المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الخلاف في جواز وقوع كلّ من المترادفين مقام الآخر
5-8-2016
الوصف النباتي للشعير
11/12/2022
أخذ قصد امتثال الامر في متعلقه
25-8-2016
The short vowels FOOT
2024-04-19
Vowels FORCE
2024-03-01
الأساس الدستوري لمدد المزايدات العامة
2024-10-21


الصحيفة الكاملة في الأدعية  
  
3073   05:09 مساءاً   التاريخ: 20-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص475
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/10/2022 1114
التاريخ: 31-3-2016 3942
التاريخ: 15-04-2015 3545
التاريخ: 12-4-2016 5237

 [قال السيد محسن الامين:]   تحتوي على أحد وستين دعاء في فنون الخير وأنواع العبادة وطلب السعادة وتعليم العباد كيف يلجأون إلى ربهم في الشدائد والمهمات ويطلبون منه حوائجهم  يعملون بقوله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] من التحميد لله تعالى والثناء عليه والشكر له والتذلل بين يديه واللجوء إليه والتضرع والاستكانة له والالحاح عليه والاعتذار له والرضا بقضائه وطلب التفرع له والصلاة على نبيه محمد وآله (صلى الله عليه وآله) وعلى حملة العرش ومصدقي الرسل والصحابة والتابعين ولأبويه وولده وجيرانه وأوليائه وأهل الثغور ولنفسه وخاصته وعلى الشيطان وفي الاستعاذة وطلب الحوائج وطلب المغفرة والعفو والرحمة والستر والوقاية والاستقامة والتوبة وخاتمة الخير والعافية والرزق وقضاء الدين ومكارم الأخلاق والاستخارة واستكشاف الهموم والشدائد والأحزان والبلاء ودفع كيد الأعداء والمحذورات وعند الصباح والمساء والمرض وسماع صوت لرعد وذكر الموت وختم القرآن والنظر إلى الهلال ودخول شهر رمضان ووداعه وفي العيدين والجمع ويوم عرفة وأيام الأسبوع وغير ذلك .

وبلاغة ألفاظها وفصاحتها التي لا تباري وعلو مضامينها وما فيها من أنواع التذلل لله تعالى والثناء عليه والأساليب العجيبة في طلب عفوه وكرمه والتوسل إليه أقوى شاهد على صحة نسبتها وإن هذا الدر من ذلك البحر وهذا الجوهر من ذلك المعدن وهذا الثمر من ذلك الشجر مضافا إلى اشتهارها شهرة لا تقبل الريب وتعدد أسانيدها المتصلة إلى منشئها صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين فقد رواها الثقات بأسانيدهم المتعددة المتصلة إلى زين العابدين (عليه السلام) وقد كانت منها نسخة عند زيد الشهيد ثم انتقلت  إلى أولاده وإلى أولاد عبد الله بن الحسن المثنى كما هو مذكور في أولها مضافا إلى ما كان عند الباقر (عليه السلام) من نسختها وقد اعتنى بها الناس أتم اعتناء بروايتها وضبط ألفاظها ونسخها ؛ وواظبوا على الدعاء بأدعيتها في الليل والنهار والعشي والابكار والغدوات والأسحار والتضرع إليه تعالى وطلب الحوائج منه والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار واستنسخ منها نسخ لا تعد ولا تحصى بالخطوط الجميلة النادرة المثيل والمزينة بجداول الذهب على ورق الترمة وما ضاهاه وطبعت على الحجر طبعات كثيرة وشرحها العلماء شروحا عديدة منها شرح الشيخ البهائي المسمى حدائق المقربين وأحسنها شرح السيد على خان المدني الشيرازي صاحب سلافة العصر في أدباء العصر والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة وغيرهما وشرحه مطبوع على الحجر في مجلد كبير وباقي شروحها مطبوعة على الحجر في مجلد واحد .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.