المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



كفى بالقناعة ملكا وبحسن الخلق نعيما  
  
3728   03:30 مساءً   التاريخ: 17-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص266-268
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-16 726
التاريخ: 29-7-2016 1463
التاريخ: 26-1-2022 2084
التاريخ: 26-1-2022 2157

قال (عليه السلام) : (كفى بالقناعة ملكا وبحسن الخلق نعيما).

الدعوة إلى تمثل امرين مهمين في مسار الحياة ليضمن الإنسان الحياة الكريمة من دون ما إساءة او تعكر.

القناعة ملك

الامر الاول : القناعة ، بأن يكتفي بما يجده ويرضى بما قسم الله تعالى له ، وبذلك يضمن عدم إساءة احد إليه من هذا الجانب بل يعيش الغنى والاكتفاء نفسيا ويمارس ذلك عمليا لا من دافع الارصدة في البنك او ضخامة في الاموال والمقتنيات والعقارات و ... مما يفقده معنى القناعة ، ويكون على النقيض تماما من ذلك بل يتحرك في المجتمع بكل ثقله من الطمع والجشع وربما اخذ فرص الغير او تفرد بالفرصة المربحة و ... مما يجعلنا نفقد إنسانا ونعايش مجمعا للمال ونساير كتلة ثراء وغنى الذي يؤثر – حتما – على المجتمع ولو بنسبة معينة.

فالإمام (عليه السلام) يشد على يد القنوع ويطمئنه بأنه من ذوي الملك لكن لا بالتعبير السائد لأصحاب الاموال التي ما عرفت الرحمة والقناعة طريقها إليهم فلم يتذوقوا طعمها.

حسن الخلق نعيم

الامر الثاني : حسن الخلق بأن يتعامل مع الغير بأوسع مالديه من انفتاح وانشراح في المعاملة سواء قولا ام فعلا لا بحدود المعاملة الوقتية بل على الإنسان ان يقتنع بضرورته واهميته إذ ليس من الضروري تحميل الآخرين المشكلات والازمات وحالات الفشل الخاصة الشخصية بل لابد من التساير بما يحقق الجو الملائم لديمومة عجلة الحياة وبما يجعل الكل في تبادل ايجابي وتعامل مرضي لتكون النتيجة صالحة لكل الاطراف.

فالدعوة قد ركزت على امرين مهمين في حياة الإنسان الشخصية والعامة ولهما دور كبير في تشجيع الإنسان على مواصلة الكفاح في درب الحياة – كما يقولون – فلا يشعر احد بتفوق احد من حيث الثراء والغنى ، ولا يعاني احد من سوء معاملة آخر بما يجعله متشنجا ومتعبا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.