أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-6-2021
4395
التاريخ: 11-3-2016
3579
التاريخ: 21-06-2015
5953
التاريخ: 27-1-2016
4881
|
ابن الحارث أبو يزيد التميمي المعروف بالبعيث البصري، وكان خطيبا شاعرا مجيدا، وكان بينه وبين جرير مهاجاة، فلج الهجاء بينهما نحوا من أربعين سنة ولم يتغلب واحد منهما على صاحبه، ولم يتهاج شاعران في العرب في جاهلية ولا إسلام بمثل ما تهاجيا به وكان الفرزدق يعين البعيث، والبعيث يعين ابن أم غسان على جرير. فمما قاله البعيث لجرير: [الطويل]
(إذا طلع العيوق أول كوكب ... كفى اللؤم عند
النازحين جرير)
(ألست كليبا ثم أمك كلبة ... لها بين أطناب
البيوت هرير)
(ولو عند غسان السليطي عرست ... رغا قرن منها
وكاس عقير)
(أتنسى نساء باليمامة منكم ... نكحن عجيدا ما
لهن مهور)
وقال له أيضا: [الطويل]
(كليب لئام الناس قد يعلمونها ... وأنت إذا عدت
كليب لئيمها)
(أترجو
كليب أن يجيء حديثها ... بخير وقد أعيا كليبا قديمها)
وقال
له أيضا: [الطويل]
(أأن أمرعت معزى عطية وارتعت ... تلاعا من المرُّوت
أحوى جميمها)
(تعرضت لي حتى صككتك صكة ... على الوجه يكبو
لليدين أميمها)
(أليست كليب ألأم الناس كلهم ... وأنت إذا عدت
كليب لئيمها)
وقال
جرير له: [الطويل]
(ألم تر أني قد رميت ابن فرتنى ... بصمّاء لا
يرجو الحياة أميمها)
(له أم سوء بئس ما قدمت له ... إذا فرط الأحساب
عد قديمها)
وأهاجيهما
ونقائضهما كثيرة اكتفينا بما أوردناه منها. توفي البعيث سنة أربع وثلاثين ومائة
بالبصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|