المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

معجزة (العصب التائه)
5-6-2016
الصحة
25-9-2016
البوليستر
14-4-2018
طرق نقل العدوى بالفيروس
22-12-2015
إمامة علي بن أبي طالب في القرآن (آية المباهلة)
11-3-2018
معيار الإبلاغ المالي الدولي IFRS رقم (14) الحسابات القانونية المؤجلة Regulatory Deferral Accounts
2023-12-06


فكرة توحيد المصاحف  
  
3828   06:36 مساءً   التاريخ: 14-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 173- 177.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

 

قلنا في الدروس السابقة أنه بعد وفاة النبي وبعد أن ردت المصاحف الذي جمعه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فكر المسلمون بجمع القرآن، لكن يبدو أنه لم يجمع مرة واحدة ولم يتفق المسلمون علي مصحف واحد ، حتي كان المسلمون يقرؤون القرآن بقراءات متعددة حسب المصاحف الموجودة بایديهم، فرأی بعض المسلمين خطأ ذلك وضرورة جمع المصاحف في مصحف واحد، وفي هذا الدرس تحاول الترکیز على هذه الفكرة، ومنی نشأت وكيف؟

أول من فكر في جمع المصحف

 إن أول من فكر في توحيد المصاحف هو حذيفة بن اليمان ،فأنه في سفره إلى غزو أرمينية - آذربیجان شاهد اختلاف الناس في القراءات، فلما رجع إلى الكوفة حلف ليأتين الخليفة وليأمرنه بجعلها قراءة واحدة، كما استشار هو من كان بالكوفة من صحابة الرسول (صلى الله عليه واله ) فوافقوه على ما عزمه (1)، سوی عبد الله مسعود، ثم سار إلى المدينة يستحث عثمان على إدراك أمة محمد (صلى الله عليه واله) قبل تفرقها فجمع عثمان الصحابة  وأخبرهم الخبر، فأعظموه ورأوا جميعا ما رأي حذيفة.(2)

 وهكذا الإمام آمير المؤمنین (عليه السلام) أبدی رأيه موافقا لهذا الأمر، قال (عليه السلام):

((فوالله  ما فعل عثمان الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا استشارنا في أمر القراءات ...قلنا فماذا رأيت؟  قال: أرى أن يجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقه ولا اختلاف، قلنا: فنعم ما رأیت)).(3)

 وفي رواية أخرى قال:

((لو وليت في المصاحف ما ولی عثمان لفعلت كما فعل))(4).

 وكان (عليه السلام)- بعد ما تولى الخلافة ، أحرص الناس على الالتزام بالمصحف المرسوم - حتى ولو كانت فيه أخطاء إملائية - حفظاً على كتاب الله من أن تمسه يد التحريف فيما بعد باسم الإصلاح، وهكذا سار على منهجه (عليه السلام)  الائمة من ولده.

 روي إنه قرأ رجل عند الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤه الناس! فقال له الإمام (عليه السلام):

(مه مه! كُف عن هذه القراءة وأقرأ كما يقرأ الناس).

ومن ثم وقع اجماع أصحابنا الإمامية على أن ما بأيدينا هو قرآن كله (5)، لم تمسه يد تحریف آصلاً. وأن القراءة المشهورة  هي القراءة الصحيحة التي تجوز القراءة بها في الصلاة و غيرها من أحكام أجروها على النص الموجود، واعتبروه القرآن الذي أوحي إلى النبي (صلى الله عليه واله) ولم يعتبروا شيئاً سواه.

 وأما ابن مسعود فلا أظن مخالفته كانت جوهرية، وإنما أغضبه انتداب أشخاص غير أكفاء لهذا الأمر الخطير كان أمثاله جديرين له، كما يظهر من كلامه، حيث قال:

يا معشر المسلمين أاُعزل عن نسخ المصاحف ويتولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر – يريد زيد ابن ثابت.(6)

لجنة توحيد المصاحف

ندب عثمان أربعة للقيام بهذا الأمر، وهم:  زيد بن ثابت ، وهو أنصاري وسعيد من العاص وعبيد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام و هم قرشيون-.(7) وكانت الرئاسة لزيد بن ثابت كما يظهر کلام ابن مسعود المتقدم أنفاً.

 لكن هؤلاء الأربعة لم يستطيعوا القيام بصميم الأمر، ومن ثم استعانوا بجماعة آخرى مثل عبد الله بن عباس وأبي بن کعب وغيرهما. وفي هذه المرحلة كانت الرئاسة مع اُبي بن کعب فكان هو يملي الأخرون(8).  وكان هذا في سنة خمس وعشرين في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان، كما قال ابن حجر(9).

