المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

فكرة توحيد المصاحف
14-11-2020
رعايَة الأَولَويات ـ بحث روائي
23-12-2016
الحضارة السومرية
9-5-2019
تعريف الاحكام القضائية ومراحل اصدارها
5-10-2017
محمد بن الحسين الطُبني
2-3-2018
Pietro Paoli
9-7-2016


التأني  
  
2280   04:52 مساءً   التاريخ: 15-4-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص295-296
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28 336
التاريخ: 2024-07-20 459
التاريخ: 25-6-2019 2037
التاريخ: 2024-07-18 512

قال (عليه السلام) : (لا تقل مالا تعلم ، بل لا تقل كل ما تعلم ، فإن الله فرض على الجوارح كلها فرائض يحتج بها عليك يوم القيامة).

دعوة إلى عدم التسرع في الكلام والتأني قبل الجواب فإن عدم الجواب خير من الجواب غير المناسب لما يستلزمه من كذب وتغيير للحقائق.

وإلى عدم التسرع في تبيان جميع المعلومات لأن بيان بعضها مورط ، والعاقل بطبعه يبتعد عن المورطات.

ولا يمكن إنكار شيء ، لأن جميع ما ينطق به الإنسان موثق عليه بما يدينه – احيانا – وتكون مادة تجريمه والتحريض عليه من خلال أعضاء بدنه(1).

إذن فاللازم عدم قول ما نجهله وعدم قول كل ما نعلمه بل يتوازن الإنسان بين المواقف التي ينبغي التكلم فيها او السكوت او قول بعض والسكوت عن البعض الآخر ليحفظ نفسه او غيره ولو لم يلتزم بهذا لتعرض للسؤال لأنه مراقب من حيث لا يمكنه التنصل والإنكار ، ولم يترك ليتصرف بما يحلو له فيفعل ما يريد ويترك ما يريد بل على الإنسان ان يلتزم بما افترض الله تعالى عليه من واجبات والتزامات لئلا يضيع فرائض الله عليه.

ومن أراد التعرف على تفاصيل الفرائض فعليه مراجعة وصية الإمام (عليه السلام) لولده محمد بن الحنفية(2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) إذ أخذ الله تعالى عليها ان تشهد عندما يطلب منها ذلك يوم القيامة فتفصح عن كل ما ارتكبه الإنسان من خلالها وكل عضو يدلي بشهادته  حسب موقعه واختصاصه والشاهد على الجميع هو الله تعالى وقد قال تعالى : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ } [النور: 24، 25].

وقال تعالى {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65] .

وقال تعالى : {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت: 22].

مما يؤكد حقيقة اطلاعه على كل شيء وعندما يدين العبد فإنما يدينه بإقراره لتكون الشهادة أبلغ وأثبت.

(2) من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ص 381 ط النجف.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.