المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة فحش‌


  

6681       08:50 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 8604
التاريخ: 5-05-2015 2329
التاريخ: 12/9/2022 1442
التاريخ: 26-5-2021 2268
التاريخ: 17/9/2022 1404
مصبا - فحش الشي‌ء فحشا مثل قبح قبحا وزنا ومعنى. وفي لغة من باب قتل ، وهو فاحش ، وكلّ شي‌ء جاوز الحدّ فهو فاحش ، ومنه غبن فاحش ، إذا جاوزت الزيادة ما يُعتاد مثله ، وأفحش الرجل : أتى بالفحش ، وهو القول السّي‌ء ، وجاء بالفحشاء ، مثله ، ورماه بالفاحشة ، وجمعها فواحش. وأفحش : بخل.
مقا - فحش : كلمة تدلّ على قبح في شي‌ء وشناعة. يقولون كلّ شي‌ء جاوز قدره فهو فاحش ، ولا يكون ذلك إلّا فيما يُتكرّه. وفحش وهو فحّاش. و‌ يقولون : الفاحش : البخيل ، وهذا على الاتّساع. والبخل أقبح خصال المرء.
لسا - الفحش والفحشاء والفاحشة : القبيح من القول والفعل وجمعها الفواحش. وأفحش عليه في المنطق : قال الفحش. وكلّ خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال. وكلّ شي‌ء جاوز حدّه وقدره فهو فاحش. وكلّ أمر لا يكون موافقا للحقّ والقدر فهو فاحشة.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو القبح البيّن. والفرق بينها وبين موادّ - القبح والهجن والسوء والكراهة والفضح والضرّ والفساد :
أنّ القبح في قبال الحسن ، أعمّ من أن يكون في قول أو فعل ، وتكون في الصورة.
والهجن : قبح في عيب لا مطلقا.
والسوء : غير مستحسن في ذاته ، في صورة أو غيرها ، ويكون فيما يُعلم.
والضرّ : في قبال النفع ، يكون فيما لا يُعلم ، وقد يكون في نفسه مطلوبا.
والفساد : اختلال في عمل أو رأى ، في قبال الصلاح.
والفضح : انكشاف السوء وظهوره واشتهاره.
والكراهة : في قبال الحبّ ، ما يكون غير مطلوب.
واظهار القول السّي‌ء ، وإبراز البخل ، والتجاوز عن الحقّ في مقام العمل : من مصاديق الأصل. وكلّ عصيان إذا كان بيّنا شديدا فهو فاحشة وفحشاء ، والفحشاء أشدّ مفهوما بوجود المدّ.
والمراد من البيّن والظهور : ما يكون بيّنا قبحه في نفسه ومعلوما عند العرف والشرع ، وإن كان في باطن- كما في :
{وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام : 151]. {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف : 33] أي إذا كانت بيّنة ، وقلنا إنّ البيّن ما يكون واضحا ومنكشفا.
ويدلّ على أنّه غير السُوء والمنكر والبغي والظلم والزنا والزنا والإثم : قوله تعالى :
{إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ} [البقرة : 169]. {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} [النحل : 90]. {إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا} [آل عمران : 135]. {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء : 32]. {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ} [الشورى : 37] فالفاحشة إنّما ذكرت في مقابل هذه الموضوعات ، فهي غيرها مفهوما ، وإن كانت من مصاديقها إذا تبيَّنت وانكشفت عند العرف.
ولا يخفى أنّ الفحش وهو القبح البيّن : إنّما يوجد بتمايل وعلاقة من القلب ، فانّ العمل مظهر ما في الباطن ، والإناء يترشّح بما فيه. وهذا التمايل ينافي التوجّه الى اللّٰه تعالى والتعلّق به- ما جعل اللّٰه لرجل من قلبين في جوفه.
وعلى هذا قال تعالى : {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ } [العنكبوت : 45] فانّ الصلوة هي الثناء الجميل والتحيّة ، في حالة الإقبال والمواجهة والخضوع وبصورة عبادة مخصوصة ، ويلازم هذا المعنى ترك التمايل والتعلّق بالمنكر والفحشاء :
{وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النور: 21]. {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل : 90].... {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النحل : 90] فظهر أنّ الفحشاء تمنع عن السلوك الى اللّٰه عزّ وجلّ وعن تحصيل صفة الإخلاص في سبيله وعن الوصول الى مقام العبوديّة :
{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24]. {مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب : 30]
عبّر بقوله تعالى- مُبيّنة- أي ما جعل بيّنا وواضحا ما جانب اللّٰه بحيث لا يبقى عذر في العلم به وتبيّنه ، وهذا غير كونه بيّنا في نفسه ، فان الأمر البيّن قد يجهل به. ونظير هذا الموضوع :
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ } [البقرة : 99] فانّ توجّه التكليف إنّما هو بعد التبيين.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء