المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05



بداية عصر فجر السلالات في العراق  
  
1860   12:36 مساءاً   التاريخ: 19-10-2016
المؤلف : عبد العزيز صالح
الكتاب أو المصدر : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني, ص380-384
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /

أوائل العصور التاريخية في العراق

عصر بداية الأسرات السومري:

بدأت خصائص العصور التاريخية في العراق في فترة ما تراوحت تقديرات المؤرخين بشأنها بما بين أوائل القرن الثلاثين ق. م. وبين القرن الثامن والعشرين ق. م. وتعددت مراكز التجمع والتحضر حينذاك في النصف الجنوبي من سهول النهرين، وهي سهول عبرت بعض النصوص السومرية عنها باسم "كلام" أو "كالاما"، ورمزت إليها نصوص أخرى بمجموعة العلامات الكتابية "كي - إن - جي"، ثم ذكرتها نصوص القرن الخامس والعشرين ق. م باسم "سومر" أو "شومر"، وهو اسم ليس من المستبعد أنه كان يجري على ألسنة أصحابه قبل ذلك بزمن طويل، ثم شاع فيما بعد أكثر مما سواه والتصق بأهله الذين عرفهم التاريخ باسم السومريين، واستخدمه الساميون خلفاؤهم في قولهم "مات شوميريم" بمعنى أرض شومير(1).

وصورت المناظر والتماثيل السومرية خاصة أهلها أميل إلى الامتلاء، مع قصر القامة أو توسطها، وصورت بعضهم بأنف كبير أقنى(2) " ... وجعلتهم حليقي الشوارب، ولم تظهرهم في عصورهم الأولى بلحى إلا في حالات قليلة تبدو اللحى الكبيرة فيها أشبه باللحى المستعارة، بينما أظهرتهم تماثيلهم في أواخر عصر بداية الأسرات بلحى كثة(3). أما شعر الرأس عندهم فمختلف، فمنه الحليق، والقصير، والطويل المعقوص، والمرسل على هيئة الضفائر، وإن بدا في بعض صوره طويلًا كثيفًا أحيانًا مرسلًا على الكتفين وأقرب إلى هيئة الشعور المستعارة(4). وصورت المناظر نفسها أصحابها برؤوس عارية إلا من خوذ الحرب وتيجان الحكم. وكانت ثيابهم متنوعة، وأكثرها نصفية فضفاضة تبدأ بثنية عريضة مطوية عند الخصر تؤدي غرض الحزام، وتمتد إلى ما تحت الركبة(5)، أو تنسدل إلى قرب العرقوبين(6)، وينتهي بعضها بشرائط طويلة مدببة الأطراف مرسلة في صف واحد، أو تكسوها عوضًا عن الشرائط أهداب "من خيوط معقودة" تتعاقب في صفوف يتلو بعضها بعضًا، على هيئة جزة الغنم أو على هيئة فلوس السمك(7). وغالبًا ما يظهر الحكام وذوو الحيثية السومريون بعباءات واسعة يبدو أنها كانت تتخذ من أصواف الأغنام الطويلة الممشطة تمشيطًا جيدًا، ويلتفعون بها بحيث تغطي الكتف اليسرى وجزءًا من ذراعها وتمر من تحت إبط الكتف اليمنى(8). ظهر بعض أولئك الحكام والخاصة بمعاطف فريدة مزركشة يتصل طرفاها بشريط أسفل الرقبة(9)، وذلك على الرغم من غلبة الحرارة والرطوبة في الأجزاء الجنوبية من العراق. أما النساء السومريات فقد ظهرن في صورهن القليلة بشعور طويلة مرسلة وبثياب طويلة كاسية.

وتخيل السومريون بعض أربابهم فيما صوروهم به على هيئات بشرية مثالية وبلحى كثة ممشطة وشعور طويلة معقوصة من الخلف. وبملابس تقرب من ملابس الحكام، وتوجوا بعضهم بقرون قد تدل على عصور بدائية عتيقة كان الحكام يزينون تيجانهم فيها بالقرون.

