المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

اثر النتائج المحتملة في مسئولية المساهمين في الجريمة
22-3-2016
Division Lemma
2-11-2019
مواسم زيارة الإمام الحسين (عليه ‌السلام)
2024-08-18
The Synthesis of Astatine, At
28-1-2019
شخصية الرسول الأعظم
18-11-2014
تحضير العينة لإجراء التحليل
2024-02-01


الأرضيات التربوية  
  
2552   11:25 صباحاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص235ـ236
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2017 2043
التاريخ: 13-9-2019 1906
التاريخ: 21-6-2017 1976
التاريخ: 19-4-2016 2839

ينبغي في عملية إصلاح ومعالجة الطفل المضطرب والمخواف الإلتفات إلى انه يجب أن لا تتوفر لديه أرضية خاطئة. على الأب والأم أن لا يستخدما التخويف كعامل لتحقيق أهدافهما بحجة ان يتغلبا حالياً على المشكلة القائمة ومن ثم سيعملان على إصلاح الطفل أو ان يخلصاه من الخوف الذي سيشعر به مستقبلاً.

إن البيئة التي يعيشها الطفل يجب ان تكون هادئة ومفعمة بالحنان وبصورة يشعر معها بالأمان ويعرف انها لا تشكل خطراً عليه بل هي له إذا ما استفاد من عقله وتدبيره أو على الاقل بدعم من الوالدين أو المعلمين فلو واجه في ظرف ما مشكلة أو خطر يمكنه حينها تلافيه وان والديه سيهبّان الى نجدته ومساعدته.

من جهة ثالثة؛ ينبغي منح الطفل الجرأة والقدرة وتشجيعه في مقابل الاحداث والقضايا التي تواجهه... من غير الصحيح ابداً ان يقال للطفل الذي ينوي القيام بعمل ما بأنك لا تستطيع القيام بهذا العمل أو لست اهلاً له بل على العكس إذ يفترض تشجيعه على ذلك مع رفع النواقص التي قد ترافق هذا العمل وشريطة عدم وجود خطر يهدده.

                              




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.