المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



الإيمان بالإمداد الغيبي  
  
1270   05:16 مساءً   التاريخ: 3-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 145-147
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 2210
التاريخ: 28-7-2020 1757
التاريخ: 29-3-2021 2168
التاريخ: 20-1-2021 1690

يستمد المؤمن العون من الله تعالى على تجاوز العقبات في طريقه لعلمه بأنه بعين الله تعالى لن ينساه ، ولن يقليه ، وانه معه اين ما حل واين ما ارتحل ... إن الشعور بالمعية الإلهية يمنح الإنسان قوة جبارة تتناسب تناسبا طردياً مع درجة إيمانه ففي الساعات الحرجة والظروف الصعبة نجد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واله) ، حيث رأى الحزن والاضطراب بادياً على صاحبه، وهما في الغار، وكل العالم يطارده ليستأصل شوكة الإسلام، يقول له : {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40].

علام الحزن والاضطراب إذا كان يد الله هي التي تسددك، وتعينك وتوجهك وتكفيك كيد الاعداء؟!

وتأكيداً لهذه الحقيقة جاءت آيات الاستقامة صريحة تبشر المؤمنين بالأمداد الغيبي لهم معنوياً مادياً متجسداً بإنزال الملائكة لنصرتهم في جهادهم ضد العدو الكافر، يقول تعالى في وصف هذه الحقيقة :

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [الأنفال: 9، 10].

{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ } [الأنفال: 12].

{إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران: 124، 125].

إن هذا الاحساس بالأمداد الغيبي يجعل المؤمن قوياً مستقيماً لا يطلب العون  من غير بارئه وهذا هو السلاح الجبار الذي تسلح به رسل الله على طول خط الرسالة، فقد كانوا يستمدون النصر والعون من هذا الإيمان، واليقين بالإمداد الغيبي، وخير مثال على ذلك ابراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) حين يلقى في النار لم يطلب العون حتى من جبريل (عليه السلام) حين عرضه عليه كما في بعض الروايات، ولم يغير هذا الموقف في شعوره وإحساسه بنصر الله، وثقته الكاملة به، ولم يجره إلى الخوف، او التراجع قيد انمله.

قال ابو عبدالله (عليه السلام) : (لما اجلس ابراهيم في المنجنيق وارادوا ان يرموه به في النار اتاه جبرئيل فقال : السلام عليك يا ابراهيم ورحمة الله وبركاته ألك حاجة؟

فقال : أما إليك فلا.

فلما طرحوه دعا الله فقال : يا الله ، يا واحد ، يا احد ، يا صمد ، يا من لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفواً احد، فحسرت النار عنه وانه لمحتبي، ومعه جبرئيل وهما يتحدثان في روضة خضراء)(1)

وهذا كليم الله موسى (عليه السلام) حين قال له اصحابه : {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } [الشعراء: 61].

يعني من جيش فرعون المطارد لهم وهم هاربون من بطشه وظلمه حيث البحر امامهم، والعدو خلفهم أجاب {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ } [الشعراء: 62].

وهكذا رأينا خاتم الرسل (صلى الله عليه واله) في ساعة العسر والشدة حين اقبلت زحوف قريش، وأمامها عدد قليل من المؤمنين، وعدد ضعيفة، يقول ابن مسعود : (ما سمعت مناشداً ينشد اشد من مناشدة محمد (صلى الله عليه واله) يوم بدر، جعل يقول: (اللهم إني انشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد) (2).

تلك هي المواجهة الحقيقية، بقوة الله لا بقوته، حيث تكالبت قوى الكفر والشر والنفاق، واجمعت على إطفاء شعلة التوحيد، واقبلت من كل مكان صوب المدينة المنورة.

وهكذا لا زال هاتفاً متضرعاً بخشوع تتهاوى له الجبال الرواسي، وترتعد منه السماء حتى يسقط رداؤه  يستمطر النصر، ويستمد العون من الله تعالى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار:12/24 .

(2) ابن كثير، السيرة النبوية : 2/419.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.