لا زال التاريخ على غير بينة أكيدة من جنس السومريين ومواطنهم الأصيل الذي وفدوا منه على العراق إذا أتوا إليه حقًّا من خارجه. ودفعت إلى الحيرة في تحديد أصلهم الجنسي عدة أسباب، كان منها: اختلاف لغتهم المكتوبة عن اللغات السامية المألوفة مع صعوبة تقريبها في الوقت نفسه إلى مجموعة اللغات الآرية المعروفة وذهب فرض حديث إلى تقريبها إلى مجموعة اللغات التي تأخذ بطريقة الإلصاق " Agglutination"  مثل المجموعة الأسيانية أو مجموعة الأورال طاي(10) "ومن مظاهر الإلصاق إدراج لفظين أو أكثر لتكوين كلمة جديدة، وإدماج الضمير في الفعل المتصل به"، ولكن بغير أدلة مقنعة. ولوحظ من جهة أخرى أن من أسماء المعالم الرئيسية في أرض العراق والتي تضمنتها النصوص السومرية نفسها ما يختلف في لفظه عن مفردات لغة أصحابها ويختلف عن مسميات اللغة السامية في الوقت نفسه، مثل أسماء: دجلة "إديقلات"، والفرات "بورانون، بورنونا"(11)، وإريدو، وشوروباك ... إلخ، وذلك مما قد يوحي باختلافهم في الجنس أو اللغة عمن لحقوا بهم أيضًا. ثم زاد الشك في وحدة جنسهم أن تبين بعض الباحثين أن جماجمهم الباقية قد جمعت بين خصائص الرؤوس السامية الطويلة وبين خصائص أصحاب الرؤوس العريضة من غير الساميين، وهذه ظاهرة يمكن أن تقرن بما أسلفناه عن تصوير بعضهم بأنف أقنى، وهي أنف غير مألوفة كثيرًا في الملامح السامية.

وجرى السومريون على عادة أهل بواكير العصر الكتابي الذين سبقوهم في مجالات الحضارة بالعراق، في تشييد بعض هياكل أربابهم فوق مسطحات مرتفعة، وصوروا الأرضيات التي يعتليها أولئك الأرباب في مناظرهم الدينية، على هيئة مدرجات الجبال وكومات الأحجار، وذلك مما يعني أنهم شاركوا أصحاب حضارة الوركاء، أو حضارة بواكير العصر الكتابي، في فكرة تعويض معابد آلهتهم عن قممها العالية في بيئاتهم الجبلية القديمة بالمسطحات الصناعية العالية في سهول العراق. وقد يتصل بهذه الظاهرة الجبلية ما جروا عليه من تسمية مبعد إلههم إنليل في مدينة نيبور السومرية باسم "إكور" وهو اسم يحتمل أن يعني معنى "البيت الجبلي"، ثم ما وصفوا به ربتهم إنانا في إحدى أساطيرهم بأنها ملكة السماء الجليلة التي تسكن "جبال" الأرض الحالية شوبا، وروايتهم عن معبودهم أوتو رب الشمس، في الأسطورة نفسها، رغبته في أن يشيد أتباعه معبدة متساميًا "كالجبل" المقدس ويكون مزاره فيه كالغار، وأن يجلبوا له أحجاره من جبال أرتا "في إيران" لبنائه (12).

ومرة أخرى قد يتصل بهذا الأصل الجبلي المفترض، وصلة أسلافه السومريين المقترحة بمرتفعات إيران، ما استشهدنا به من صلة بعض الأرباب السومريين بدنيا المرتفعات. ثم ما أتت به أسطورتان لملك سومري يدعى إنمركار اعتبرته القوائم السومرية المتأخرة ثاني ملوك الأسرة الأولى في مدينة أوروك بعد الطوفان(13). وقد روت إحداهما أن الربة إنانا قد اصطفته من بلاد شوبا الجبلية، ثم وصفته بأنه المحتبى بالإمارة في البلاد "الجبلية المحصنة"، وأنه الراعي الذي ولدته البقرة الأمينة في "جوف الجبال". وكل ذلك مما يحتمل معه الربط بين أصول الرجل وأسطورته وبين منطقة ما من مناطق المرتفعات، وروت الأسطورتان أن ملكهما إنمركار كان على علاقة بمدينة أرتا وملكها، وهي مدينة تقع في منطقة جبلية بعيدة افترض صمويل كرامر أنها منطقة أنشان في بلاد عيلام "في إيران"، وسمحت له هذه العلاقة بأن يطلب من ملكها أحجارًا ومعادن ثمينة لبناء معباد أربابه وزخرفتها، في مقابل تصدير الغلال إليه، ولو أنه يبدو من الأسطورتين أن روح التنافس الخفي بين الملكين جعلت كلًّا منهما يتعالى على الآخر في طلبه ويضمر له الغدر في نفسه.

وبناء على هذه المشكلات والشبهات، اتجهت الآراء في تخمين أصل السومريين إلى عدة مذاهب، كان منها ما افترض أصحابه أن أجداد السومريين هاجروا إلى العراق من المرتفعات الشمالية والشمالية الشرقية التي تحف به، عن طريق أرمينيا وإيران. ولو أنه يمكن أن نستبعد أرمينيا أساسًا من هذا الفرض، على اعتبار أنه كان من المستبعد أن يهبط المهاجرون منها وهم أولو قوة ويتجاوزوا المناطق الصالحة للاستيطان القريبة منها في شمال بلاد النهرين ليذهبوا بعيدًا عنها ثم يستقروا في الأجزاء الجنوبية التي كانت أطرافها لا تزال حينذاك وحشية الطابع تتطلب مجهودات كبيرة لتهذيبها وتيسير الانتفاع بها. ومن المعروف أن الأطراف القصوى لهذه الأجزاء، التي تسمى الآن باسم شط العرب، وإن توفرت لها أهمية خاصة بحكم إشرافها على الخليج العربي ومصاب النهرين وبحكم اعتبارها من مناطق الاتصال بين العراق وبين إيران، إلا أنه تعقبها شمالًا في أرض العراق منطقة منخفضة كثيرة المناقع قليلة الصلاحية للزراعة والعمران الدائم، كثيرة التعرض لأخطار الفيضان. ويلي هذه المنطقة شمالًا منطقة النشاط الحضري القديم في بلاد النهرين.

وإلى جانب هذا الفرض رأي ذهب فيه صمويل كرامر إلى اعتبار السومريين بدوا مما وراء القوقاز، أو مما وراء بحر قزوين، اندفعوا على مناطق غرب إيران فيما يعاصر عهد العبيد أو أوائل الوركاء، ونجحوا في اقتباس حضارة بلاد النهرين التي امتدت منها "على حد رأيه" عبر حدود إيران، ثم استعانوا بما تعلموه منها، وبخفة الحركة البدوية في الاندفاع إلى جنوب العراق منذ الربع الأخير من الألف الرابع ق. م وسيطروا عليه تدريجيًّا خلال فترة من فترات حضارة الوركاء، وكان لما أشاعوه به من الاضطراب حينذاك أثر في بداية فترة ركود حضاري شملته، وإن يكن قد نشأ خلال هذه الفترة نفسها "حوالي القرن الثلاثين ق. م" عصر البطولة السومري الذي قام على الشجاعة الفردية للقادة السومريين ومحاولاتهم لتملك زمام السلطة في المناطق التي نزلوها، لا سيما وأنه لم يكن عليهم أين يبسطوا سلطانهم عليها وحدها، وإنما كان عليهم أن يواجهوا في الوقت نفسه هجرات سامية من ناحية الغرب لم تكن تنقطع اندفاعاتها على حدود العراق. وعندما تمت الغلبة السومريين وتم اندماجهم في السكان الأصليين الذين كانوا أرقى حضارة منهم، بدأ العصر الشبيه بالكتابي في العراق حوالي القرن التاسع والعشرين ق. م، على حد قوله(14).

وافترض رأي ثالث أن السومريين هاجروا من منطقة ما تقع فيما بين شمال الهند وبين أفغانستان وبلوخستان، واستقروا بعض الزمن في غربي إيران، ثم نزحوا منها إلى بلاد النهرين عن طريق الخليج العربي وجزيرة البحرين(15). وزكى أصحاب هذا الفرض رأيهم بما لوحظ من تشابه أوائل طرز الفخار السومري القديم وزخارفه في بلاد النهرين مع نماذج الفخار القديمة التي انتشرت جنوبًا بشرق حتى منطقتي خاربا وموهنجو دارا بسهول السند(16)، وذلك مما قد يوحي بوجود روابط جنسية وحضارية بدائية قديمة بين أهل هذه النواحي الذين سبقوا الأجناس الهندوآرية في سكناها، والذين يكفي أن يقال عنهم إنهم من الفروع المبكرة للسلالات الآسيوية أو الأسيانية  Asianic.  وذلك مع تقدير ما ألمحت إليه الأساطير السومرية من أن أصحابها الأوائل هاجروا من الجنوب عن طريق البحر في عصور كان الناس لا يزالون يسعون فيها على أربع، على حد روايتها، واستقروا حينًا في جنة تلمون "أو دلمون"، وهي فيما يرجح جزيرة البحرين الحالية(17)، تلك التي روت الأساطير السومرية أنه لم يكن ينعق فيها غراب أسود، ولا يفترس أسد، ولا يعتدي ذئب على حمل، ولا تحني الحمامة رأسها. ولا توجد أرملة، ولا مرض فيها ولا شيخوخة، ولا نواح ولا رثاء... ولكن كان ينقصها الماء إلى أن أوحى إنكي "رب الحكمة" إلى أوتو "رب الشمس" بأن يزودها بينابيع المياه العذبة، ففعل، وتحولت بستانًا أنبتت فيه ننخرساج "الإلهة الأم" ثمانية أنواع من النباتات على غفلة من إنكي نفسه(18). ثم نزحوا منها بعد ذلك إلى "كالاما" بالعراق لأمر ما لم تسجله الأسطورة.

