أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016
3133
التاريخ: 21-12-2017
16847
التاريخ: 11-9-2016
34126
التاريخ: 21-4-2017
2233
|
إن كل الاطفال يشتركون في امر واحد؛ هو انهم مقتنعون بأننا لا نقيم لمشاعرهم وزنا، وانهم مجرد اطفال. وهم مقتنعون باننا نهملهم ولا نهتم بمشاعرهم ولا نفكر فيما اذا كانت القرارات التي نتخذها تضايقهم أم لا. والحقيقة هي انهم محقون تماما في هذا الصدد.
كلنا نفعل هذا الامر ـ ليس طوال الوقت بالطبع، لكن في اغلبه. انا متأكد من انني افعل هذا الامر، ولم اقابل والدا الا وجدته مثلي تماما، ونحن ندافع عن هذا بان نقول لأنفسنا (هذا ان فكرنا في هذا الامر من الاساس) إننا نعلم الاصلح بالنسبة لهم وهم لا يعلمون. واحيانا ما يكون هذا صحيحاً، لكن ليس على الدوام.
الى حد ما لا يمكن تفادي هذا الامر؛ فمثلا كل الاطفال لا يرغبون في النوم في الميعاد المناسب لهم، كما انهم يودون لو يتناولون المثلجات والشيكولاتة طوال الوقت، كما انهم يودون الهروب من المدرسة لمدة الاحدى عشرة سنة القادمة، على ان يذهبوا للشاطئ بدلا منها. حسنا، كلنا نعلم ان تلك الافكار غير ملائمة، لذا يجب التصرف وفقا للطريقة التي نراها نحن، لكن هذا لا يعني تجاهل وجهات نظرهم تماما، وانا اؤمن باننا لو تركنا الاطفال يتصرفون بكامل حريتهم، فسرعان ما سيبدؤون في التصرف بتعقل لم نكن لنتوقعه منهم.
ان الاطفال ينظرون الى هذا العالم نظرة مغايرة لنظرتنا له. واحيانا ما يشتركون معنا في نظرتنا لكننا فقط غير مستعدين لأخذ وجهة نظرهم في الاعتبار. وعلى أي حال، فان الاطفال يبدؤون في التصرف بعدوانية اذا ما لاحظوا اننا نتجاهلهم. وهنا يبرز دور القاعدة رقم 14– عاملهم باحترام؛ لذا من المهم ان تجعل اطفالك يشعرون بانك مدرك لوجهة نظرهم (واذا لم تكن تعلم من تلقاء نفسك فانا واثق من انهم لن يمانعوا في اخبارك عنها بمجرد سؤالك)
إن الأطفال يتصرفون بعدوانية اذا ما لاحظوا اننا نتجاهلهم.
منذ يومين كنت على وشك الخروج بصحبة الاطفال، وكان احدهم يشاهد التلفاز. لذا اخبرته بان يغلقه ويذهب للسيارة، لكنه تجاهلني، فقلت له في حزم اننا يجب ان نصطحب شخصاً ما من المحطة، وان هذا اهم من مشاهدة التلفاز، وبدأنا نتجادل حول هذه النقطة، وانفعل كلانا رغم كرهنا لذلك، وسرعان ما بدأت اتساءل عما اذا كانت هناك طريقة افضل لحسم الموضوع.
بعدها تذكرت القاعدة التاسعة عشرة، فطلبت من طفلي ان يخبرني بالمشكلة من وجهة نظره. فقال لي ان هذا هو برنامجه المفضل وانه قد فاتته حلقتا الاسبوعين الماضيين، فتعاطفت معه وعرضت عليه ان اقوم بتسجيلهما له. وهكذا تم حل المشكلة، والحقيقة هي ان الامر لم يكن متعلقا بالبرنامج التلفزيوني ذاته، بل ان الموضوع تم حله لانه احس بانني اراعي مشاعره. بالطبع كان الامر سيكون افضل لو انني تذكرت القاعدة التاسعة عشرة مبكرا بعض الشيء ـ لكني كنت وقتها منشغلا بتطبيق القاعدة الثانية. (لا احد كامل)، وهذا هو عذري على أية حال.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|