الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في الولايات المتحدة الأميركية
المؤلف:
طارق موسى الخوري
المصدر:
أخلاقيات الصحافة النظرية والواقع
الجزء والصفحة:
ص 110- 118
2025-11-13
14
الدستور الأخلاقي ومواثيق الشرف الصحفي في الولايات المتحدة الأميركية:
وضعت العديد من الصحف ومحطات التلفزيون ووكالات الأنباء العاملة في الولايات المتحدة الأميركية دساتير ومواثيق لأخلاقيات العمل الصحافي للعاملين بها، ونكتفي هنا بإيراد مثلين من هذه الدساتير وهما لجمعية الصحافيين المحترفين والجمعية الأميركية لرؤساء تحرير الصحف.
جمعية الصحافيين المحترفين
دستور الأخلاقيات
تم تبنيه في أيلول / سبتمبر عام 1996.
توطئــــة:
ان أعضاء جمعية الصحافيين المحترفين يؤمنون بان توعية الجمهور هي رائدة العدالة وأساس الديمقراطية. ان واجب الصحافي هو ان يعمق هذه الأهداف من خلال البحث عن الحقيقة ويقدم الحقائق العادلة والشاملة حول الأحداث والقضايا ان أصحاب الضمير الحي من الصحافيين في جميع وسائل الإعلام والمتخصصين يبذلون جهدهم لخدمة الشعب بشرف وكمال النزاهة المهنية هي حجر الزاوية في مصداقية الصحافي ويتشاطر أعضاء الجمعية الإخلاص للسلوك الأخلاقي ويتبنون هذا الدستور لإعلان مبادئ الجمعية ومبادئها في عملهم.
ابحث عن الحقيقة واكتب عنها.
على الصحافي أن يكون صادقا وعادلاً وشجاعا في جمع وكتابة وتفسير المعلومات.
على الصحافي:
- أن يدقق في صحة المعلومات من جميع المصادر وان يكون حذرا ليتجنب الأخطاء غير المتعمدة. ان التشويه المتعمد غير مسموح به.
- ابحث بإتقان عن موضوعات إخبارية مع إعطاء الفرصة للرد على الادعاءات والتصرفات الخاطئة.
- عرف المصادر حيثما كان ملائما الجمهور يهتم بان تكون المعلومات مدعمة إلى حد كبير بالمصادر الموثوقة.
- يجب دائما ان تتأكد من دوافع المصدر قبل أن تعده بأنك سوف لن تذكر المصدر أوضح الظروف المحيطة لأي وعد تعطيه مقابل الحصول على المعلومات حافظ على وعدك.
- تأكد من أن العناوين الرئيسية ومادة الأخبار وتعزيز المادة والصور والأفلام والرسومات والأصوات والاقتباسات لم يتم تقديمها بشكل سيئ. يجب أن لا تبالغ أو تقلل من أهمية المادة الاخبارية.
- لا تشوه محتوى الأخبار والصور أو الأفلام مطلقا. أن إعطاء الشكل جمالا فنيا هو مسموح به دائما اشرح مضمون توضيحات الصور والأفلام.
- تجنب الأثر المضلل لأخبار الأحداث المعاد تصويرها، إذا كانت إعادة التصوير أو الكتابة ضرورية لتقديم القصة الاخبارية أوضح ذلك.
- تجنب الوسائل التجسسية أو غيرها من الوسائل السرية للحصول على المعلومات إلا إذا كانت الطرق التقليدية العلنية لا تؤدي إلى معلومات مفيدة للجمهور ان استعمال مثل هذه الوسائل يجب ان يتم تفسيره كجزء من القصة الاخبارية.
لا تنتحل ابدا:
- اكتب القصة الاخبارية لتنوع وعظم التجربة الإنسانية بوضوح وجرأة، حتى إذا لم يكن مقبولا ان تفعل ذلك.
- تفحص القيم الثقافية وتجنب أن تفرض هذه القيم على الآخرين.
- تجنب الكتابة بالإشارة إلى القومية، النوع، العمر، الديانة، التوجه، الجنسي، العرق، الإعاقة، المظهر الجسماني أو الوضع الاجتماعي.
- ادعم التبادل الحر المنفتح للأراء حتى لو كانت هذه الآراء معارضة.
- أعط صوتا للذين لا صوت لهم المصادر الرسمية وغير الرسمية للمعلومات يمكن ان فعالة بنفس القدر.
