المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Syllabic n
2024-10-22
عبادة أحمس الأول.
2024-03-24
حكم الإحرام قبل المواقيت والإستثناء الوارد على ذلك
8-9-2017
الأرض التي نعيش عليها
2023-05-29
نموذج جزيئي يوضح فيه التراكيب الأربعة للبروتين (الأنسولين Insulin)
2023-11-14
bZip Domain
15-12-2015


ظاهرة تأكيد دور إبراهيم وموسى (عليهما السلام)  
  
1548   06:57 مساءاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 373-377 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي ابراهيم وقومه /

 فمِن الملاحَظ أنّ القرآن الكريم أكّد دور بعض الأنبياء في ذكر تفاصيل حياتهم وظروفهم أكثر من دور بعضهم الآخر ، وبالخصوص النبي إبراهيم وموسى (عليهما السلام) ، مع أنّ الخصائص العامّة التي يُراد منها بالأصل استنباط العِبْرة والموعظة واستخلاص القانون والسنّة التأريخية متشابهة ، ولذا تأتي الإشارة إلى قصص ممنوعة من الأنبياء في كثير من الموارد في سياق واحد ، فهل يعني هذا التأكيد أهمّيّة شخصيّة هذا النبي وفضله بالمقارنة مع بقيّة الأنبياء فقط؟

أو يمكن أن يكون وراء ذلك ـ إضافة إلى هذه الأهمّيّة ـ مقاصد وأهداف أُخرى اقتضت هذا الّلون من التأكيد؟

قد يكون في الحقيقة أنّ بعض هؤلاء الأنبياء أفضل من بعضهم الآخر كما أنّه قد يكون هذا (البعض) هو إبراهيم وموسى ، ولكن لا يعني ذلك أن يؤكِّد القرآن دور هذين النبيّين مثلاً ، أو غيرهما : كعيسى الذي جاء الحديث عنه بنسبةٍ أقل لمجرّد فضلهم؛ لأنّ القرآن بالأصل ليس بصدد تقييم عمل هؤلاء الأنبياء والحديث عن التفاضل بينهم ،  وإنّما الأهداف الأصليّة للقصّة التي أشرنا إليها وذكرها القرآن هي : العِبْرة والموعظة والتثبيت وإقامة الحجّة والبرهان على صدق نبوّة محمّدٍ (صلّى الله عليه وآله) ومضمون رسالته :

{ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } [هود : 120].

{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف : 111].

{رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء : 165].

ولذلك يمكن أن نقول بأنّ القرآن إنّما كان يؤكّد دور هؤلاء الأنبياء في حديثه عنهم؛ لأنّه كان يواجه حقيقةً ، هي :  أنّ لهؤلاء الأنبياء أتباعاً وأقواماً يرتبطون بهم فعلاً في المجتمع الذي كان يتفاعل القرآن معه عند نزوله ، وهذا الأمر كان يفرض ـ من أجل إيجاد القاعدة التغييرية ـ أن يتحدّث عنهم القرآن بإسهاب. 

أهميّة تأكيد دور إبراهيم (عليه السلام) : 

فالنبي إبراهيم (عليهم السلام) كان يمثّل لدى القاعدة : (المشركين ، واليهود ، والنصارى) أباً لجميع الأنبياء ويحظى باحترام الجميع.

وتأكيد ارتباط الإسلام وشعائره به له أهميّة خاصّة في إعطاء الرسالة الإسلامية جذراً تأريخيّاً ممتدّاً إلى ما هو أبعد من الديانتين اليهوديّة والنصرانيّة ، ويعطي فكرة التوحيد التي طرحها القرآن على المشركين أصلاً وانتماءً يعيشه هؤلاء المشركون في تاريخهم :

 {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج : 78].

ويتجلّى هذا الربط التأريخي بشكلٍ أوضح بحيث يصبح إبراهيم (عليه السلام) هو المبشِّر بالنبيّ العربيّ الأُمّي ، وتكون بعثة الرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله) استجابةً لدعاء إبراهيم (عليه السلام) وذلك في مثل قوله تعالى :

{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [البقرة : 127 - 129].

