المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



فلسفة المعدة  
  
2397   01:45 صباحاً   التاريخ: 9-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5 ، ص194ـ196.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-07 1058
التاريخ: 9-10-2014 2398
التاريخ: 2023-07-02 2507
التاريخ: 2023-02-20 1551

كان ابيقور من فلاسفة اليونان المعاصرين لتلامذة أرسطو ، وله مذهب انفرد به عمن عاصره وتقدم عليه ، ويتلخص بأن اللذة هي الخير الأسمى ، والألم هو الشر الأقصى ، وان الفضيلة تستمد قيمتها من اللذات المعنوية كالصداقة وحياة الهدوء والراحة ، ومن اللذات الحسية كالطعام والشراب . . وفي ضوء هذه الفلسفة قال : على الإنسان أن لا يندفع وراء أهوائه ورغباته من أجل لذة قصيرة الأمد يعقبها ألم طويل الأمد . . وبكلمة ان الخير كل الخير عند ابيقور يقوم في اللذة الدنيوية - هو لا يؤمن بالبعث - سواء أتمثلت اللذة في المعدة ، أو في غيرها ، وإذا اقترنت اللذة بالألم فالعبرة بالأكثر ، فما كان أكثر لذة فهو خير ، وما كان أكثر ألما فهو شر .

وهناك فلسفة قديمة تتفق مع ابيقور في ان كل الخير في اللذة الدنيوية ، ولكنها تختلف معه في التحديد ، فهو يقول : ان الخير في اللذة المعنوية والحسية معا ، وهي تقول : ان الخير في لذة المعدة ، وما إليها من المظاهر الحسية . . ومن أهل هذه الفلسفة فرعون ومشركو قريش . . فقد أنكر فرعون نبوة موسى ( عليه السلام ) ، وبرر إنكاره بقوله : { أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ ولا يَكادُ يُبِينُ فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ } - 53 الزخرف . وقال أيضا : أنا ربكم الأعلى . .

ولما ذا ؟ فأجاب : { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وهذِهِ الأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ } ؟

وأنكرت قريش نبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، واحتجت بقولها : { لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ } - 12 هود . وكما قال فرعون : أليس لي ملك مصر ؟ وقالت قريش :

نحن أكثر مالا ، وأعز نفرا . . ولا تختص فلسفة المعدة هذه بفرعون ومشركي قريش ، ولا بالمترفين وأهل الثراء فكل من احترم شخصا وقدره لماله فهو من الذين آمنوا بفلسفة المعدة وحشوها ، ودانوا بأن الخير كل الخير فيها وفي امتلائها .

ولقد قرأت فيما قرأت كلمة لعميل مأجور قال فيها : ان الذين يلومون الولايات المتحدة على قواعدها الحربية ، وعلى ضربها قوى التحرر في كل مكان ، وعلى سلبها مقدرات الشعوب المستضعفة ، ان هؤلاء اللائمين ينسون أو يتناسون ان الولايات المتحدة أقوى علما ، وأكثر مالا من كل الشعوب ، ومن كان الأعلى علما ومالا يجب ان يطغى ويستبد . . وكنت أحسب ان فلسفة المعدة قد ولت مع عصر الظلمات حتى قرأت كلمة هذا الدخيل فأدركت ان لهذه الفلسفة جذورا عميقة في نفوس الأدعياء والعملاء .

{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} [مريم: 74] . تقدم نظيره في الآية 6 من سورة الانعام ج 3 ص 162 { قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وأَضْعَفُ جُنْداً } . أمر اللَّه نبيه الكريم ان يقول للذين يرون الخير في حشو المعدة : ان هذا الذي تفتخرون به من السعة في العيش هو ابتلاء يمتحن اللَّه به عباده ، ويمهلهم أمدا غير قصير ، فان شكروا أنعم اللَّه عليهم بالثواب وحسن المآب ، وان ازدادوا كفرا وطغيانا سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب في الحياة الدنيا ، أو يعذبهم اللَّه العذاب الأكبر في اليوم الآخر . . وعندها يعلمون أي الفريقين أسوأ حالا : المؤمنين الفقراء ، أو الكافرين الأغنياء ؟ ولو ان إنسانا ملك كل ما طلعت عليه الشمس لم يكن هذا الملك شيئا مذكورا بالقياس إلى أدنى عذاب من حريق جهنم . . قال علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما خير بخير بعده النار ، وما شر بشر بعده الجنة ، وكل نعيم دون الجنة محقور ، وكل بلاء دون النار عافية » .

{ ويَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً } . وذلك بأن يعرفهم بحقيقة أنفسهم ، وبمواقع الخطأ والصواب . . وهذه هي الهداية والنعمة الكبرى { والْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وخَيْرٌ مَرَدًّا } . والمرد هو المرجع والعاقبة ، والباقيات الصالحات العلم والعمل النافع ، وهما خير من المال والجاه لأنهما دائما باقيان لا ينقطع نفعهما وثوابهما ، أما الجاه والمال فإلى هلاك وزوال .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .