أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
2137
التاريخ: 14-06-2015
2212
التاريخ: 25-11-2014
2657
التاريخ: 2024-06-24
559
|
امين صادق واخر خائن منحط
قال تعالى : {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ} [آل عمران : 75].
أقول : نزلت هذه الآية بشأن يهوديّين أحدهما أمين وصادق ، والآخر خائن منحط . الأوّل هو « عبد اللّه بن سلام » الذي أودع عنده رجل 1200 أوقية « 1» من الذهب أمانة . ثم عندما استعادها ردّها إليه . واللّه يثني عليه في هذه الآية لأمانته . واليهوديّ الثاني هو « فنحاص بن عازورا » ، ائتمنه رجل من قريش بدينار ، فخانه فيه . واللّه يذمّه في هذه الآية لخيانته الأمانة .
وقيل : إنّ القسم الأول من الآية يقصد جمعا من النصارى ، وأمّا الذين خانوا الأمانة فهم جمع من اليهود . وقد تشير الآية إلى الحالتين ، إذ أنّنا نعلم أن الآيات - وإن كان لبعضها سبب نزول خاص - لها طابع عامّ وسبب النزول لا يخصّصها « 2 » .
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ } - إلى قوله تعالى - فِي {الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} : فإنّ اليهود قالوا : يحلّ لنا أن نأخذ مال الأميّين . والأميّون : الذين ليس معهم كتاب ، فردّ اللّه عليهم فقال : {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} « 3 » .
________________
( 1 ) الأوقية تساوي ( 1 / 12 ) من الرطل ويساوي ( 7 ) مثاقيل ، جمعها : أواق .
( 2 ) الأمثل : ج 2 ، ص 420 .
( 3) تفسير القمي : ج 1 ، ص 106 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|