أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2022
1857
التاريخ: 3-1-2023
1831
التاريخ: 22-10-2014
2694
التاريخ: 20-1-2016
4302
|
مقا- ذهب : أصيل يدلّ على
حسن ونضارة من ذلك الذهب معروف ، وقد يؤنّث فيقال ذهبة ، ويجمع على الأذهاب
والمذاهب : سيور تموّه بالذهب ، أو خلل من سيوف. وكلّ شيء مموّه بالذهب فهو مذهب.
ويقال رجل ذهب ، إذا رأى معدن الذهب فدهش وكميت مذهب : إذا علته حمرة الى اصفرار.
فأمّا الذهبة فمطر جود ، وهي قياس الباب ، لأنّ بها تنضر الأرض والنبات ، والجمع
ذهاب. فهذا معظم الباب. وبقي أصل آخر ، وهو ذهاب الشيء : مضيّه ، يقال ذهب يذهب
ذهابا وذهوبا ، وقد ذهب مذهبا حسنا.
مصبا- الذهب : معروف ، ويؤنّث فيقال هي الذهب الحمراء ، ويقال
إنّ التأنيث لغة الحجاز وبها نزل القرآن ، وقد يؤنّث بالهاء فيقال ذهبة ، وقال
الأزهري : الذهب مذكّر ولا يجوز تأنيثه الّا أن يجعل جمعا لذهبة ، والجمع أذهاب
مثل سبب وأسباب ، وذهبان مثل رغفان ، وأذهبته : موّهته بالذهب. وذهب الأثر يذهب
ذهابا : ويعدّى بالحرف وبالهمزة فيقال ذهبت به وأذهبته ، وذهب في الأرض ذهابا
وذهوبا و- مذهبا : مضى. وذهب مذهب فلان : قصد قصده وطريقته. وذهب في الدين مذهبا :
رأى فيه رأيا.
قع- [ذاهاب] ذهب ، لون ذهبىّ.
[زى هب] طلى بالذهب.
[زى هوب] تذهيب ، الطلى بالذهب.
الجمهرة 1/ 253- ذهب يذهب ذهابا وذهوبا ، وضاقت عليه
مذاهبه أي طرقه ، ومذهب الرجل ممشاه لقضاء الحاجة. والذهاب :
مطر قليل خفيف ، وفلان حسن المذهب وقبيح المذهب أي
الطريقة ، والذهب : معروف ، والمذهب : كلّ شيء علّ بماء الذهب. فأمّا هذا الداء
الّذى يسمّى المذهب : فما أحسبه عربيّا صحيحا. والذهب مكيال باليمن ، والجمع
أذهاب. ويقال ذهب الرجل إذا رأى الذهب الكثير فأفزعه كما يقولون بعل وبقر وبحر
وذئب ، إذا فزع منها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو المضي والحركة
المخصوصة ، والفرق بين هذه المادّة وموادّ المضي والمرور والنفوذ والمشي والمجيء
:
أنّ المضىّ يلاحظ فيه الزمان السابق أي تحقّق أمر ومضيّه
قبل الحال. والمرور :
يلاحظ فيه الاجتياز بشيء وعنه. والنفوذ : هو الورود
الدقيق على شيء ، ويكون فيما يعقل وغيره ، وفي الأمر المادّىّ والمعنوي ، كنفوذ
الكلام والماء وغيرهما و المشي : يعتبر فيه الحركة في الحيوان بالقدمين. والمجيء
: يعتبر فيه الإقبال عن نقطة معيّنة ، كما أنّ الذهاب هو الحركة عن نقطة على سبيل
الأدبار ، فالملحوظ في الذهاب هو جهة الإدبار عن نقطة ، وفي المجيء الحركة
والإقبال الى جهة.
ويدلّ على مقابلة هذين اللفظين في معنيهما قوله تعالى- {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ... } [فاطر: 16] ، {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى} [هود : 74].
والفرق بين المجيء والإتيان : راجع مادة- أتى وجيء.
ثمّ إنّ الذهاب إمّا في المادّيّات المحسوسة أو في
المعنويّات المعقولة ، ومفهوم الذهاب في كلّ مورد منهما بحسبه كما قلنا في- أتى ، ففي
المحسوس كما في- {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ...} [طه : 24] ، {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ...} [القيامة : 33] ، {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا... } [يوسف : 93] ، {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ} [يوسف : 15].
وفي المعقول كما في- {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ... } [البقرة : 17] ، {لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ... } [المؤمنون : 91] ، {لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ...} [الأحزاب : 33] ، {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ...} [هود : 114] ، {أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [الفاتحة : 34].
{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ
نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي} [هود : 10] لمّا كانت السيّئات واقعة بعد الضرّاء وهي كلمة مفردة ،
فأريد من السيّئات مفهوم جامع واحد وهو مطلق ما كان سيّئا وضرّا ، وعلى هذا جيء
بفعله مفردا مذكّرا ، وهذا قانون كلّى في مقام تذكير الفعل وتأنيثه ، أي يلاحظ
مفهوم الكلمة وباعتبار ما يقصد ويلاحظ يذكّر ويؤنّث الفعل-. { فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة : 11] - فيراد في هذه الآية أفراد الأزواج استغراقا ، ويدلّ
عليها أنّ الإيتاء لكلّ واحد واحد من {الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوٰاجُهُم} ، لا المجموع من حيث هو.
ثمّ إنّ الذهاب في كلّ موضوع بحسبه وبما يناسبه- من
الحركة المخصوصة ، اظهار الرأي ، انتخاب المسلك والطريقة والسلوك على تلك الطريقة
، ازالة - النور والبصيرة والتوفيق ، ومحو السيّئة والروع والخوف والحسرة ، وأمثالها.
فيلاحظ في كلّ موردها منها مطلق مفهوم الحركة المخصوصة من
نقطة مادّية أو معنويّة.
وأمّا مفهوم الذهب : فهو مأخوذ من اللغة العبريّة كما
رأيت أنّ كلمة ذهاب فيها بهذا المعنى لا غير. ولا بعد التناسب بين المفهومين ، فانّ
الذهب مع كونه مورد توجّه للناس يكنزونه ويحفظونه ويضبطونه : وهو متحوّل ومتداول
ومتحرّك فيما بين أي ديهم من يد الى يد ، أو
أنّ بقاء كلّ شيء ووجوده كالذهب فإذا مضى فلا يمكن إعادته وتحصيله بأي قيمة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|