المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الأواصر الببتيدية عنصر مهم في تركيب البروتينات
2023-11-12
هل ننتمي الى البيئة ام الى أنظمتها
30-1-2019
Chromatin Remodeling Is an Active Process
10-6-2021
نضج الفراولة (الشليك)
13-10-2020
النباتات المائية Hydrophytes
27-2-2017
البيئة المناسبة لزراعة الرمان
24-12-2015


الأرضيات التربوية  
  
2604   11:25 صباحاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص235ـ236
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 3190
التاريخ: 13-9-2019 2293
التاريخ: 24-4-2017 2065
التاريخ: 31-12-2022 1437

ينبغي في عملية إصلاح ومعالجة الطفل المضطرب والمخواف الإلتفات إلى انه يجب أن لا تتوفر لديه أرضية خاطئة. على الأب والأم أن لا يستخدما التخويف كعامل لتحقيق أهدافهما بحجة ان يتغلبا حالياً على المشكلة القائمة ومن ثم سيعملان على إصلاح الطفل أو ان يخلصاه من الخوف الذي سيشعر به مستقبلاً.

إن البيئة التي يعيشها الطفل يجب ان تكون هادئة ومفعمة بالحنان وبصورة يشعر معها بالأمان ويعرف انها لا تشكل خطراً عليه بل هي له إذا ما استفاد من عقله وتدبيره أو على الاقل بدعم من الوالدين أو المعلمين فلو واجه في ظرف ما مشكلة أو خطر يمكنه حينها تلافيه وان والديه سيهبّان الى نجدته ومساعدته.

من جهة ثالثة؛ ينبغي منح الطفل الجرأة والقدرة وتشجيعه في مقابل الاحداث والقضايا التي تواجهه... من غير الصحيح ابداً ان يقال للطفل الذي ينوي القيام بعمل ما بأنك لا تستطيع القيام بهذا العمل أو لست اهلاً له بل على العكس إذ يفترض تشجيعه على ذلك مع رفع النواقص التي قد ترافق هذا العمل وشريطة عدم وجود خطر يهدده.

                              




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.