أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04
853
التاريخ: 2-1-2023
1226
التاريخ: 9-6-2020
2317
التاريخ: 24-3-2021
2715
|
الإسلام سعى من خلال نظامه الاقتصادي لكي لا يكون هناك دولة بين الأغنياء ، ومعنى ذلك أن الإسلام أراد ان لا تتراكم الثروات في اتجاه معين ، او عند شخص معين ، فلو أن كل فرد أعطى ثروته لفرد واحد فقط فهذا سيعني أن الثروة ستتجمع مع شخص معين وتكبر وتنمو ويصبح هذا الشخص صاحب كل المال ، ولكن الإسلام جاء الى ثروة الشخص وقسمها بعد وفاته بين أبنائه وأبويه وزوجته الى ما هناك من طبقات الإرث المرتبطة به ، فالأصل في الإسلام أن لا يجمع المال في مكان واحد بل أراد أن يوزع المال في مجالات متعددة ، وهذا ما أرشد إليه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [الحشر: 7]. ومعنى الآية الكريمة أن كل ما تحصل عليه أو يفيئ به الله سبحانه وتعالى عليكم فإنه يقسم بين فئات حددتها الآية الكريمة كي لا يكون هناك دولة بين الأغنياء والكل يعلم الدور والتأثير الذي يؤثره المال في المجتمع سياسة واقتصاداً واجتماعاً.
فتقسيم الثروة يؤدي إلى عدم تضاعفها ، وبالتالي يوفر لمن انتقلت إليه الثروة أن يبدأ حياة جديدة معتمداً على جزء ثروة الشخص الذي سبقه ، ما يؤدي إلى أن لا تتعاظم ثروة شخص واحد. وعلى المقلب الآخر تعطي لعدد من الأفراد قد يتجاوز عددهم الستة أو السبعة ثروات صغيرة تشكل الثروة العامة للمجتمع من خلال فتح فرص عمل جديدة لأكثر من فرد ، وهو أفضل من حجزها في يد شخص واحد قد يدخرها من دون العمل على تنميتها ، والنظريات الاقتصادية الحديثة تعتمد على فتح فرص عمل كثيرة لأفراد كثيرين برساميل صغيرة ما يؤدي الى إنتاج كبير متعدد ومتنوع في المجتمع .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|