أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-19
738
التاريخ: 17/11/2022
1702
التاريخ: 10-12-2015
5178
التاريخ: 22-10-2014
3162
|
مقا- هبط : كلمة تدلّ على انحدار , وهبط هبوطا. والهبوط : الحدور. وهبطت أنا وهبطت غيرى , وهبط المرض لحم العليل. والهبيط : الضامر من الإبل.
مصبا- هبط الماء وغيره هبطا من باب ضرب : نزل , وفي لغة قليلة : يهبط هبوطا من باب قعد , وهبطته : أنزلته , يتعدّى ولا يتعدّى , وهبط ثمن السلعة من باب ضرب هبوطا أيضا : نقص عن تمام ما كان عليه , وهبطت من الثمن : أنقصت. وربّما عدّى بالهمزة فقيل أهبطته. وهبطت من موضع الى موضع آخر انتقلت , وهبطت الوادي هبوطا : نزلته. ومكّة : مهبط الوحى وزان مسجد. والهبوط مثل رسول : الحدور.
مفر- الهبوط : الانحدار على سبيل القهر , كهبوط الحجر. والهبوط بالفتح : المهبط , يقال : هبطت أنا وهبطت غيرى. وإذا استعمل في الإنسان : فعلى سبيل الاستخفاف , بخلاف الإنزال كإنزال الملائكة والقرآن والمطر.
الفروق 244- الفرق بين الهبوط والنزول : أنّ الهبوط نزول بعقبه إقامة , ومن ثمّ قيل هبطنا مكان كذا , ومنه اهبطوا مصر , وقلنا اهبطوا منها جميعا , ومعناه انزلوا الأرض للإقامة فيها ولا يقال : هبط الأرض , إلّا إذا استقرّ فيها , ويقال نزل وان لم يستقرّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو تنزّل في استقرار , والنظر فيه الى منتهى النزول وهو الاستقرار في محلّ ثانوىّ , كما أنّ النظر في النزول الى جهة ابتداء النزول من محلّ أوّلىّ , ولا يلاحظ فيه جهة استقرار في محلّ.
وأمّا جهة القهر والاستخفاف : فلا تستفاد من المادّة.
{وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [البقرة: 74] أي ينحدر من عالي مكانه الى سافل الجبل , بالتأثّر من العظمة وبحصول الخشية الذاتيّة من نفوذ الجلال فيه.
ثمّ إنّ الخشية هو مراقبة ووقاية مع حصول خوف.
وهذه الآية نظير ما في - {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [الحشر: 21] أي بتجلّي عظمة نور القرآن , فانّ نور القرآن من تجلّيات نور اللّٰه. فلمّا تجلّى للجبل جعله دكّا.
فإذا أثّرت الأمور المادّيّة في المادّيّات كالماء والنار والريح والحرارة والبرودة , فكيف لا تؤثّر الروحانيّات النافذة اللطيفة.
{قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ} [هود : 48] أي انزل من السفينة الى سطح الأرض سالما وغانما , واستقرّ فيها.
وليس في هذا المورد قهر ولا استخفاف.
{قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} [الأعراف : 13] أي من المقام الّتى كنت فيها مع الملائكة الساجدين , والمراد هبوط روحانيّ من مرتبة القرب الى مرتبة المبغوضيّة , ويدلّ عليه قوله فيما بعد : فاخرج , أي اخرج عن جماعة الملائكة بعد انحطاط مقام الروحانيّة-. {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا } [الأعراف : 18] والمراد من السجود أيضا غاية الخضوع والتذلّل الروحانيّ , فانّ هذا السجود هو المناسب في عالم الملائكة اللطيفة القدّيسة.
وكما أنّ التكبّر منتف في عالم الملائكة , كذلك الرياء وإظهار عمل كالسجدة الظاهريّة على خلاف ما في باطنه.
فيظهر أنّ التكبّر في قبال السجود والخضوع التامّ , وهو أعظم سبب للخروج والهبوط من عالم الطاعة والروحانيّة والخضوع.
ومن علامات الاستكبار : التعادي وكون البعض عدوّا للآخر , فانّ العداوة والتعدّي يكشف عن فقدان الخضوع والسجود للّٰه تعالى , فالتعادي كالرياء , فانّه يدّعى خضوعا مع تخلّفه وتكبّره باطنا.
{ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأعراف : 24] فالعداوة في قبال السلامة , والسلامة عنوان أوّلىّ في الحياة في الجنّة , فانّه من حيث هو عبارة عن اعتدال في ذات الشيء ونظم كامل فيما بين الأجزاء والتنزّه عن العيوب - {سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ} [النحل : 32].
________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|