المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الجهر والاخفات
2023-05-07
Wohl Degradation
5-12-2019
Schröter,s Formula
1-10-2019
كيفية عمل الترانزستور ذي البوابة المعزولة
25-9-2021
علّة صوم الأيام الثلاثة من كل شهر.
2023-11-03
Consonants Dental /t, d, n/
2024-02-23


ذم حب المال‏  
  
2655   02:36 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏112-113.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /

أن فتن الدّنيا كثيرة الشعب و الأطراف واسعة الارجاء و الأكناف و لكن الأموال اعظم فتنها و أطمّ محنها و أعظم فتنة فيها انه لا غنى عنها ثمّ إذا وجدت فلا سلامة منها و إن فقد حصل منه الفقر الذي كاد أن يكون كفرا ، و إن وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة أمره إلا خسرا.

و بالجملة فهي لا تخلو من الفوايد و الآفات ، و فوايدها من المنجيات ، و آفاتها من المهلكات و تمييز خيرها من شرها من المعوصات التي لا يقوى عليها إلا ذوو البصاير في الدين‏ من العلماء الراسخين ، ثمّ للفاقد حالتان : القناعة و الحرص ، و للحرص حالتان : طمع فيما في أيدي الناس و تشمر للحرف و الصناعات مع اليأس عن الخلق و للواجد حالتان : إمساك و إنفاق  و للمنفق حالتان : تبذير و اقتصاد ، و هذه امور متشابهة و كشف الغطاء عن الغموض فيها مهم.

قال اللّه تعالى : { أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال : 28] , و قال عزّ و جلّ‏ {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المنافقون : 9].

وقال النّبي (صلى الله عليه واله): «حبّ المال و الشرف ينبتان النفاق كما ينبت الماء البقل»(1) و قال (صلى الله عليه واله): «ما ذئبان ضاريان ارسلا في ريبة(2) , غنم بأكثر فسادا من حبّ المال و الجاه في دين الرجل المسلم»(3)   وقال (صلى الله عليه واله): «يقول ابن آدم : «ما لي مالي و هل لك من مالك إلا ما تصدقت فامضيت أو أكلت فافنيت أو لبست فأبليت»(4).

وقال رجل : «يا رسول اللّه مالي لا احبّ الموت؟ , فقال : هل معك من مال؟ , قال : نعم يا رسول اللّه قال : قدّم مالك أمامك ، فان قلب المؤمن مع ماله إن قدمه أحبّ أن يلحقه ، و إن خلفه أحبّ أن يتخلف معه»(5).

______________

1- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 155 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 128.

2- الزرب المدخل و موضع الغنم. ق.

3- تنبيه الخواطر : ج 1, ص 155 , و الكافي : ج 2 , ص 297 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 218.

4- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 156 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 218.

5- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 156.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.