أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2022
2830
التاريخ: 17-1-2022
2861
التاريخ: 2023-03-07
1266
التاريخ: 22-1-2022
1827
|
عواصم متعددة :
ولابد هنا أيضا أن نشير إلى العواصم المزدوجة للدولة الواحدة، فالعاصمة كما هو معروف هي المدينة أو المركز الوحيد الذي تقوم فيه الحكومة بتأدية وظائفها، قد يكون هناك توزيع وانتشار للهيئات الإدارية، ولكن الحكومة بوجه عام تكون مركزة في العاصمة، وهناك أمثلة أخرى لتعدد العواصم في بعض الدول، نذكر منها هولندا، حيث امستردام العاصمة الإدارية والتي توجد فيها الإدارات الحكومية، بينما نجد البرلمان في لاهاي، كذلك الحال في بوليفيا حيث تمثل بلدة Sucre الصغيرة العاصمة الرسمية، ولكن الإدارة الحكومية في مدينة لاباز، وتتكرر الظاهرة في جنوب أفريقية مرة اخرى فنجد كيب تون مركز البرلمان وبريتوريا مركز الحكومة، ويبدو أن هذا الموقع اتخذ لإرضاء القوميتين الإنجليزية والهولندية، فكيب تون هي اكثر مدن جنوب أفريقية نطقا للإنجليزية، بينما بريتوريا تمثل معقلا رئيسا للبوير.
وقبل أن ننهي الكلام عن العواصم، يمكن أن نشير إلى أهمية العاصمة في واجهة الدولة، ومن ثم تنال عناية أكبر من غيرها بكثير، ويكفي أن يمتد البصر من ناطحات السحاب في بعض دول امريكا اللاتينية لترى أكواخ الصفيح، وكما قال ويتسلى عن اديس البابا " إنها قناع يخفي وراءه بقية أثيوبيا "، وتتعدي العاصمة كونها مركزا إداريا وتشريعيا للدولة، فالعاصمة هي التي تستقطب الشعور القومي للأمة، وهي رباط عناصر الأمة المختلفة، وتمثل رمزا شبه مقدس لديهم، وتتضح أهمية العاصمة كمركز للأمة في نقل العاصمة أحيانا من المناطق الهامشية إلى الداخل لتكون أكثر تمثيلا للدولة، انقرة بدلا من استانبول، موسكو بدلا من بطرسبورج، كما تبدو أهمية العاصمة في انهيار معنويات الشعب اذا ما سقطت في أيدي الأعداء.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|