أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2017
2606
التاريخ: 21-11-2017
2365
التاريخ: 26-1-2016
2644
التاريخ: 24-5-2017
8667
|
كثيرا ما نستشهد بآراء العلماء والمفكرين والفلاسفة الغربيين، من مختلف التوجهات، والمذاهب، معتمدين عليها، كمعيار علمي في مجمل ابحاثنا، ودراساتنا ، التي تبحث في مختلف المعارف، ومنها الثقافة، اذ لا تخلو كتاباتنا في مجملها من هذه الآراء العلمية، وتباين نظرياتها ومفاهيمها وما حققته من نتائج وتحليلات في هذا العلم او ذاك، اذ بات من اللازم بل ومن الضرورات العلمية الاعتماد على تلك المفاهيم الغربية والاهتمام بها كأسانيد علمية تدعم ابحاثنا، وكتاباتنا الجديدة، متناسين عن قصد او غير قصد ـ الإرث الحضاري الواسع، والعمق الفكري الثر، الذي خلفه لنا علماء العرب والمسلمين، والتي اهتم بها علماء الغرب اكثر من اهتمامنا بها ، بعد ان وجدوا فيها رؤية صائبة، ودقة في المفاهيم والطروحات، التي عبرت عن المكانة العلمية المتقدمة التي ارتقى اليها العلماء والمفكرون والفلاسفة العرب والمسلمون، في نشاطهم العلمي والفكري، الذي اسهم بشكل فاعل في دعم عجلة التقدم العلمي الإنساني..
ومع تقديرنا العالي لمفاهيم العلماء والمفكرين والفلاسفة الكبار في الغرب، وطروحاتهم العلمية المتقدمة، في نظرياتهم الشهيرة التي شغلت اهتمام المفكرين والباحثين والدارسين في العالم منذ ان وجدت الى يومنا هذا، والتي تعتبر المرجع الأول لكل المنطلقات العلمية، التي لا تكتسب أهميتها، ودقتها في البحث العلمي دون الرجوع اليها، والانطلاق من مفاهيمها، وذلك لأهمية هذه النظريات ومفاهيمها في الدراسة والبحث والاستنتاج والتحليل العامل في المجال العلمي..
الا اننا بنفس الوقت لا يمكن ان نتجاهل دور علمائنا واسهاماتهم الكبيرة، في اغناء الثقافة العربية الإسلامية خاصة، والثقافة الإنسانية عامة، بما جاءوا به من مفاهيم واراء غاية بالأهمية في مختلف العلوم والتي أعطت ذخيرة حية من المعارف الزاخرة، بالأفكار العلمية الجادة والآراء الصائبة التي انطلقت بالمجتمعات العربية والإسلامية من البداوة الى التحضر، والتي أصبحت سمة واضحة من سمات العرب المسلمين في تاريخهم الزاخر بالنتاجات الفكرية والثقافية والعلمية المهمة، والتي بلغت من المكانة العالية في العلوم الإنسانية، مما جعلها تنتشر في المجتمعات العالمية، التي سرعان ما تبنتها وتفاعلت معها، مما وسع من مجالات التفاعل الحضاري والثقافي والعلمي، بين العرب والمسلمين والأمم الأخرى (أخذاً وعطاء وامتد هذا التفاعل الى اقاصي الصين شرقا، والى اوربا غربا وشمالا، غير ان الكثير من الأفكار والآراء لم تحصل على الاهتمام اللازم لبلورتها وتنظيمها وتهيئتها لخدمة حاضر الامة ومستقبلها، لذا فقد اعتمد قراء أبنائها في الوقت الحاضر على اراء نفسية وتربوية وثقافية مستمدة من النتاج الغربي الحديث، وما دروا ان هذا النتاج له جذوره الأساسية في تراثنا العربي الإسلامي، سيما وان هذا التراث محفوظ في ما كتب بعد الإسلام، وبخاصة ما احتوته الكتب التي الفت وانتشرت في العصر العباسي الأول)(1).
غير ان هذا التراث لم ينل الدراسة والتصنيف كما يجب، فظل متناثرا هنا وهناك، ونظرتنا اليه لا تتعدى النظرة التاريخية الافتخارية فحسب، ولا يعد في هذه النظرة الضيقة سوى (تحفة حضارية) ليس الا، دون ان نهتم بقيمته العلمية في واقعنا المتواصل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ جمال حسين الالوسي ـ علم النفس العام ص53.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|