المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

حكم تغسيل المرأة الصبي.
21-1-2016
أهمية وفوائد الغذاء
12/12/2022
نبات الجربيرا
2024-08-13
الدولة الصغيرة
21-7-2019
كيف تحقق ذاتك
2024-09-22
النباتات العصارية والشوكية
23-12-2018


معرفة الصحيح ؟  
  
1685   03:30 مساءً   التاريخ: 20-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص224-225
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2020 1900
التاريخ: 24-11-2021 2018
التاريخ: 26-9-2021 3361
التاريخ: 13-6-2021 2551

قال (عليه السلام) : ما اختلفت دعوتان ، إلا كانت إحداهما ضلالة.

الدعوة إلى معرفة الصحيح من خلال مقاييس الصحة ، وتمحيص الامور بضوابطها، وعدم الانخداع  بالمظاهر ، كونها قد صدرت من جهة ما ، أو شخص معين ، فإن الحق واحد ، فعندما تتضح معالمه ، يمكن تقييم الرجال وفقا لذلك ، قال (عليه السلام) : (أعرف الحق تعرف اهله)(1)، وما عدا ذلك فهو الاشتباه والتورط بما تخفى عاقبته ، فلابد من حسم الدعاوى بتقييمها علميا ، فإن وافقتها صحت ، وإلا فهي مردودة على مدعيها ، وان هذه الحكمة نافعة في توجيه الامة نحو الطريق الصحيح ، وعدم صرف العمر بحجة كل الطرق مؤدية ، لما في ذلك من تضليل وحجب للحقائق ، لا تحمد عاقبته ، فإنه يأتي على جهود الجميع فتضيع ولا تثمر ، بعكس ما لو بذلت الجهود للتصحيح وفق مفاهيم القرآن الكريم ، المنعكسة في هدي النبي والعترة ، كونهما لا يفترقان ، بعد ان مثل الحق المطلق ، { فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس : 32].

وإننا بحاجة إلى استذكار هذه الحكمة في حاضرنا ، لئلا نتورط في الانخداع ببض الأفكار الداعية لخطوط فكرية غير منسجمة مع  الثوابت ، ولنحفظ تراثنا ، ونتمسك بأصالتنا ، ولا نشايع ضالا او نتابع مضللا ، بعد ان تورطت قوى عالمية وسواها في إرادة هدم بناء صرح العقيدة ، من خلال المعتنقين  الذين (يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق )(2)، مما يدعو إلى تغليب العقل وعدم الانصياع لمؤثرات المال او الجاه او الغضب او غيرها ، كون العكس مما يؤدي إلى الخسران المبين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وسائل الشيعة 18/98/ب11 / ح32 ، فيض القدير 4/23 رقم 4409 .

(2)  نهج البلاغة 4/36 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.