أو لبست فأبليت»(4).
وقال رجل : «يا رسول اللّه مالي لا احبّ الموت؟ , فقال : هل معك من مال؟ , قال : نعم يا رسول اللّه قال : قدّم مالك أمامك ، فان قلب المؤمن مع ماله إن قدمه أحبّ أن يلحقه ، و إن خلفه أحبّ أن يتخلف معه»(5).
______________
1- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 155 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 128.
2- الزرب المدخل و موضع الغنم. ق.
3- تنبيه الخواطر : ج 1, ص 155 , و الكافي : ج 2 , ص 297 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 218.
4- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 156 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 218.
5- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 156.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|