أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2019
2433
التاريخ: 2023-03-29
1363
التاريخ: 24-3-2021
3153
التاريخ: 11-10-2016
2289
|
قال علي (عليه السلام) : عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته.
الدعوة إلى الالتزام التام بموجبات السلامة قبل الندم لفوات فرصة التصحيح والتلافي ، عند الحساب والمساءلة ، حيث قد تمت الحجة على العباد ، بما وهبهم الله تعالى من الإدراك العقلي الباعث على شكر المنعم ، ومن الواضح تواتر النعم وتواليها على العباد بل الخلق عامة ، مما يجعل الجميع أمام مسئولية الشكر والعرفان بالجميل، وعدم التنكر او الجحود والكفر ، فإنه سبحانه مستحق للطاعة : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ} [إبراهيم : 32]، {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 14]، {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان : 34] وغيرها مما اتاحة لعباده ومكنهم منه ، مما أوجب طاعته ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء : 59] ، {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [البقرة : 121] ، {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة : 5] ، {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش: 3، 4] ، وحيث ان الطاعة مرتبطة وثيقا بالعبادة ، وهي بدورها تعني الانقياد والخضوع ، وهو ما يتطلب امتثال الأوامر ، والانتهاء عن المناهي ، ليبرهن العبد على صدق ادعاء عبوديته لخالقه سبحانه ، والذي يعم ذلك أمور الدنيا والدين ، كما يشمل قضاياه كافة في عقائده وممارساته ، الامر الذي يحتاج فيه الإنسان إلى تلقي تعاليمه من الامين على ذلك ، لما تتطلبه طبيعة التكليف من تأمين التلقي المباشر من البشر ، حيث لم يشأ تعالى الإيحاء لكل احد ، وهو ما يعني الحاجة إلى الرسول ، المعزز بالمعجز ، المنبئ عن تفرده بلياقه خاصة ، كانت بإرادته ، وعن استعداده ، {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح : 29] ، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} [محمد: 2] ، ومن تمام الايمان به (صلى الله عليه واله) التصديق له ، والاذعان بكونه {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4] مما يؤسس لعلاقة قائمة على القبول والتسليم ، وعدم الرد او الاعتراض ، وبالتالي يمكن ان نتوقع تنفيذا لأوامره ، وتحقيقا لمطالبه ، فإنه حرص على إرجاع الامة من بعده إلى من أئمته على البلاغ والأداء، حيث قال (صلى الله عليه واله) : إني أوشك ان ادعى فأجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي وان اللطيف الخبير اخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما(1) ، مما يدلنا على تنصيب وجعل خاصين، وعلى الامة الطاعة.
فهذه الحكمة تمثل تذكيرا وتحذيرا ، بأسلوب مؤثر ، ينتفع منهما من علم ولم يعمل ، ومن لم يعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مسند احمد 3/17.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|