 لقد أتخذت لجنة توحيد المصاحف في عملها ثلاث خطوات أساسية :

1-  جمع المصاحف أو الصحف التي فيها قرآن من أطراف البلاد الإسلامية وإلحائها. فقد أرسل عثمان إلى كل أفق من يجمع المصاحف أو المحف التي فيها قرآن وأمر بها أن تحرق(10). فلم يبق مصحف إلا فعل به ذلك خلا مصحف ابن مسعود فامتنع أن يدفع مصحفه إلى عبد الله بن عامر، فأمر عثمان فجر برحله حتى کسر له ضلعان(11).

2-  البحث عن النسخ الصحيحة لغرض النسخ عليها مصاحف متعددة وبثها بین المسلمين، ففي هذه المرحلة كان عثمان في بدء الأمر زعمها هينة، ومن ثم اختار لها جماعة غير أكفاء، ثم لجأ إلى جماعة آخرين وفيهم الأكفاء، مثل سيد القراء الصحابي الكبير اُبي بن كعب. وأرسل إلى الصحف التي جمع فيها القرآن أيام خلافة أبي بكر وهي كانت في بيت حفصة - للمقابلة عليها فأبت حفصة لأول أمرها أن تدفع إليه حتى عاهدها عثمان بردها فبعث بها إليه.(12)

3- مقابلة هذه المصاحف الموحدة لغرض التأكد من صحتها أولا وعدم وجود اختلاف بينها ثانية، ففي هذه المرحلة كان التساهل أوضح .

حدث ابن أبي داوود عن بعض أهل الشام، كان يقول:

مصحفنا ومصحف أهل البصرة أحفظ من مصحف أهل الكوفة؛ لأن عثمان لما كتب المصاحف بلغه قراءة أهل الكوفة على حرف عبد الله، فبعث إليهم بالمصحف قبل أن يعرض أي: قبل مقابلته على سائر النسخ و عرض مصحقنا ومصحف أهل البصرة قبل أن بعث بهما(13).

وروي أيضا: إنهم عندما فرغوا من نسخ المصاحف أتوا به إلى عثمان، فنظر فيه فقال: قد أحسنتم وأجملتم أرى فيه شيئا من اللحن لكن ستقيمه العرب بألسنتها، ثم قال: لو كان المملى من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا(14).

قلت: ألم يكن كتاب الله العزيز الحميد جدير بالاهتمام به ليكون خالية من كل خطأ أو لحن؟! ثم ما هذا التمني الكاذب، وفي استطاعته بدء الأمر أن يختار مملياً من هذيل وكة من ثقيف، وهو يعلم أن فيهم الجدارة والكفاءة.

 

وهذا التساهل أحد أسباب الاختلاف في القراءة فيما بعد كما سيأتي:

 

الخلاصة

1-  أول من فكر في توحيد المصاحف هو حذيفة بن اليمان، عندما شاهد في سفره إلى غزو أرمينية آذربيجان اختلاف الناس في القراءات.

۲- وافق أكثر الصحابة ومنهم الإمام علي (عليه السلام) على توحيد المصاحف، وخالف في هذا الأمر ابن مسعود؛ لعدم اختيار الناس الأكفاء للقيام بهذه المهمة .

۳- انتدب الخليفة عثمان أربعة رجال لقيام بمهمة توحيد المصاحف، وهم: زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام . 4- لقد مر توحيد المصاحف بخطوات ثلاث:

أ ) جمع المصاحف المنتشرة في الأقطار الإسلامية.

 ب) البحث عن النسخ الصحيحة.

ج) مقابلة المصاحف الموحدة للتأكد من صحتها، وعدم اختلافها.

 د) التساهل في أمر توحيد المصاحف جعل إمكانية حدوث الخطأ واللحن وارد جدا، وهو الأمر الذي اعترف به عثمان نفسه.

_____________

1- الكامل في التاريخ:3، 55.

2- المصدر: 3، 55.

3- المصاحف، السجستاني:22.

4- النشر: 1، 8، المصاحف السجستاني: 23.

5- راجع حديث طلحة مع الإمام عليه السلام . بحار الأنوار: 92، 41-42، الحديث 1.

6- فتح الباري: 9، 17.

7- صحيح البخاري: 6، 226.

8- المصاحف السجستاني: 30.

9- فتح الباري 9، 14 والترديد باعصار الأختلاف في أن يوم البيعة لعثمان في العشرة الأخيرة من ذي الحجه عام 23 أو العشر الاول من محرم عام 24 ، راجع: تاريخ الطبري: 3، 303.

10- صحيح البخاري: 6، 226.

11- تاريخ اليعقوبي : 2، 159-160.

12- المصاحف السجستاني: 9.

13- المصدر :35.

14- المصاحف، السجستاني : 34.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .