تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
لماذا نحتاج إلى تأويل؟(التأويل في ميكانيكا الكم)
المؤلف:
رولان أومنيس
المصدر:
فلسفة الكوانتم
الجزء والصفحة:
ص198
2025-10-13
30
دعنا نلق نظرة على شيء ما، أي شيء، ولتكن كرة البلياردو المألوفة جدا، على سبيل المثال، ثم نقارن طريقة وصفنا إياها بطريقة الفيزيائي المعاصر عندما يصفها . وليس هناك ما هو أكثر بساطة بالنسبة إلينا، فكل إنسان قد رأى مثل هذا الشيء، وبمجرد قراءتك الجملة الأولى في هذه الفقرة، فإن صورة الكرة تتكون في مخيلتك. أما الفيزيائي، منذ حوالي قرن من الزمان لم يكن لديه غير التفكير بهذا الأسلوب، في ما عدا بعض الدقة الإضافية، كأن يرفق أرقاما مع إحداثيات مركز الكرة. وبالنسبة إلى عالم الذرة، تكون الكرة عبارة عن عبوة مكثفة من الذرات المتماثلة التي يمكن تخيلها في صورة نوع من الكرات الصغيرة جدا. ليس هناك ما يماثل هذا على الإطلاق في فيزياء الكوانتم. ذلك أن الفيزيائي يبدأ من فكرة الكرة بوصفها حشدا هائلا من الذرات، لكن هذه الفكرة ما تلبث ان تستبدل بها على الفور دالة موجية تعتمد على متغيرات عديدة، بقدر ما يوجد في الكرة من إلكترونات وأنوية ذرية. مفهوم هذا الفيزيائي وتصوره لمركز موضع الكرة لا يختلف كثيرا عن تصور الفيزياء الكلاسيكية. أما عند الحديث عن السرعة velocity فإن الفيزيائي يحتاج أولا إلى أن يجري عملية تفاضل للدالة الموجية بالنسبة إلى متغيرات معينة، ثم يقسمها على العدد المركب) (الجذر التربيعي للعدد )، ثم يجري عدة حسابات أخرى معقدة قبل أن يعلن في النهاية «أنا لا أستطيع أن أحدد سرعة الكرة بالضبط ليس أكثر من الموضع الدقيق لمركزها)، لكن التوزيع الاحتمالي للسرعة هنا تكون له قيم كذا وكذا.. إن الفيزيائي المعاصر ليس لديه أي تصور دقيق لتلك الكرة، اللهم إلا – في أحسن الأحوال - صورة ذهنية غير واضحة المعالم عن سحابة من الاحتمالات.
ومع ذلك تبدو الكرة هنالك؛ إنها تتدحرج. كل شيء يبدو غير قابل للجدل: الطبيعة الذرية للمادة وفيزياء الكوانتم التي تحكم الجسيمات، وقد أمكن إثباتها بالتجربة؛ واستحالة الوصول إلى أي شيء أو الاقتناع به بواسطة الاحتمالات وليس عن طريق النظرية. لكن هناك حقيقة أخرى لا جدال فيها أيضا وهي أن الكرة موجودة هناك. وإذا كانت الكرة قادرة على الضحك فإنها بكل تأكيد ستهزا بنا بضحكة ساخرة. نحن لا نفهم، لم نعد نفهم والمبتدأ بالواقعة يبدو مناقضا للخاتمة بالنظرية. إن الهدف من التأويل interpretation هو التوفيق بين هذه المتقابلات وتوضيح أنها متساوقة coherent إن أمكن هذا وتأسيس أنماط من التفكير قادرة على الجمع بينها دون تشويه لها. ويصعب تخيل عمل ذي طبيعة فلسفية أكثر من ذلك، لأنه يتمخض في النهاية عن معرفة طريقة التفكير بشأن العالم.
وثمة طريقتان على الأقل لتصور التأويل، إحداهما مبنية على الخبرة الإنسانية المشتركة وتمثلها لعالم مليء بالوقائع وحسها المشترك المستمد من الأسلاف. هذه المقاربة تنفي تلك الأشياء المتوافقة مع اكتشافات الفيزياء وتنفي المفاهيم، وتحدد مداها، ثم تتحدث أخيرا عن العالم بمنتهى الحرص والتبصر. هذا هو المسار الذي سلكه بور. أما التصور الآخر فيرى التأويل فرعا معينا من فروع الفيزياء النظرية وانطلاقا من مبادئ معينة معلومة وجود دالة جسيم موجية، إلخ.. يستطيع المرء من خلال براهين رياضية أن يستنتج خصائص تمثيل الحس المشترك الكلاسيكي للأجسام الكبيرة نسبيا التي نتصورها على مستوانا الإنساني. هذه هي أحدث مقاربة وسوف نعرض لمناقشتها بإيجاز. من الواضح أن الخطأ (إذا جاز لنا أن نسميه كذلك) الذي ينشد التأويل تصويبه إنما ينشأ عن الطبيعة الصورية للعلم أي عن واقعة مفادها أن مفاهيم العلم الابتدائية عصيَّة على التخيل. فإذا علمنا أن علم الفيزياء كله تقريبا علم صوري، بما في ذلك الفيزياء الكلاسيكية، فإن الحاجة إلى التأويل تكون ماسة دائما. وهذا يمكن ملاحظته بصعوبة في فيزياء نيوتن أما في ما يتعلق بكهروديناميكا ماكسويل فإنه أصبح بالفعل يشكل عقبة يسيرة بالنسبة إلى البعض (ثاقبي الفكر)، ويظهر جليا في نظرية النسبية. إلا أنه يوجد في هذا المجال الأخير [النسبية) منهاج بسيط للحصول على تأويل: أن نتخيل، حيثما يكون ضروريا، وجود مراقبين في حالة حركة. هذه النبيطة device مناسبة جدا لدرجة يتعذر معها على كثيرين أن يتحققوا من أن هدف هؤلاء المراقبين الخياليين هو الحصول على تأويل إن التأويل أساس في ميكانيكا الكوانتم لثلاثة أسباب على الأقل: أولا وقبل كل شيء لأن صورية النظرية بلغت الذروة في الغموض والإبهام وثانيا لأن صميم تصور المراقب لم يعد واضحا بالمرة، وأولئك الذين استخدموه انتهوا إلى تضمين وعي المراقب، وهو ما يناقض الطبيعة الموضوعية للعلم . وأخيرا لأن الجوانب الاحتمالية للنظرية يجب أن تتوافق في النهاية مع الوجود اليقيني للوقائع والحقائق وبهذا يتوقف التأويل عن أن يكون محض ترجمة ويصبح نظرية بحكم طبيعته الخاصة.
الاكثر قراءة في ميكانيكا الكم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
