المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الفعل اللفيف المفروق واحكامه  
  
34153   04:47 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص182- 185
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 34154
التاريخ: 18-02-2015 7927
التاريخ: 18-02-2015 201401
التاريخ: 18-02-2015 103449

وهو – كما عرفت – ما كانت فاؤه ولامه حرفين من أحرف العلة .

وتقع فاؤه واواً في كلمات كثيرة ، ولم نجد منه ما فاؤه ياء إلا قولهم :

" يدى " (1).

وتكون لامه ياء : اما باقية على أصلها ، وإما ان تنقلب الفا ، ولا تكون لامه واواً (2) .

فمثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت الفا : " وحى ، وودى ، ووشى " .

ومثال ما لامه ياء باقية على حالها : " وجى ، ورى ، ولى " .

ويجيء اللفيف المفروق على ثلاثة أوجه ؛ أحدها : مثال " ضرب يضرب " نحو 
ص182

 

" وعى يعى ، ونى ينى ، وهى يهى " الثاني : مثال " علم يعلم " نحو " وجى يوجى"(3) الثالث ، مثال " حسب يحسب " نحو " ولي يلي ، وري ، يرى " (4) .

حكمه :

يعامل اللفيف المفروق : من جهة فائه معاملة المثال ، ومن جهة لامه معاملة الناقص .

وعلى هذا تئبت فاؤه في المضارع والأمر ان كانت ياء مطلقاً ، وكذا ان كانت واواً والعين مفتوحة ، تقول : " يدى ييدى ، وايد " وتقول : "وجى يوجى واوج " (5) باب ضرب ، وباب حسب – تقول : " وعى يعى ، وونى ينى ، ووهى يهى " ، وتقول " ولى يلى  ، وورى يرى " .

وتحذف لامه في المضارع المجزوم ، وفي الامر ايضا ، إلا اذا اسندا الى نون النسوة او الف الاثنين ؛ فإذا اسندا الى احداهما لم تحذف اللام ، تقول " النسوة لم يعين وينين ، ويهين ، ولين ، واوجين ". وتقول في الاسناد الى الف الاثنين : المحمدان ، يعيان ، وينيان ، ويهيان ، ويليان ، ويوجيان ، وتحذف نون الرفع في الجزم والنصب ، وتقول ايضا : " يا محمدان عيا ، ونيا، وهيا ، وليا ، واوجيا " .

فاذا اسند احدهما الى واو الجماعة او ياء المخاطبة (6) ، او الى الضمير المستتر – حذفت لامه : فإذا كان – مع هذا – مما تحذف فاؤه صار الباقي من الفعل حرفاً واحداً، وهو

ص183

العين ؛ فيجب – حينئذ – اجتلاب هاء السكت في الامر المسند للضمير المستتر عند الوقف ، تقول " قه ، له ، عه ، فه ، نه ، ده " .

ويجوز لك الاتيان بهاء السكت في المضارع المجزوم المسند للضمير المستتر عند الوقف (7) ، تقول : " لم يقه ، ولم يله " الخ – ويجوز ان تقول : " لم يل ، ولم يقِ " وصلا ووقفاً .

___________________
(1) يدى – من باب رضى – اي : ذهبت يده ويبست ، ويداه – من باب ضرب – اي اصاب يده ، او ضربها ، ويداه – ومثله ايداه – اي : اتخذ عنده يداً ، وياداه مياداة : جازاه يداً بيد على التعجيل ، وانشد الجوهري لبعض بنى أسد :

يديت على ابن حسحاس بن وهب       بأسفل ذي الجذاة يد الكريم

(2) في مادة " وزا " من القاموس تجد صاحبه قد وضع قبلها حرف الواو ، فتغير بهذا الصنيع ؛ فتتوهم أن اصل الألف في هذا الفعل الواو ، ولكن الأثبات من العلماء قد انتقدوا عليه ذلك ، حتى قال الشارح : كأنه اغتر بما في نسخ الصحاح من كتابة الوزا بالألف فحسب أنه واوي . وقد صرح غيره من  الائمة نقلا عن البطليوسي ان الوزى يكتب بالياء ؛ لأن الفاء واللام لا يكونان واوا في حرف واحد ، وقد كرهوا ان تكون العين واللام واواً ؛ ولهذا فإنهم يجيئون بما كانت العين واللام فيه واوين على باب " علم " ليتسنى لهم قلب اللام ياء ، كما في نحو " قوى " وشبهه ، اهـ بإيضاح .

(3) و (4) تتبعت مواد القاموس فلم اجد فيه ما ورد على هذين الوجهين سوى هذه الكلمات الثلاثة ، والعلة في ذلك قلة الافعال التي وردت عليهما بوجه عام ، فما بالك بالمعتل ؟

(5) اذا بدأت بهذا الفعل ونحوه قلبت واوه ياء ؛ لسكونها وانكسار ما قبلها ،تقول : إيج، كما تقول : إيجل

(6) وتراعى عند الإسناد لواو الجماعة او ياء المخاطبة ، ما كانت تراعيه في الناقص: من فتح ما قبل الألف المحذوفة في الموضعين ، وضم ما قبل الواو والياء المحذوفتين عند الإسناد لواو الجماعة ، وكسر ما قبلهما عند الإسناد لياء المخاطبة .

(7) ضرورة الابتداء والوقف تستدعي ان تكون الكلمة على حرفين على الاقل : حرف متحرك يبتدأ به ، وحرف ساكن يوقف عليه ، فاذا صارت الكلمة بعد الإعلال على حرف واحد اضطررت لاجتلاب الهاء لتقف عليها . ومن اجل هذا كان اجتلاب هذه الهاء مع فعل الأمر واجباً لصيرورته على حرف واحد ، وكان مع المضارع جائزاً ؛ لأن حرف المضارعة يقع به الابتداء ، وقد ذكر ابن عقيل في باب الوقف – تبعاً لعبارة ابن مالك في الألفية – ان اجتلاب هاء السكت مع المضارع المجزوم واجب كالأمر الباقي على حرف واحد ، وهو خلاف المشهور من مذاهب النحاة ؛ قال ابن هشام : " ومن خصائص الوقف اجتلاب هاء السكت ، ولها ثلاثة مواضع ؛ احدها : الفعل المعتل بحذف آخره ، سواء كان الحذف للجزم نحو " لم يغزه " و " لم يخشه " و " لم يرمه " ومنه ( لم يتسنه ) او لأجل البناء نحو " اغزه " و " اخشه " و " ارمه " ومنه (فبهداهم افتده) والهاء في كل ذلك جائزة ، لا واجبة ، إلا في مسألة واحدة – وهي : ان يكون الفعل قد بقى على حرف واحد – كالأمر من وعى يعى ، فإنك تقول " عه " قال الناظم: وكذا إذا بقى على حرفين احدهما زائد نحو " لم يعه " وهذا مردود بإجماع المسلمين على وجوب الوقف على نحو (ولم أك ) (ومن تق ) بترك الهاء " .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.