- يجب أن تميز بين صحافة الرأي وكتابة الأخبار، يجب أن توضح التحليلات والتعليقات وان لا تقدم بصورة خاطئة على أنها حقائق في المحتوى.
- يجب ان تميز الأخبار عن الإعلانات، وتجنب الخلط بين الخطوط التي تفصل بين الاثنين.
- اعط التزاما خاصا للتأكد من أن العمل العام تتم إدارته بشكل واضح وان سجلات الحكومة مفتوحة للتفتيش.
قتل الضرر:
الصحافي الأخلاقي يعامل المصادر والناس والزملاء كبشر يستحقون الاحترام.
يجب على الصحافي:
- التعاطف مع الذين قد يتأثرون سلبيا بالتغطية الاخبارية وكن حساسا بشكل خاص عند التعامل مع الأطفال والمصادر والناس الذين ليس لديهم الخبرة.
- أن يكون حساسا عند البحث أو استعمال مقابلات أو صور الأشخاص الذين يمرون بوقت حزين أو مؤلم.
- التنبه بأن جمع وكتابة المعلومات قد يسبب أذى للمتألمين. ان ملاحقة الأخبار لا تعتبر رخصة للغطرسة.
- التنبه بان الأشخاص لهم الحق الأكبر في ضبط المعلومات المتعلقة بهم شخصيا أكثر من الموظفين العامين أو الآخرين الذين يبحثون عن السلطة أو التأثير أو لفت الانتباه أن الحاجة العامة الملحة فقط تبرر اقتحام خصوصية أي شخص.
- التمتع بذوق جيد، تجنب الفضول.
- أن يكون حذرا حول تعريف الأحداث المشتبه بهم أو الضحايا في جرائم الجنس.
- أن يكون حكيما حول ذكر أسماء المجرمين المشتبه بهم قبل إعلان التهم لهم.
- يجب ان توازن بين حقوق المحاكمة العادلة للمتهم المجرم وبين حق الشعب في حاجته للإعلام.
تصرف باستقلالية:
على الصحافيين أن يكونوا غير ملتزمين مع أي مصلحة أخرى غير مصلحة حق الشعب في المعرفة.
على الصحافيين:
- تجنب صراع المصالح سواء أكان واقعيا أو محسوسا.
- عليك ان تكون حرا وغير ملتزم مع المنظمات والنشاطات التي قد تضع نزاهتك موضع مساومة أو تضر بمصداقيتك.
- رفض الهدايا الخدمات الدفعات المالية، السفريات المجانية والمعاملة الخاصة، ابتعد عن العمل الإضافي، والالتزام السياسي، العمل في مكتب عام والخدمة في المنظمات الاجتماعية إذا وضعت نزاهتك الصحافية موضع مساومة.
- كشف عن الصراعات التي لا يمكن تجنبها.
- أن يكون حذرا وشجاعا من التمسك بالذين يتمتعون بمراكز القوة.
- رفض المعاملة الخاصة من المعلنين والمصالح الخاصة وقاوم ضغوطهم في التأثير على تغطية الأخبار.
- كن حذرا من المصادر التي تعرض المعلومات مقابل الخدمات أو المال، تجنب المساومة على الأخبار.
كن مسؤولا:
الصحافيون مسؤولون أمام قرائهم ومستمعيهم ومشاهديهم وأمام بعضهم البعض.
على الصحافيين:
- أن يوضحوا ويفسروا تغطية الأخبار ويشجعوا الحوار مع الشعب حول السلوك الصحافي.
- أن يشجعوا الشعب على التقدم بالشكاوي ضد وسائل الإعلام.
- أن يعترفوا بالأخطاء وان يصححوها فواراً.
- أن يكشفوا الممارسات غير الأخلاقية للصحافيين ووسائل الإعلام.
- أن يلتزموا بأعلى المقاييس التي يحكمون بها على الآخرين.
الجمعية الأميركية لرؤساء تحرير الصحف:
بيان المبادئ للجمعية الأميركية هذا تم تبنيه عام 1922 تحت اسم "قانون للصحافة". وتمت مراجعته وإعادة تسميته بـ " بيان المبادئ في عام 1975.
