التأمت جموع المؤمنين الوافدين لحرم الإمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد (عليهما السلام) في مشهد إيماني كبير احتضنته رحاب الصحن الكاظمي الشريف, لاداء شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك في أول أيام العيد السعيد وزيارة الامامين الجوادين(عليهما السلام) ، وأمَّ جموع المصلين سماحة الشيخ (حيدر النصراوي) حيث أكد في خطبته الأولى بعد الصلاة على ضرورة الرجوع إلى الله والقرب من مالك الملك والتعلق بحبال أستاره والتوبة إليه وإتباع أحكامه. أما الخطبة الثانية فقد توجه في مطلعها بالدعاء بتعجيل الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المُنتَظِر(عجل اله فرجه), ورفع أسمى التهاني والتبريكات لمقامه الشريف ومراجعنا العظام, والى عشاق محمد وآل محمد بحلول عيد الأضحى المبارك، وأكد في خطبته قائلاً: ( إن ظهوره واجب وحتمي وضروري لكل ذات منتظرة متى ما أمرتهُ السماء بالخروج), وتساءل سماحته عما سنقدمه لإمامنا المهدي (عجل الله فرجه) وماذا أعددنا لظهوره المبارك؟ وأردف قائلاً : (إن الامام ينتظرُ منا التغير والصلاح والإصلاح ويترقب من الإنسان الثورة على ملذاته الدنيوية ورغائبه المادية الترابية وان لا يتلبس الإنسان بفعل معصية ربه, كما تطرق إلى الولاء لأهل البيت(عليهم السلام) , يجب أن يكون الارتباط بالمعصوم ارتباطاً روحياً, فالاستشعار بوجود الإمام توفيق من توفيقات الله تعالى يهيئ الإنسان للالتقاء بربه, ولا يناله إلا من ارتضاه الله عز وجل وهذب نفسه بتطبيق أخلاق محمد وآله الأطهار(عليهم السلام)). كما أكد في جانب آخر في خطبته على بعض القضايا الاجتماعية والظواهر السلبية في السلوك والأخلاق التي يعاني منها مجتمعنا الإسلامي, وسلط الضوء على بعض منها كالسماع إلى الغناء ومظاهر الاستخفاف بالعبادة والتبرج والفجور, وحذر من ظاهرة تعاطي الشباب لبعض المنشطات الرياضية فوصفها بالسموم لما تسببه من أضرار وخيمة على صحة الإنسان, وشدد على وجوب التزام المرأة بالحجاب الإسلامي الشرعي واهتمامها بالعفة, والتزام الشباب بتهذيب نفوسهم وسلوكياتهم ليكونوا في مصاف الشباب المؤمن المتيقظ والعودة إلى الله بصدق وولاء ليعود الله علينا بالخير والعفو والكرامة وذلك من خلال ولائنا الصادق وتمسكنا بنهج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وآله الأطهار( عليهم السلام) والحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع الإسلامي. وختم خطبته بالدعوة إلى الله تعالى بأن يجعل هذا اليوم العظيم مناسبة للتطلع لمستقبل واعد ينتظره عراقنا العزيز لبلوغ الغاية المنشودة وهي الإصلاح والإستقامة بإذن الله تعالى.