تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
رد الدالة الموجية
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص209
2025-10-12
38
ورب متسائل عما إذا كان لا يزال ثمة حاجة لدوال موجية، علما بأننا لا نستطيع الإشارة إليها عندما نتحدث عن تجارب عملية. لا شك في أن بور لم ينكر الصورية الكوانتية، ولكنه قصرها على دورها كأداة حاسبة أي دورها في الإخبار عن الاحتمالات المتوقعة مسبقا، وذلك هو السبب في أن الدالة الموجية بمثابة وقود الآلة التي تصنع الاحتمالات. نظرية الكوانتم صادقة، ليس باعتبارها حقيقة ولكن من حيث هي مجموعة قواعد تربط الوقائع بعضها ببعض، أي قواعد تؤيدها الخبرة بدلالة الترددات النسبية للكميات التي تم قياسها . إن مفهوم التردد النسبي في نظرية الاحتمالات العادية على سبيل المثال، هو نسبة تكرار حدوث العدد 12 في عدد كبير من لفات مغزل. نستبدل الذرة بالمغزل؛ فيكون لدينا حسابات أخرى تشمل الدالة الموجية غير ذلك النوع من الحسابات التوفيقية التي اعتاد بسكال أن يجربها. حسنا، لكن ألا توجد هنا عقبة خفية؟ كيف يمكننا معرفة الدالة الموجية لذرة ما في حين أنه ليس من المفترض أن نتحدث عن عالم الكوانتم في حد ذاته بينما ندعي معرفة البيانات والمعطيات الكلاسيكية فقط؟
يزيح بور هذه العقبة بإدخال قاعدة جديدة. حيث يقول إنه يجب علينا الا نأخذ في اعتبارنا أداة القياس فقط، بل أيضا نبيطة التوليد بأسرها، أي معجل الجسيمات بالإضافة إلى عداد الجسيمات وغالبا ما يصعب من الناحية العملية تمييز آلية التوليد عن أداة القياس وهذه هي الحال التي تهم بور بالدرجة الأولى إلى حد أنه يجعلها القاعدة العامة. فهو يعطي أهمية خاصة للحالة التي توجد فيها نبيطنان للقياس مترابطتان على التعاقب. فإذا عرفنا الدالة الموجية للذرة من أداة القياس الأولى، نستطيع التنبؤ باحتمالات النتائج الممكنة من أداة القياس الثانية، وبهذا يتاح التحقق التجريبي من صحة النظرية.
يعرف بور هذه الدالة الموجية بواسطة قاعدة خاصة هي «رد» أو «اختزال reduction الدالة الموجية وهي قاعدة فنية لن نعينها، ولكنها تختصر بصورة تقريبية إلى الآتي: أخبرني بنتيجة القياس الأول وسوف أعطيك الدالة الموجية التي تحسب بها احتمالات نتاجات القياس الثاني.
وهذا يثير مشكلة سيما نطيقية semantics متعلقة بدلالة الألفاظ وتطورها، فما معنى ذلك؟ قد يكون مجرد نوع من الحساب التقريبي أو الإمبيريقي الذي يعطي ما يسمى بالاحتمالات الشرطية، أي احتمالات النتائج ا المختلفة من القياس الثاني بفرض نتاجات معلومة من القياس الأول. عندئذ يمكن عرض هذه المعلومات على هيئة جدول تدوين مزدوج أو مصفوفة صفوفها بعدد نتائج القياس الأول وأعمدتها بعدد النتائج الممكنة من القياس الثاني. عندئذ سيوضح كل تدوين أو مدخلة التردد النسبي لحدوث النتيجتين على التتابع، وسوف تقتصر قاعدة بور على تحديد كيفية حساب هذه الأعداد إذا كانت قاعدة الرد أو الاختزال هي ببساطة عبارة عن فرض فإنه يمكن استنباطها من المبادئ الأساسية للنظرية. وهذا هو بالضبط ما تم عمله حديثا. لكن بور لم يفكر في إمكانية مثل هذا الاستنباط، وسلك طريقا مختلفا تماما. فقد افترض بعد انتهاء القياس الأول أن الدالة الموجية للذرة تفقد فجأة كل ذاكرة ما حدث في الماضي لتصبح فعلا وعلى الفور، كما تصفها القاعدة. إذن قانون في الفيزياء لا يشبه أي قانون آخر. وبدون القاعدة لا نستطيع معرفة الدالة الموجية أو حساب الاحتمالات، وتصبح المقارنة بين الخبرة والنظرية مستحيلة. اختزال أو رد الدالة التدريبية إذن شيء لابد منه للسيمانطيقا التجريبية.
إن الصدوع العميقة التي أحدثها بور بالفعل في قلب الفيزياء بهاتين المجموعتين من القوانين القوانين الكلاسيكية والقوانين الكوانتية، أصبحت أكثر عمقا واتساعا إذا حاولنا أن نتخيل أداة القياس بوصفها مؤلفة من ذرات كوانتية، وسلمنا بقبول أن معادلة شرود نفر تصف كلا من الذرة والأداة التي تقيسها، فإننا نجد أن الاختزال أو الرد المقترح بواسطة يكون غير متوافق رياضيا مع المعادلة المشهورة وهكذا يدفعنا الرد أكثر وأكثر نحو مواجهة الطبيعة الذرية للأدوات يجب أن نرفض ذلك. إنه وضع غريب، خاصة لأن تجارب لا حصر لها، بعضها بالغ الدقة، تتفق جميعها على نقطة واحدة قاعدة اختزال الدالة الموجية صحيحة تماما، على الأقل كما عرضتها المصفوفة.
وهكذا نجد أن المعضلة على النحو التالي هل يوجد في دائرة التأثير مجموعتان من القوانين الفيزيائية، بجانب ظاهرة رد اختزال غريبة جدا لا تنتمي لأي من المجموعتين؟ أو هل توجد مجموعة واحدة فقط من القوانين الأكثر عمومية بالضرورة أي( قوانين الكوانتم)، وأن قاعدة الرد هي ببساطة نتيجة مباشرة لقواعد أخرى معظم المراجعات الفلسفية لفيزياء الكوانتم تحبذ البديل الأول وهو الذي اختاره بور، وجرى اعتباره لفترة طويلة بمثابة الخيار الأوحد الممكن واضح أن النتائج الفلسفية ستكون مختلفة جذريا، إذا تحول وضع الإمكانية الثانية لتكون البديل الصحيح. ومع ذلك فإن المعضلة ليست واحدة بالنسبة إلى الفلسفة، بل بالنسبة إلى الفيزياء أيضا لأن البديل الثاني يمثل واقعيا مشكلة في الفيزياء النظرية لها إما حل موجب أو حل سالب.
العلم يتطلب وقتا، والفلسفة تستدعي مزيدا من الوقت على الرغم من ولع العقل وقلة صبره. وسوف تكون اشتراطات بـ بور مثالا تاما للحكمة التي عرضناها: قواعد عملية للفيزيائي، وقواعد تحذير ضرورية لإرشاد الفكر، حتى ولو كانت مؤقتة فقط من المؤسف أنه تعدّى هذا، وإلا لكان قد عرف في التاريخ كنموذج الرجل حكيم، وليس فقط كفيزيائي عظيم حقيقة.
الاكثر قراءة في ميكانيكا الكم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
