أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016
1864
التاريخ: 2023-04-17
1409
التاريخ: 8/12/2022
1556
التاريخ: 29-7-2016
2049
|
الزهد هو الانصراف النفسي عن الدنيا والرغبة عن معانيها الزائلة والتوجه الكلي؛ لنيل رضوان الله تعالى من خلال امتثال اوامره، وتطبيق شريعته وتحقيق إرادته في الارض ؛ ولذلك كان (أصل الزهد الرغبة فيما عند الله)(1) والكف عما حرم الله تعالى ، والتنزه عن الطمع والتحلي بالتقوى والورع ، فقد (سئل الإمام الحسن (عليه السلام) ما الزهد ؟
قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا)(2).
وقد وضع علماء الأخلاق للزهد شروطاً هي:
1- ان تكون المرغوب عنه [المعاني الدنيوية] مقدوراً عليه حاصلاً لديه ومسيطراً عليه، أو على الأقل القدرة على السعي لأجل نيله ، أما لو كان عاجزاً عن نيله وتحصيله ثم : زهد فيه فليس هذا بزهد وإنما عجز.
2- ان يكون المرغوب فيه من وجه من الوجوه فمن زهد بشيء لا تميل إليه نفسه ، وتنصرف عنه فهذا لا يسمى زهداً، وإنما الزهد ان ترغب النفس في شيء دنيوي ثم يقاوم الإنسان تلك الرغبة حتى تتحول إلى عادة وطبع وسلوك.
3- ان يكون المرغوب فيه خيراً من المرغوب عنه، وإلا ليس من المنطق في شيء ان ينصرف الإنسان عن الجواهر، ويرغب في الاعراض الزائلة ، وبناء على هذا فإن الزاهد من رغب في تقوى الله ، ونيل رضوانه ، وانصرفت نفسه عن الزخارف الدنيوية الفانية.
4- ان يكون الهدف من الزهد والانصراف النفسي عن المعاني الدنيوية إلى الاهداف الإلهية مجرداً عن كل معنى من المعاني الذاتية الزائلة كحب السمعة، والشهرة، والجاه، والحظوة عند السلاطين ، بل ان أهل القلوب السليمة والنفوس الزاكية اشترطوا ان لا تكون لأجل الثواب الاخروي او الخلاص من عذاب جهنم بل يجب ان يكون خالصاً مجرداً حتى عن ذلك ، وليس له من مطلب سوى الشكر لله ونيل رضوانه ، ولعل هذا المعنى مصداقاً لقول أمير المؤمنين : (ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، ولكن وجدتك اهلاً للعبادة فبعدتك)(3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 275.
(2) ابن شعبة الحراني ، تحف العقول : 225 ، والمحدث المجلسي ، بحار الانوار : 78/102.
(3) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 70/186.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|