أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015
11819
التاريخ: 2-1-2016
9041
التاريخ: 22-1-2016
14512
التاريخ: 22-11-2015
11760
|
مصبا- ذكى الشخص ذكى من باب تعب، ومن باب علا لغة : وهو سرعة الفهم، فالرجل ذكىّ على فعيل، والجمع أذكياء، والذكاء بالمدّ : حدّة القلب. وذكّيت البعير ونحوه تذكية، والاسم الذكاة. قال ابن الجوزي في التفسير : الذكاة في اللغة تمام الشيء، ومنه الذكاة في الفهم إذا كان تامّ العقل سريع القبول. وقوله تعالى- {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة : 3] : معناه الّا ما أدركتم ذكاته ، وشاة ذكىّ فعيل بمعنى مفعول مثل امرأة قتيل وجريح : إذا أدركت ذكاتها. وذكّيت النار : إذا أتممت وقودها.
مقا- ذكا : أصل واحد مطّرد منقاس يدلّ على حدّة في الشيء ونفاذ، يقال للشمس ذكاء، لأنّها تذكو كما تذكو النار. والصبح ابن ذكاء لأنّه من ضوئها. ومن الباب ذكّيت الذبيحة اذكّيها، وذكّيت النار اذكّيها وذكوتها أذكوها. والفرس المذكّى : الّذى يأتى عليه بعد القروح سنة، يقال ذكّى يذكّى. والذكاء : ذكاء القلب. والذكاء : سرعة الفطنة، والفعل منه ذكى يذكى. ويقال في الحرب والنار : أذكيت أيضا. والشيء الّذى تذكى به ذكوة. [قرح ذو الحافر قروحا : انتهت أسنانه عند إكمال خمس سنين].
صحا- الذكاء محدود : حدّة الفؤاد، وقد ذكى الرجل يذكى ذكاء، فهو ذكىّ. والذكاء أيضا : السنّ. وذكاء : اسم للشمس معرفة لا تدخلها الألف واللام تقول ذكاء طالعة. والتذكية : الذبح، وتذكية النار : رفعها، ويقال أيضا ذكّى الرجل إذا أسنّ.
الاشتقاق 187- ذكوان : من شيئين إمّا من الذكاء ممدود، وهو تمام السنّ، يقال بلغ فلان دكاءه إذا تكامل سنّه. أو ذكا النار، مقصور. والذكوة : الجذوة من النار. وذكاء : اسم من أسماء الشمس. وذكّيت الذبيحة كأنّك نحيّت عنها الأذى بذبحك أياها.
مفر- ذكت النار تذكو : اتّقدت وأضاءت، وذكّيتها تذكية. وعبّر عن سرعة الإدراك وحدّة الفهم بالذكاء كقولهم فلان هو شعلة نار، وذكّيت الشاة : ذبحتها، وحقيقة التذكية إخراج الحرارة الغريزيّة، لكن خصّ في الشرع بإبطال الحياة على وجه دون وجه، ويدلّ على هذا الاشتقاق :
قولهم في الميّت خامد وهامد، وفي النار الهامدة ميتة. وذكّى الرجل إذا أسنّ وخطى بالذكاء لكثرة رياضته وتجاربه، وبحسب هذا الاشتقاق لا يسمّى الشيخ مذكّيا الّا إذا كان ذا تجارب ورياضات.
لسا- ذكت النار تذكو ذكوّا وذكا مقصور، واستذكت، كلّه : اشتدّ لهبها واشتعلت. وأذكاها وذكّاها : رفعها وألقى عليها ما تذكو به. والذكوة والذكية : ما ذكّاها به من حطب أو بعر. والذكوة والذكا : الجمرة الملتهبة وأذكيت الحرب إذا أو قدتها. وتذكية النار : رفعها. وأحرقني ذكاؤها أي شدّة وهج النار، يقال ذكّيت النار إذا أتممت اشعالها ورفعتها. والذكاء : حدّة الفؤاد، سرعة الفطنة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحدّة في دهج، وهذا مفهوم كلّى عامّ، سواء كان متحقّقا في مصداق إضاءه، أو اتّقاد نار، او التهاب حطب، او اشتعال وارتفاع، أو في سرعة ادراك وفهم، أو حدّة فطنة، أو حدّة قلب وفؤاد، أو في تماميّة عقل، أو في اشتعال نار حرب، أو سطوع طيب، أو في انتشار ريح، أو في اشتداد حرارة، أو في تلألؤ، أو في كمال عمر وبلوغ نهايته، أو شدّة قوى بدنيّة وبلوغ كمال في الشباب.
فمن مصاديق هذا المفهوم : التذكية، وهو جعل الشيء بالغا الى نهاية في جريان عمره وحياته، وهو آخر مدّة وآخر لحظة من اظهار القدرة والقوّة، وبالتذكية ينتهى آخر نوسان من جريان حياته.
فظهر أنّ الأصل والحقيقة هو ما قلناه، لا ما يقال من المصاديق المذكورة، ولا بدّ من لحاظ القيد في كلّ منها، وهو الحدّة في الوهج، وهذا هو الفارق بين هذه المادّة وبين موادّ السرعة والحدّة والاتّقاد والوهج والاشتعال والنفاذ والذبح والسطوع والفطنة والعقل، مطلقة، وغيرها.
ويقرب منها مادّة الزكو لفظا ومعنى- فراجعها.
{وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة : 3] - أي الّا ما جعلتموه بالغا حدّ نهاية الحدّة في نوسان حياته ومدركا آخر ظهور من قدرته وقوّته. وهذا المعنى أبلغ من التعبير بالذبح، فانّه يدلّ على مطلق قطع الرأس وفصله.
فالذبح اعدام وفصل، بخلاف التذكية فانّه امر وجودي وهو الإيصال الى آخر حدّ من حدّة الوهج وشدّة الاتّقاد في مراحل الوجود، ليدرك منتهى لحظة من- نهاية سيره وصعوده وارتفاعه في نوسان حياته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|