أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2023
1223
التاريخ: 2024-09-23
156
التاريخ: 2023-05-01
1142
التاريخ: 27-5-2022
2198
|
المعروف إن سلوك الفرد اجتماعياً عملية تطويرية ذات صفة مستمرة تبدأ بذورها في مرحلة الطفولة المبكرة. وعلى وجه التحديد يكون في السنة الأولى حين يشعر بعلاقاته مع أمه أو مع البديل عنها. وعندما تأخذ هذه العلاقة بالتطوير سعة وعمقاً وتناسقاً مع البيئة التي يعيش في ثناياها ويتفاعل مع متغيراتها في الانتماء أو الاتصال بأي جماعة من الجماعات في البيت أو المدرسة أو الشارع يترك آثاراً مهمة في التركيب النفسي للفرد. وذلك لأن الفرد يقيم الحكم على نفسه وعلى الآخرين من خلال نتائج التعامل الاجتماعي فإن حصل من خلاله على الاحترام والتقدير شعر بالسعادة والاطمئنان وعلى العكس من ذلك فإنه في حالة رفضه من قبل الجماعة أو تقليلاً منهم لشأنه فقد ينتابه القلق و تخيّم عليه التعاسة.
إن انتقال الطفل من بيئة إلى أخرى يحمله مضطراً على تعديل أنماط سلوك الجماعة الجديدة ، وهذه الخاصية أحياناً يطلق عليها (القدرة على التكيف) وهي القدرات المهمة في حياة الفرد حتى ليذهب البعض إلى اعتبارها من مؤشرات ذكاء الفرد وهي على العموم من ركائز نجاح الفرد في الحياة.
إن الحاجة إلى الانتماء والتعلق بالجماعة تظهر في بداية المراهقة ولكنها تأخذ بإلحاح عندما لا يتوفر المناخ الملائم لإشباعها داخل البيت والمراهق حينما يتخلص ـ أو يحاول من ـ ضغط العائلة فإنه ينشد جماعة أخرى توافقه على مطالبه دون اعتراض ، وعن هذا الطريق يؤكد ذاته إلى حد كبير. غير إن ذلك لا يتحقق بسهولة ولهذا السبب يبدأ الصراع بين المراهق ومجتمعه فإن كان هذا الصراع شديداً فإنه يؤدي إلى قيام حالات انفعالية ثائرة عند المراهق كما يؤدي إلى زيادة الشك في أفعال وأقوال من يحيط به منهم.
إن الفرد ينتقل من الطفولة إلى المراهقة ولكن هذا الانتقال لا يخلصه من آثار الخبرات الأولى التي عاشها في الطفولة والتي تستمر آثارها إلى المراحل اللاحقة من المراهقة والرشد. وهذا يعني إن نجاح المراهق في التكيف والتوافق للمواقف الاجتماعية الأولى والاتجاهات التي تمخضت عنها. ولكن هذا لا يعني قطعاً إن الشخص الذي كان بعيداً عن المشكلات الاجتماعية في طفولته سيكون لذلك في مراهقته ، فالواقع يؤكد بأن لا مراهقة عنيدة بمشكلاتها. إلا إنها من حيث الحدة والشدة تتوقف على ماضي الفرد وخبراته في الطفولة، سواء أكانت تلك الخبرات شعورية أم لا شعورية.
وهذا يبدو لنا جلياً مدى تأثر الطالب عندما ينتقل من مدرسة إلى أخرى بسبب ظروف والديه أو انتقالهم للمعيشة من موقع لآخر مما سيؤدي إلى أن يلاقي صعوبة بسبب تحول اندماجه من مكانه الذي عايشه سابقاً إلى موقع آخر ورفاق جدد ووجوه جديدة لا يطمئن للتعامل معها إلا بعد فترة معينة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعًا لمناقشة المشاريع العلمية والبحثية
|
|
|