المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05

قانون نيوتن للجاذبية
10-2-2016
مظهر النبات الداخلي (اختيار النباتات داخل المنزل)
24-10-2017
إجراء التجــــــــارب
1-6-2016
دعاء الاستغفار عقيب صلاة الفجر
19-4-2016
بداية عصر فجر السلالات في العراق
19-10-2016
النشاط الإشعاعي
4-1-2016


تقرير لواقع يعيشه الناس؟!  
  
1717   07:01 مساءً   التاريخ: 21-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص47-49
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2021 2003
التاريخ: 31-5-2020 2443
التاريخ: 19-3-2022 1722
التاريخ: 11-10-2016 2616

قال (عليه السلام) : (ألا وان من البلاء الفاقة ، وأشد من الفاقة مرض البدن ، وأشد من مرض البدن مرض القلب).

ألا وان من النعم سعة المال ، وأفضل من سعة المال صحة البدن ، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.

تقرير لواقع يعيشه الناس ، حيث تتقلب احوالهم ، وتتدرج أوضاعهم ، وهذا ما يتضايق منه البعض ، ويعتبره امرا يدل على عدم الاعتناء به ، وانه لو كان ... لكان ... ، مع انه لا يؤشر على إقصاء وإهمال ، بل هناك حكم ومصالح خفية ، لا يعلمها إلا الله سبحانه ، وقد وظف ما يبتلي به الإنسان في دنياه ، بما يكون خيرا له ، فإن فقر العبد من انحاء البلاء ، والبلاء الذي يصبر عليه ، معوض بالأجر والمقامات المعنوية ، فلا يذهب عليه ، بل قد ينشط في مجالات اخرى ويتفوق فيها ، فيكون قبال ما عاناه ماديا ، وهذه المعاناة المادية اهون من المعاناة البدنية ، فإن المرض وما يصاحبه من صعوبات عديدة ، وما يلازمه من آلام وأوجاع مختلفة ، أشد من قلة ما في اليد ، كونه مما يمكن الإنسان التخلص او التخفف منه بالعمل ونحوه ، بينما علة البدن فهو وان قدر – احيانا – على التخفف من لوازمها ، لكنه لا يقدر لوحده على إزاحتها ، مما ينتج عن مرض القلب معنويا ، وان صحت عضلته ، وكان يضخ الدم بشكل صحيح ، حيث انه يسلب عن صاحبه الاستقرار والانس النفسي ، ليتحول إلى جسد مسالم للناس ، لكن روحه تشاكسهم ، وتنفر عنهم ، وعندها تستعصي الازمة على الحلول ، وتشتد فلا يفلح المال ، أو القوى الاخرى في إرجاعه إلى رشده ، إلا ان يتداركه الله بلطفه ، ويستجيب هو لمحاولات التصحيح ، لينثني عما هو عليه ، وينتقل انتقالة قويمة ، ذات معالم واضحة ، وإلا فهو ميت الاحياء ، فالنتيجة لابد من مقابلة البلاء بالصبر والتسلي بما يرفع وحشة الحال ، مع ضرورة البحث المتواصل عما ينتج حلا للمشكلة ، بدون تباطؤ ، بل على مستوى البلاء يكون السعي في الراحة منه ، مادية ام معنوية.

وفي المقابل نجد ان التوسعة المالية من جملة ما يتفضل به الله تعالى وينعم به ، ولا بد من مقابلتها بالشكر والعرفان ، وإلا تفر ، وقد لا يمكن ردها ، كما قال (عليه السلام) : (احذروا نفار النعم ، فما كل شارد بمردود)(1)، وعلى الإنسان إدراك ان هذه التوسعة لا تعني منتهى التكريم ، بل أفضل منها ان يكون صحيحا في بدنه ، وإلا فمع وجود المال واعتلال الصحة ، لا يتيسر له تحقيق أمانيه ، وإدراك آماله ، وايضا لن تكون الصحة غاية الفضل ، بل الافضل ان يكون متقيا، بحيث يخلص قلبه لله تعالى ، ويخشاه ويرهب وجوده كأنه يراه ، ويتيقن من انه إذا لم يقدر على رؤيته سبحانه ، لاستحالتها ، كونه ليس جسما متقوما بالأبعاد الثلاثة ، ليشار إليه، ويقبل صفات الممكنات ونعوتهم ، لكنه يراه ويطلع على ما يصدر منه كافة ، وهذا ما يتطلب المزيد من الانضباط ، المنبئ عن درجة وعي عالية ، والكاشف عن حياة قلبه معنويا ، فيتحسس عواقب المخالفة والتضييع ، وما يؤديان به إلى التأخر والتخلف عن المستوى المطلوب ، فلا يختار ذلك ، بل يسلك طريقا يوصله إلى خير عاجله وآجله ، ولا يفرط برصيده من عمره وطاقاته.

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة 4/54.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.