توطئة:
ان التعديل الأول للدستور الأميركي الذي يحمي حرية التعبير من أي تعد عليها من أي قانون يضمن للشعب حقا دستوريا ويضع على كاهل الصحافيين مسؤولية محددة. وهكذا فان الصحافة تتطلب من الذين يمارسونها ان يكونوا مثابرين وذوي معرفة ويحاولون التوصل إلى مستوى من الأمانة والكرامة يتفق مع الالتزام الشخصي للصحافي. ومن أجل هذا الهدف فان جمعية رؤساء التحرير الأميركية تضع بيان المبادئ هذا كنموذج أو معيار يشجع على الوصول إلى أعلى مستوى من الأداء الأخلاقي والمهني.
المادة الأولى: المسؤولية
ان الهدف الأولى من جمع الأخبار والآراء وتوزيعها هو خدمة الصالح العام، وذلك عن طريق تزويد الناس بالمعلومات وتمكينهم من إصدار حكمهم حول القضايا المتداولة، والصحافيون والصحافيات الذين يسيئون استخدام هذه السلطة المتاحة لهم بحكم مهنتهم أو يوجهونها لدوافع أنانية أو لأغراض غير مهمة يكونون قد خانوا الثقة الممنوحة لهم من الرأي العام.
ان الصحافة الأميركية حصلت على حريتها لا لكي تقدم المعلومات فقط أو لكي تصبح مجرد منصة للحوار ولكن لكي تقدم أيضا فحصا دقيقا تحسب له قوى المجتمع المختلفة حسابا بما في ذلك السلطة الرسمية على جميع المستويات الحكومية.
المادة الثانية: حرية الصحافة
ان حرية الصحافة هي من اجل الشعب ويجب الدفاع عنها ضد أي انتهاك أو تعد من أي جهة كانت سواء عامة أو خاصة، وعلى الصحافيين أن يكونوا متيقضين دائما وأن يتأكدوا من ان كل ما يهم الشعب يجب ان يتم علانية وعليهم أن يكونوا حذرين من أي شخص أو جهة تحاول استغلال الصحافة لأغراض شخصية.
المادة الثالثة: الاستقلال
على الصحافيين أن يتجنبوا التصرفات غير اللائقة أو الظهور بمظهر غير لائق، وعليهم أن يتجنبوا أي صراع للمصالح أو مظاهر هذا الصراع وعليهم أن لا يقبلوا أي شئ أو يسعوا إلى أي نشاط قد يؤثر أو يحتمل أن يؤثر على نزاهتهم.
المادة الرابعة: الصدق والدقة
ان الإخلاص للقارئ هو أساس الصحافة الجيدة، ويجب بذل كل جهد ممكن لضمان أن يكون محتوي الأخبار دقيقا وغير منحاز وضمن الموضوع، وان تغطي القصة الاخبارية جميع جوانبها بعدالة، ويجب أن تنقيد جميع المقالات والتحليلات والتعليقات أيضا بنفس مبادئ الدقة تجاه الحقائق. أن الخطأ في تقديم الحقيقة أو الذي ينجم عن حذف بعض العناصر من المادة يجب تصحيحه فورا وفي مكان بارز.
المادة الخامسة: عدم النزاهة
ان تكون نزيها أو غير منحاز لا يعني أن تصمت الصحافة عن السؤال أو ان تمتنع عن تقديم رأيها في الافتتاحيات ولكن الممارسة الصحيحة تتطلب ان يكون هناك فصل واضح بين التقارير الاخبارية والرأي، المقالات التي تحتوي على آراء أو تفسيرات شخصية يجب توضيحها.
المادة السادسة: ممارسة العدل
يجب على الصحافيين ان يحترموا حق الأشخاص الذين لهم علاقة بالأخبار وان يراعوا المقاييس العامة للأمانة والاحترام ويكونوا مسؤولين أمام الشعب عن عدالة ودقة إخبارهم وتقاريرهم. ويجب إعطاء الأشخاص الذين يتم اتهامهم علنا حق الرد في اقرب فرصة. ولا بد من الوفاء بالوعد الذي يقطعه الصحافي بالحفاظ على سرية مصادر أخباره مهما كان الثمن. ولهذا يجب ان لا يقدم الصحافيون هذه الوعود باستخفاف. وما لم تكن هناك حاجة واضحة وملحة للحفاظ على السرية فانه يجب تعريف مصادر المعلومات.
ان هدف هذه المبادئ هو المحافظة على وحماية وتقوية روابط الثقة والاحترام ما بين الصحافيين الاميركيين والشعب الأمريكي، وهي رابطة تعتبر ضرورية للحفاظ على هبة الحرية التي اتتمن مؤسسو الامة الطرفين عليها.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة