أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/12/2022
1403
التاريخ: 30/11/2022
1919
التاريخ: 2024-06-25
660
التاريخ: 10-1-2016
10522
|
مصبا- سقيت الزرع سقيا ، وأنا ساق وهو مسقيّ. ويقال للقناة الصغيرة ساقية لأنّها تسقي الأرض ، وأسقيته : لغة. وأسقانا اللّه الغيث وسقانا. ومنهم من يقول سقيته إذا كان بيدك ، وأسقيته إذا جعلت له سقيا. وسقيته وأسقيته إذا دعوت له فقلت له سقيا لك. وفي الدعاء : سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ، على فعلى بالضمّ ، أي اسقنا غيثا فيه نفع بلا ضرّ. والسقاية : الموضع يتّخذ لسقي الناس. والسقاء يكون للماء واللبن. والاستسقاء طلب السقي مثل الاستمطار لطلب المطر.
مقا- سقى : أصل واحد وهو اشراب الشيء الماء وما أشبهه ، تقول سقيته بيدي أسقيه سقيا ، وأسقيته إذا جعلت له سقيا. والسقي : المصدر. وكم سقي أرضك ، أي حظّها من الشرب. وسقيت على فلان ، أي قلت سقاه اللّه. والسقاية :
الموضع الّذي يتّخذ فيه الشراب في الموسم. والسقاية : الصواع. وسقى بطن فلان ، ذلك ماء أصفر يقع فيه. وسقى فلان على فلان بما يكره ، إذا كرّره عليه. والسقيّ على فعيل : السحابة العظيمة القطر.
مفر- السقي والسقيا : أن يعطيه ما يشرب. والإسقاء : أن يجعل له ذلك حتّى يتناوله كيف شاء ، فالإسقاء أبلغ من السقي ، تقول أسقيته نهرا. ويقال للنصيب من السقي سقي.
صحا- السقاء : يكون للّبن والماء ، والجمع القليل أسقية وأسقيات ، والكثير أساق ، والوطب للّبن خاصّة ، والنحي للسمن ، والقربة للماء. ويقال سقيته لشفته وأسقيته لماشيته وأرضه. والاسم السقي ، والجمع الأسقية.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو إعداد ما يشرب وتهيّته ، كما أنّ الإطعام هو أعداد ما يؤكل وتهيّته.
فالسقي في مقابل الإطعام ، كما أنّ الأكل في مقابل الشرب ، فالشرب والأكل في مقام التناول والمضغ والجرع. والسقي والإطعام في مقام تهيئة ما يؤكل ويشرب.
{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء : 79].
{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف : 31].
فتفسير السَقي بالإشراب غير وجيه ، كما أنّ تفسيره بإعطاء ما يشرب غير صحيح ، ويدلّ عليه موارد :
{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} [القصص : 23].
فانّ السقي هنا لا يصحّ أن يكون بمعنى إعطاء السقي ، بل التهيئة والإعداد.
{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} [القصص : 24].
{لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا } [القصص : 25].
. {وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ} [البقرة : 71].
{فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [يوسف : 41].
{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا} [محمد : 15].
{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ } [الفاتحة : 16].
{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان : 21].
فيراد الإعداد والتهيئة والتمكين والإحضار.
{وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا} [المرسلات : 27] ، . {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن : 16] ، . { نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ } [النحل : 66].
التعبير بالإفعال فانّه يدلّ على أنّ الملحوظ هو جهة الصدور والنسبة الى الفاعل.
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ } [البقرة : 60].
يراد طلب إعداد السقي.
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ} [التوبة : 19].
{جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} [يوسف : 70].
السقاية مصدر كالعمارة والكتابة ، بمعنى إعداد السقي ، والتعبير في الآية الاولى بالمصدر دون الصفة (من يسقي أو السقّاء والساقي) إشارة الى أنّ الملحوظ ومورد البحث هو هذا العمل بنفسه ، وهو لا يعادل الايمان. {كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ} [التوبة : 19]. وفي الثانية- الى أهميّة ذلك المفقود ، فكأنّهم فقدوا برنامج السقي ، ومع ذلك كان صواعا للملك ، ثمّ اطلق السقاية على المسقى بهذه المناسبة ، وهو مجاز.
وقلنا إنّ كثيرا من المعاني المذكورة في كتب اللغة : يؤخذ من المعاني المجازيّة المستعملة في الأشعار العربيّة أو في التفاسير من دون تحقيق ، وهذا الأمر أوجب الانحراف عن الحقائق في كلمات اللّه تعالى.
أمّا التجوّز في الأشعار : فانّ الشعر مورد تضيّق في استعمال الكلمات وانتخابها من جهة التوازن في البحور والقوافي ، والشاعر يستعمل كلمة يختارها من جهة تناسب اللفظ بأدنى مناسبة في المعنى.
وأمّا في القرآن الكريم : فمن جهة تسامح المفسّرين في تفسير الآيات الإلهيّة ، فانّهم يفسّرون الكلمات بأيّ مفهوم يطابق المورد الخاصّ ، على مقتضى أفهامهم وفي حدود علمهم ، من دون تحقيق.
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} [الشمس : 13].
السقيا : ما يسقى وما يتهيّأ للسقي ، كالسقية على وزن اللقمة.
_____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|