إضافةً إلى أنّه يعطي الرسالة الإسلامية شيئاً من الاستقلال عن اليهوديّة والنصرانيّة ، ومن ثمَّ عدم الشعور بالتبعيّة لعلماء اليهود والنصارى :

{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 67 ، 68].

{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة : 135].

ومن هنا يأتي تأكيد قصّة إبراهيم في بناء الكعبة التي جاءت في عدّة موارد من القرآن الكريم ، وندائه بالحج ، وذلك للموقع الخاص الذي كانت تحتله الكعبة بين العرب عامّةً ، وللقرار الذي كان القرآن قد اتخذه بجعل الكعبة قِبْلةً للمسلمين ، تأكيداً لاستقلاليّة الرسالة في كلّ معالمها؛ لأنّ صرف الأنظار عن الأرض المقدّسة وبيت المقدس الذي كان يحظى بالقدسيّة الخاصّة ـ وما زال ـ بسبب نشوء الديانات المختلفة فيه ، ووجود إبراهيم وأنبياء بني إسرائيل كلّهم في هذه الأرض يحتاج إلى إعطاء هذه الأهمّيّة للبيت والكعبة المشرفة ، وهذا الانتساب الأصيل إلى إبراهيم (عليه السلام).

 أهمّيّة تأكيد دور موسى (عليه السلام) :

 وأمّا النبي موسى (عليه السلام) فإنّ موقعه من الديانة اليهوديّة والشعب الإسرائيلي والإنجاز السياسي والاجتماعي الذي حقّقه لهم ، وكذلك ما تحقّق من خلال التوراة من تشريع وحكمة وقانون ، إضافةً إلى معاناته الطويلة التي تشبه معاناة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سواء تجاه الطغاة الفراعنة أم المنافقين من الإسرائيليين ، أم في توطيد دعائم الحكم الإلهي في الأرض ، وموقعه من الديانتين اليهوديّة والنصرانيّة؛ لأنّ النصرانيّة ـ أيضاً ـ كانت تعترف بالتوراة القائمة (العهد القديم) كلّ هذه الأُمور كانت تفرض هذا الّلون من التأكيد.

ونجد ملامح الظروف الموضوعيّة القائمة التي كانت تواجهها الرسالة والقرآن الكريم في موطن نزوله ، والمجتمع الذي يعمل على تغييره موجودة في كلّ هذه الأُمور المرتبطة بهذين النبيّين العظيمَين؛ لأنّ القرآن كان يعايش ويتفاعل باستمرار مع أهل الكتاب وعلمائهم وأقوامهم ، وكان بحاجةٍ إلى هذه التفاصيل ، والحديث ـ أحياناً ـ حتّى عن الحياة الشخصيّة لموسى (عليه السلام) ، لما في ذلك من التأثير في أوساطهم.

خصوصاً وأنّ العرب المشركين كانوا ينظرون إلى علماء اليهود ـ الذين يتّصلون بهم أحياناً ـ أنّهم أهل الذكر والكتاب والوحي والمعرفة ، كما أشار القرآن الكريم إلى ذلك ، وبذلك يكون القرآن الكريم أكثر تأثيراً في هذه الأوساط ـ أيضاً ـ عندما يتحدّث عن النبي موسى (عليه السلام).

كما أنّ القرآن كان يسعى جادّاً لإعطاء فكرة أنّ هذه الرسالات إنّما تمثّل امتداداً واحداً في الوحي الإلهي وانتساباً واحداً إلى السماء في الوقت الذي كان يؤكّد استقلاليّة الرسالة الإسلامية ، بمعنى أنّها ليست تابعة ومتشعبة من التحرّك الرسالي أو السياسي للرسالات الأُخرى ، كما أنّها ليست عملاً تغييراً في إطار تلك الرسالات ، بل هي من جانبٍ مصدّقة لها ، ولكنّها من جانبٍ آخر ـ وفي الوقت نفسه ـ مهيمنة عليها :

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } [المائدة : 48] .

ويتّضح ذلك بشكلٍ أفضل : بملاحظة سياق الآيات السابقة عليها ، والتي يُشير فيها القرآن الكريم إلى نزول التوراة والإنجيل والنسبة بينهما ، والتي تختلف عن نسبة القرآن إليهما.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .