أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
41900
التاريخ: 18-02-2015
111695
التاريخ: 18-02-2015
34154
التاريخ: 18-02-2015
24039
|
وهو – كما سبق – ما كانت عينه ولامه حرفين من احرف العلة .
وليس فيه ما عينه ياء ولامه واو اصلا(1) وليس فيه ما عينه ياء ولامه ياء الا كلمتين هما " حي ، وعي " وليس فيه ما عينه واو ولامه واو باقية على حالهما اصلا (2)
والموجود منه – بالاستقراء – الانواع الآتية ك
النوع الاول : ما عينه واو ولامه واو قد انقلبت الفاً ، نحو " حوى ، وعوى ، وغوى ، وزوى ، وبوى " (3)
ص185
النوع الثاني : ما عينه واو ولامه واو قد انقلبت ياء ، نحو " غوى ، وقوى ، وجوى ، وحوى ، ولوى " .
النوع الثالث : ما عينه واو ولامه ياء باقية على حالها ، نحو " درى ، وذوى ، وروى ، وضوى ، وهوى ، وتوى ، وصوى".
النوع الرابع : ما عينه واو ولامه ياء قد انقلبت الفا ، نحو " أوى ، ثوى ، حوى ، ذوى ، روى ، شوى ، صبوى ، ضوى ، طوى ، كوى ، لوى ، نوى، هوى " .
النوع الخامس : ما عينه ياء ولامه باقية على حالها ، وهو " حي ، وعي " .
ويجيء اللفيف المقرون الثلاثي على وجهين ؛ الأول : مثال " ضرب يضرب " نحو " عوى ، وحوى " ونحو " ذوى ، ونوى " الثاني : مثال " علم يعلم " نحو " غوى ، وقوى " ونحو " عي ، ودوى " .
حكمه :
اما عينه فلا يجوز فيها الإعلال بأي نوع من أنواعه ، ولو وجد السبب الموجب للإعلال ، بل تعامل عين الصحيح ، فتبقى على حالها (4) .
واما لامه فتأخذ حكم لام الناقص ، بلا فرق(5) ؛ فإن وجد ما يقتضي قلبها ألفاً
ص186
انقلبت الفاً ، نحو " طوى ، ولوى ، وغوى ، وعوى " ونحو " يهوى ، ويضوى ، ويقوى ، ويجوى " وإن وجد ما يقتضي سلب حركتها حذفت الحركة ، نحو " يطوى ، ويهوى ، ويلوى ، وينوى " وإن وجد ما يقتضي حذف اللام حذفت كما في المضارع المجزوم مسنداً الى الظاهر او الضمير المستتر ، وكما في الأمر المسند الى الضمير المستتر ، وكما في سائر الانواع عند الإسناد الى واو الجماعة (6) او ياء المخاطبة ، تقول : " لم يطو محمد ، ولم يلو ، واطويا يا محمدان ، والويا " وتقول : " المحمدون طووا ولووا ، وهم يطوون ، واطووا والووا ، وأنت يا زينب تطوين وتلوين ، واطوي والوي " وان لم توجد علة تقتضي شيئاً من هذا بقيت اللام بحالها كما في " حي وعى "(7) .
_____________________
(1) ذهب ابو عثمان المازني الى ان الواو في " الحيوان " غير مبدلة من الياء ، وانها اصل ، ومذهب سيبويه والخليل ان هذه الواو منقلبة عن الياء ، وان اصله " حييان " فاستكر هوا توالى الياءين ، قال ابو علي : " وما ذهب اليه ابو عثمان غير مرضي ، وكأنهم استجازوا قلب الياء واوا لغير علة – وان كانت الواو اثقل من الياء – ليكون ذلك عوضاً للواو من كثرة دخول الياء وغلبتها عليها " اهـ .
(2) توالى الواوين ثقيل مستكره جداً ، ولهذا فإنهم لم يبقوا الواو اذا كانت لاما وكانت العين مع ذلك واواً ، وعند الإسناد الى الضمائر لم يعيدوا – في اللفيف – الألف المنقلبة عن الواو الى اصلها كما يفعلون ذلك في الناقص في نحو " دعوت ، وغزوت " بل يقلبون الألف ياء وإن كان اصلها الواو ، فيقولون : " غويت ، وحويت " قال دريد بن الصمة :
وما أنا إلا من غزية : ان غوت غويت ، وإن ترشد غزية أرشد
وستعرف قريبا سر هذه المسألة
(3) اعتبر صاحب القاموس – ولم يخالفه الشارح – الفات هذه الامثلة الخمسة منقلبة عن واو ، وعبارات الصرفيين تدل على انهم يعتبرونها منقلبة عن الياء ؛ لتصريحهم بأن كل ما كانت عينه واواً ولا مه واوا يجب ان يكون على مثال " علم " لكي تنقلب لامه ياء لثقل الواوين .
(4) لأنك لو أعللتها – على حسب ما يقتضيه سبب الإعلال – مع ان فيه حرف علة متعرضا للإعلال وهو اللام للزم اجتماع إعلالين في حرفين متجاورين في الكلمة الواحدة ، وهو غير جائز ، فوفروا العين ، وابقوها صحيحة ، ليتمكنوا من إعلال اللام، وانما لم يعكسوا فيعلوا العين ويصححوا اللام – مع ان العين اسبق – لكون اواخر الكلمات هي محال التغيرات .
(5) كان مقتضى هذه القاعدة انك حين تريد الفعل الثلاثي من اللفيف المقرون الذي صارت لامه الفا الى ضمائر الرفع المتحركة او الى الف الاثنين يجب عليك ان تردها الى اصلها واواً كانت او ياء ، لكنهم اجمعوا على انك تقول في " غوى " مثلا : " غويت ، وغوين ، وغويا " فإن كان صحيحا ما ذهب اليه الصرفيون – من ان اصل الالف في جميع اللفيف المقرون منقلبة عن الياء ، وان كل مقرون لامه واو وعينه كذلك يجب فيه تحويله الى مثال " علم " ليتسنى قلب اللام ياء فراراً من اجتماع الواوين– كانت هذه القاعدة صحيحة ، وعلى مقتضى ما في القاموس وشرحه لا تتم القاعدة ، إلا ان يدعى انهم ردوا الالف واواً اولا كما تقتضيه قاعدة معاملة المقرون بمثل ما يعامل به الناقص ، ثم قلبوا الواو ياء فراراً من الواوين
(6) تحذف اللام عند الإسناد الى احدهما تخلصا من التقاء الساكنين ؛ فمثلا : اصل " يلوون " " يلويون " على مثال يضربون – فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت ، فالتقى ساكنان ، فحذفت الياء ، ثم قلبت كسرة العين ضمة ؛ لمناسبة واو الجماعة .
(7) يجوز في هاتين الكلمتين ادغام العين في اللام ؛ لأنهما مثلان في كلمة ، وثانيهما متحرك لزوماً ، ويجوز فيهما الفك ، وهو الأكثر ؛ إذ الادغام في الماضي يستدعي الادغام في المضارع ، ويلزم على الادغام في المضارع وقوع ياء مضمومة في الآخر، وهو مرفوض عندهم ؛ ولهذه العلة نفسها لم يعلوا عينه بقلبها ألفا مع تحركها وانفتاح ما قبلها ، وعلى الادغام جاء قول عبيد بن الأبرص :
عيوا بأمرهم كما عيت ببيضتها الحمامة
وقول النابغة الذبياني :
وقفت فيها اصيلا كي اسائلها عيت جوابا ،وما بالربع من احد
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|