أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-26
![]()
التاريخ: 29-3-2021
![]()
التاريخ: 7-9-2019
![]()
التاريخ: 1-4-2022
![]() |
قال علي (عليه السلام) : من بالغ في الخصومة أثم ، ومن قصر فيها ظلم ، ولا يستطيع ان يتقي الله من خاصم.
التحذير من الخصومة والمنازعة ، كونها غير مأمونة العواقب، ولا معروفة الغاية ، بل تشتد حتى تأتي على السليم فيخسره المخاصم ، بينما حالة الوداعة والمسالمة أكثر راحة وفائدة ، حيث لا تنفع المنازعة في شيء فإن تجاوز فيها حقوق الاخر تورط في الاثم ، وان راعي فيها الحقوق والاعتبارات يتجاوز عليه الاخر وهو ظلم له ، وهو بعد هذا كله لا يتمكن من السيطرة على ميوله وعواطفه.
فالدعوة إلى استبدال المنازعة بطرق وحلول اخرى يستفيد منها المطالب بما يريد ومن دون تأثير على التزاماته المتعددة اسلاميا وانسانيا ، وهي حث على الاستعاضة عن التسرع للجوء إلى المحاكم والدوائر القضائية ، بمراجعة النفس ومحاولة نقدها عسى ان تكون اخطاء، وهكذا الاستعانة بالأصدقاء وسائر المؤثرين بل ترك الامر رجاء تعويضه تعالى فهو يخلف بأفضل مما يرجوه الراجي او يؤمله المؤمل ، وإلا فلا يأمن المخاصم من التورط في مخالفة شرعية او قانونية او اخلاقية ، وعندها يكون ضعيفاً أمام نفسه وهواه ، ليخسر أكثر مما يربح ويفقد جهد بتحصيله من الحسنات.
وان تثقيف الامة على هذه الحكمة ، لمما ينفع كثيرا في تقليص حدوث حالات التجاوز والتعدي ، بل تقليل الحوادث والجرائم ، لتتخفف دوائر القضاء كما المجتمع من اعباء الشكاوى والمرافعات وغيرها ، مما يكشف عن انسياق الانسان – احيانا – وراء شهوته الانتقامية ، عندما تعبأ بالثورة النفسية التي تتأرجح من خلال المصادمات والمنازعات التي تبدأ هينة او تافهة ثم تتطور تصاعديا حتى تستعصي على الحلول او المقاربات الصلحية ، بينما كان (عليه السلام) قد أرشد الامة إلى خطورة الخصومة وضراوة تأثيرها فرديا واجتماعيا، مما يوجب الابتعاد ، لئلا يربح البعض شيئا لكنه يخسر اشياء.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|