ونفى رأي آخر اعتبار السومريين أغرابًا، وتشكك أصحابه في نتائج دراسة جماجمهم، وافترضوا أن الرؤوس العريضة بينهم ترتبت على اتصالات متقطعة بين سكان العراق ذوي الأصل السامي في فجر التاريخ وبين جيرانهم ذوي الأصل ما قبل الآري ذوي الرؤوس العريضة، دون أن يتأتى عن وحدة جنسية لازمة بين الفريقين. ولكن صعب على أصحاب هذا الرأي تعليل اختلاف لغة السومريين عن اللغات السامية. وعندما أراد بعضهم أن يوازنوا بين هيئات أرباب العصر السومري ذوي اللحى الكثة والشعور الكثيفة والملابس الصوفية التي تقربهم إلى هيئات الرعاة الساميين، وبين جماهير السومريين حليقي اللحى والرؤوس، لم يزيدوا الأمر غير تعقيد(19). وإذا كان هناك ما يمكن تعديل رأيهم به فهو احتمال اعتبار السومريين فرعًا من الجنس القوقازي يختلف عن الفرع السامي، دون أن ينفي هذا تواجد الساميين معهم على أرض العراق وإن ظل نفوذهم أقل من نفوذ السومريين لعهود طويلة.

على أنه مهما يكن من أمر هذه الآراء التي لا زال كل منها بحاجة إلى قرائن جديدة تؤيده أو تغلبه على غيره، فالذي لا شك فيه هو أن السومريين في أوائل العصور التاريخية، قد انتفعوا بالحضارات التي سبقتهم في بواكير العصر الكتابي، ثم طوروها إلى ما يتفق مع مطالب عصرهم وأذواقه، وكان من أوضح روابط التطوير هي علامات الكتابة وأساليب البناء باللبن وأساليب النقوش.

__________

(1) For: "Sumer", "Shumer" And "Shuwer": See, Encyclopaedia Britanica, Xxvi, 75.

(2) J.B. Pritchard, The Ancient Near East, Figs. 115, 154; H. Frankfort, The Art And Architecture…, Fig. 9, Pls. 11 A, 17, 22, 23, 25, 33 A-B.

(3) Encyclopedie Photographique De L'art, I, 204; Syira, Xvi, Pls. Ix, Xx, Xxiv; Frankfort, Sculpture…, Pls. 52-53; More Sculpture…, Pls. 35-36.

(4) Cf., Frankfort, The Art And Architecture…, Pl. 34, Fig. 12 "Left", Pls. 19, 33 A, And Pls. 22 C, 24 A-B, 25.

(5) See For Example, Frankfort, Op. Cit., Figs. 9, 16 B, Pls. 11 A. 13, 17, 19, 33 A, 36, 37.

(6) Ibid., Fig. 12 "Right", Pl. 33 B.

(7)  Op. Cit., Pls. 19, 21, 23, 33 B.

(8) Ibid., Pls. 33, 34.

(9) Ibid., Pl. 36; Cf. G. Contenau, La Civilisation D'assur Et De Babylone, 1951, 19.

(10) Ibid., 19, 23.

صمويل كرامر: من ألواح سومر - ترجمة طه باقر - القاهرة 1957 - راجع المقدمة بقلم المترجم.

(11) حور هذا الاسم في النصوص السامية إلى بوراتوم، وبوراتي، ثم إلى فرات.

Cf. Sumer, 1949, 1950; Frankfort, the Birth of Civilization, 1948.

(12) صمويل كرامر: من ألواح سومر - لوحات 14 - 16.

(13) المرجع السابق - لوحات 14 - 16، 71، 78 Kramer, Jaos, 63 "1952", 191 F.

(14) كرامر: المرجع السابق - الفصل 22.

(15) See, E.A. Speiser, "The Sumerian Problem Reviewed", Hebrew Union College Annual, Xxiii, 1 "1950-51", 339 F.

(16) Cf. Frankfort, the Art and Architecture…, P.1, N. 3; Hall, History of the Ancient near East, 173; Mackay, "Sumerian Connection with Ancient India", Jras, 1925, 697.

(17) Cf. P.B. Cornwall, "On The Location Of Dilmun", Basor, No. 103 "1946"; Jcs, Vi, No. 4 "1952"; Kramer, Basor, 1954 "Suppl. No. 1"; The Indus Civlization And Dilmun…, Expedition, Vi, 1964.

(18) كرامر: المرجع السابق - لوحة 59 - ص241+  Kramer, Anet, 38 F.

(19)Cf. Keith, By Hall-Woolley, Ur-Excavations; Ed. Meyer, Histoire… "Trad.", T. Iii, & 369; Frankfort, Studies…, 91; and See, H. Schamakel, Das Land Sumer, 1956, 44 F.; Geschichte Des Alten Vorderasien, 1957, 3 F.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).